شعار قسم ميدان

بوغبا ليس الوحيد في تاريخ يوفنتوس.. فضائح منشطات هزت كرة القدم!

ماذا لو كانت كرة القدم غير عادلة؟ ماذا لو كان هناك دليل علمي قاطع قابل للقياس على أن الفرص فيها غير متساوية؟ ولم تكن كذلك أبدا؟ هل يمكنك تخيل الأمر لدقائق؟ تصحو من نومك، وأثناء تناول إفطارك وتصفح إحدى وسائل التواصل، تقع عيناك على خبر عاجل: "دراسة حديثة من أوكسفورد؛ الغش يسيطر على منافسات كرة القدم بنسبة لا تقل عن 60%!"، "باحثو MIT: راجعنا حسابات الدراسة ويمكننا تأكيد الخلاصة التي وصلت لها"، "إنفانتينو: اكتشفنا أن مسيرة اللعبة الطويلة ليست إلا كذبة ضخمة! أقدم استقالتي وأعلن حل الاتحاد الدولي لكرة القدم!".

أومِرتا

على الأغلب، ستتسمّر للحظة وشطيرة الإفطار في منتصف الطريق لفمك، ثم تضغط على الرابط، لتتأكد أن كرة القدم غير عادلة فعلا، ولم تكن أبدا، ثم تُسرع إلى قسم التعليقات لتجد العزاء في ردود المتفاعلين الغاضبة المليئة بعلامات التعجب والوجوه الحمراء المشتعلة، ثم تنهض وأنت تُكمل شطيرتك على عجل حتى لا يفوتك المترو إلى العمل، آملا في مناقشة ساخنة حول الأمر أثناء ساعة الغداء.

طبعا أنت تعلم مسبقا ما سيجري في تلك المناقشة، أو في نهايتها على الأقل؛ بعد استكشاف كل الاحتمالات والخيارات البديلة ومسارات التصرف المختلفة، ستخلص أنت وزملاؤك إلى أن تلك الـ60% غالبا ما تعبر عن منافسات كرة القدم في الدول المتخلفة، تلك التي لا يشاهدها أحد ابتداء، ثم تكملون حياتكم شاعرين بالشفقة على هذه الشعوب المسكينة.

على الأغلب، ستكون تلك هي افتتاحية خطاب تعيين رئيس فيفا الجديد الذي سيخلف إنفانتينو، مع وعد ببضعة برامج لتطوير اللعبة في الدول النامية ومحاربة تلك الظاهرة لاستعادة لعبة العالم الشعبية الأولى، التي لم تصبح كذلك بسبب الغش أو المنشطات أو التلاعب بنتائج المباريات. هذا طبعا إن استطعت تخيل عالم يستقيل فيه رئيس فيفا من منصبه طواعية.

رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” جياني إنفانتينو (Anadolu)

التدرج في تلك المراحل النفسية والعاطفية المختلفة عبر 266 كلمة -قوام الفقرات الأربع الماضية- هو ما يصيبنا لا شعوريا عندما نتعرض لصدمة قاسية؛ هذه هي طريقة عقولنا في خداعنا لتقليل أثر الصدمة، خاصة تلك الصدمات التي تُجبرنا على رد فعل لا نطيقه ولا نتحمل كلفته، ويتطلب تغييرا جذريا في واقعنا، كاضطرار مشجعي كرة القدم للتوقف عن مشاهدة كرة القدم مثلا. (1)

مع الوقت، وبلا تدخل واعٍ، يتكون ما يشبه المؤامرة الشعبية أو "أومِرتا" (Omerta) بالتعبير الإيطالي؛ الجميع يعلمون، الجميع صامتون، لأن الجميع متورطون، وبالتالي الجميع مستعدون للتنكيل بمَن يجرؤ على مخالفة العهد.

