إن كان التفاؤل هو النظر لنصف الكأس المملوء فهذا يعني التعامي عن حقيقة أن نصف الكأس فارغ وهذا يشبه العدالة العوراء فما بالك أن كان الكأس فارغاً تماماً.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
الكثيرون مثله ملكوا الشهرة قبل الثورة وشاركوا ببدايات الثورة لكنهم انحدروا تجاه أنانياتهم ومكاسبهم الشخصية فتغير حالهم وتغير خطابهم، أما هو فأنجاه الله بصدقه من ذلك.
تصور البشر للحياة تتغير باستمرار مع تقدم معلوماتهم كما تتغير تصورات الطفل الصغير خلال مراحل حياته ومتى فهمنا أسرار الحياة كما هي نستطيع أن نفهم كمال صفات الخالق.
لماذا يكون حنوناً ومتحضراً من يقتل المئات والآلاف بضغطة زر هل لأنه يرتدي بزة رسمية أم لأنه يطير على متن طائرة حديثة، بينما هو إرهابي كبير من يقطع الرؤوس بالسكين.
حينما يكون قادة الدولة مجرميها ومغتصبي ثرواتها يعملون بوصاية دولية ولا تنفع قدرات وتضحيات الشعوب في إزالتهم السريعة، فما العمل عند انسداد الأفق السياسي للتغير نحو الأفضل؟
مشهد التغيير للأفضل كان شبه مستحيل خلال المائة سنة الماضية، فسطوة الأنظمة العسكرية ترهب الجميع، بالإضافة إلى أن فرق القوة العسكرية بين الدول يمنع أي تغيير في الأنظمة السياسية.
يجري اليوم شحن سياسي كبير لتفتيت المنطقة وتقسيمها دولا متناحرة من قبل دول كبرى لها تاريخ دموي واستئصالي رهيب والغاية بالتأكيد هي “فرق تسد ودعهم يتقاتلون”، فهل نتعظ؟!
نتمنى أن تعود الإمارات للدور الذي كانت تسير به في عهد الشيخ زايد، وتعود للخط السياسي العربي والإسلامي وهو التيار الطبيعي للمنطقة وإن كانت قيادة الإمارات الحالية تراه خطا مكلفا
عبر التاريخ تتحول عواصم الحضارة باستمرار من مكان لآخر، فمن بابل لمصر لروما لأثينا لغيرها، ترتفع عاصمة وتنخفض أخرى، وبعد الإسلام تحولت العواصم من المدينة لدمشق لبغداد ثم للأستانة…