في النهاية، الجميع يتجاهلون، أو يفضلون التجاهل، ببساطة لأنه لو كانت كرة القدم غير عادلة ابتداء، فماذا كنا نفعل طيلة المئة وخمسين عاما الماضية؟ وماذا سنفعل غدا؟ (2)

سنُفضِّل أن نتجاهل الأمر طبعا. هذا هو ما كنا نفعله مع أغلب ادعاءات ومزاعم استخدام المواد المنشطة في اللعبة طيلة المئة وخمسين عاما نفسها، لأن المنشطات، شأنها شأن كل مزاعم الغش في اللعبة، ليست إلا نافذة تمنحنا نظرة على العالم الذي اتفقنا على تجاهله، وتهددنا بواقع بديل يصعب التعايش معه.

نافذة صغيرة، لأن -مفاجأة- الوقائع المسجلة معدودة للغاية، ولكن كل واقعة منها كانت تشي بما هو أكبر وأعمق وأسوأ، ونحن نحب تجاهل الأكبر والأعمق والأسوأ ما دام التعامل معه سيستغرق أكثر من دقيقتين أو صورة أو تغريدة. في الواقع، هذا هو ما اختار فيسنتي دل بوسكي، مدرب المنتخب الإسباني الأول، أن يفعله بالضبط، عندما سُئل عن المنشطات في اللعبة عام 2013 ليرد: "إنه موضوع أُفضِّل تجاهله"(3)

جرائم حرب

أندريه أونانا (رويترز)

للدهشة، قد تكون قوانين مكافحة المنشطات في الرياضة هي الأقسى على الإطلاق، فمبدئيا؛ تعرّف اللجنة الأولمبية الدولية (IOC) التهمة بأنها "الاستهلاك المتعمد أو غير المتعمد للمواد المحظورة، والاستخدام المتعمد أو غير المتعمد لأساليب غير مشروعة أثناء اختبارات المنشطات". (3)

متعمد أو غير متعمد؛ هذا ما يفسر عقوبة أونانا على سبيل المثال رغم إثبات صدق نيته. على الورق، لم تمنح اللجنة الأولمبية الدولية متعاطي المنشطات أي مجال للهرب. (4)

صدِّق أو لا تُصدِّق؛ هذا التعريف المطلق لم يكن كافيا ولا وافيا للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (World Anti-Doping Agency)، التي يرمز لها اختصارا بـ"WADA"، لأنها أصدرت لائحتها الخاصة للتعريف بتهمة تعاطي المنشطات في 2004، التي تشمل 11 بندا يغطون كل الثغرات التي قد يلجأ إليها أي متعاطٍ، بعضها وصل إلى درجة تجريم الحيازة ذاتها، حتى لو لم يثبت على الرياضي التعاطي، مع العلم أن بعض هذه المواد المنشطة توجد في العديد من الأدوية. (5)

حالة أونانا كانت المثال الأحدث على ذلك، ولكن القانون صارم لدرجة أنه يعاقب الاستخدام غير المتعمد بمدة أقصاها عامان من الإيقاف، وأربعة أعوام للمتعمد، وفي بعض الحالات، تحتفظ الوكالة بحقها في الإيقاف مدى الحياة بناء على خطورة التهمة.

منذ 2004، اعتمد العالم الرياضي بأكمله -متضمنا فيفا- هذا التعريف، رغم كون وكالة "WADA" "وكالة دولية مستقلة لا تنتمي إلى كيانات رياضية حاكمة"، وقبيل مونديال 2010، قررت الوكالة مضاعفة عقوبة التهمة للمدانين أول مرة لتصل إلى أربعة أعوام، ولكنها في الوقت ذاته، قررت العفو عنهم في حال قدموا معلومات مهمة تساعد الوكالة على التعرف على متهمين أكثر وأخطر. (3)

هذه التفصيلة تحديدا حولت المنشطات إلى تهمة جنائية تعادل جرائم الحرب، ولكنها، في الوقت ذاته، ألمحت -ربما دون دراية- إلى الصعوبات التي تواجهها الوكالة في الكشف عن هذه النشاطات. العفو عن 4 سنوات من الإيقاف، والسماح للمتعاطي بأن يستأنف مسيرته دون عقوبة، مقابل معلومات، يوحي بقدر لا بأس به من اليأس.

قد يكون هذا اليأس راجعا بالأساس إلى كون إحصائيات تلك القضايا -صدِّق أو لا تُصدِّق- مثالية لدرجة عسيرة التصديق؛ تخيل أنه من ضمن 33277 اختبارا حول العالم في 2016 مثلا، 97 عينة فقط كانت إيجابية بنسبة 0.29%. للقياس؛ 33277 اختبارا يغطون تقريبا نصف عدد لاعبي كرة القدم المحترفين المسجلين من النساء والرجال على سطح الكوكب. (3)

هذا يعني أنه، طبقا للاحتمالات الحسابية على الأقل، كان هناك 194 لاعب/لاعبة كرة قدم يتعاطون المنشطات في 2016 من إجمالي 65000 مسجلين حول العالم. هذا يعادل تقريبا نصف نسبة الحاصلين على الدكتوراه من عموم سكان إيطاليا وبولندا واليونان في 2017 طبقا لـ "World Population Review"، وبالتالي يمكنك تفهم هذه الدرجة من اليأس. (6)

على الأغلب، تعود جذور تلك القسوة اليائسة إلى عصر المنشطات الذهبي في التسعينيات ومطلع الألفية، عندما كان لا يمر على كرة القدم بضع سنوات حتى تخرج فضيحة جديدة للنور، لعل أبرزها على الإطلاق كان فضيحة مارادونا في مونديال الولايات المتحدة الأميركية 1994.

عليّ وعلى أصدقائي

دييغو مارادونا (غيتي)

بعد إيقافه لخمسة عشر شهرا بين 1991 و1992 بسبب تعاطيه الكوكايين رفقة زميله في هجوم الأرجنتين، كلاوديو كانيغيا، لم يكن الكثيرون يتوقعون أن يكون لمارادونا دور مؤثر في مونديال 1994، ولكن بعد تسجيل هدف وصناعة آخر في أول مباراتين ضد اليونان ونيجيريا، جاء فحص المنشطات ليثبت احتواء عينة الأرجنتيني على خمسة متحورات من الإيفدرين، المادة المنشطة المحظورة من الاتحاد الدولي آنذاك. (7)

مباراة بلغاريا التالية كانت لتسجل رقما قياسيا جديدا باسم دييغو؛ 22 مباراة بكأس العالم، وكما هو متوقع، هُزمت فيها الأرجنتين بهدفين نظيفين، وغادرت البطولة، وأصدر الاتحاد الأرجنتيني قرارا بإيقاف دييغو، ولم يصدر أي بيان للتعليق على الواقعة، تاركا الساحة لصانع ألعابه لإطلاق مجموعة خاصة جدا من التصريحات والمزاعم اليائسة، التي لم تفعل شيئا سوى قطع الشك في تهمته.

"لقد عزلوني من كرة القدم.. لا أعتقد أنني أحتاج إلى انتقام آخر، لقد كُسرت روحي!". (7)

(مارادونا)

أول هذه التصريحات كان محاولة استدرار عطف الجمهور والاتحاد الدولي برئاسة البرازيلي جواو هافيلانغ بتصريحات عاطفية مثل التصريح السابق. بعدها، زعم مارادونا أن فشله في الاختبار كان بسبب أحد الأدوية التي يتناولها عادة لعلاج بعض أعراض الحساسية، وأن المسؤولية لا تقع عليه لأنه أخبر طبيب المنتخب بالأمر، ليخرج ميشيل دوغي، الطبيب وعضو اللجنة التنفيذية لفيفا، مؤكدا أن هذا لا يمكن أن يكون صحيحا، ببساطة لأن المتحورات الخمس للإيفدرين التي عُثر عليها في عينة دييغو ليست موجودة في عقار واحد. باختصار؛ التفسير الوحيد هو أن الأرجنتيني تناول "كوكتيل" من العقاقير لكي تخرج عينته بهذه النتائج، على حد تعبير دوغي. (7)

هذه المهزلة استمرت حتى 2011، حينما خرج مارادونا على التلفزيون الأرجنتيني ليعلن أن ما حدث في 1994 لم يكن سوى قمة الجبل الجليدي؛ مباراة أستراليا، التي أهَّلت الأرجنتين لمونديال أميركا ابتداء، شهدت تناول كل لاعبي المنتخب لمواد منشطة محظورة، وجوليو غروندونا، نائب رئيس الاتحاد الدولي، ورئيس الاتحاد الأرجنتيني في الوقت ذاته، كان يعلم كل شيء عن الأمر. (8)

"إنهم يمنحون الاتحاد 10 فرص للكشف عن المنشطات، ولكن في المباراة الوحيدة التي ستقرر ما إذا كنا سنذهب للولايات المتحدة، لم يكن هناك أي اختبارات.. هذه هي الخدعة، وغروندونا كان يعلم كل شيء عنها". (8)

"قبل مباراة أستراليا.. مُنح كل لاعب في المنتخب كوبا من "القهوة السريعة".. إنهم يضعون شيئا في تلك القهوة، ولذلك ركضنا أكثر من المعتاد". (8)

المفارقة هنا أنه عقب إيقاف مارادونا في 1994، وقبل هذا الكشف، رفض جوزيف بلاتر، سكرتير عام فيفا آنذاك، مطالبات الاتحاد النيجيري باعتماد فوز منتخب بلاده على الأرجنتين بناء على فضيحة المنشطات، وكان تبريره أن الاختبار كشف عن لاعب واحد فقط هو دييغو، ولو كان هناك آخر لأُلغيت نتيجة المباراة. (7)

طبعا تلك لم تكن المرة الوحيدة التي يخرج فيها مارادونا باعتراف ينسف مسيرة منتخب بلاده في واحدة من أهم البطولات؛ الرجل ذاته صرح في لقاء تلفزيوني آخر عام 2005 أن ادعاءات برانكو، ظهير البرازيل الأيسر في مونديال إيطاليا 1990، عن شعوره بالدوار بعد تناوله زجاجة مياه من طاقم الأرجنتين الطبي أثناء علاج أحد لاعبيهم كانت صحيحة، وأن دييغو شجع لاعبي البرازيل بنفسه على شرب المياه التي حملها أطباء فريقه للملعب، لعلمه بأنها تحتوي على مادة مخدرة مخففة ستؤثر على أدائهم. طبعا هو يتحدث عن زجاجات محددة بغطاء مختلف اللون مخصصة للاعبي البرازيل، كان يعلم أمرها جميع زملائه. (9)

مئة عام من "الإريثروبويِتين"

ياب ستام (غيتي)

نافذة صغيرة، لأن -مفاجأة- الوقائع المسجلة معدودة للغاية، ولكن كل واقعة منها كانت تشي بما هو أكبر وأعمق وأسوأ، وإذا كنت تشعر الآن بما نتوقع أنك تشعر به -التقزز- فلعلك تتفهم مقولة دل بوسكي الآن؛ سواء كنت متورطا أم لا، فغالبا ستُفضِّل تجاهل موضوع كهذا، لأن أي حل آخر يعني أنك تعرض نفسك لصدمة لا يمكن احتمالها.

هذا هو ما شعر به الكثيرون عندما كانوا يتناولون إفطارهم في صباح السادس عشر من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2001، ووقعت عيونهم على عنوان جريدة التلغراف:

"ياب ستام ينضم إلى قائمة الأسماء الكبيرة المتهمة بسر كرة القدم المظلم". (10)

ياب ستام، مدافع لاتسيو وميلان ومانشستر يونايتد العملاق، أُدين رفقة زملائه في المنتخب الهولندي، إدغار ديفيدز وفرانك دي بور، بتعاطي "النوندرولون"، إحدى المواد المنشطة المحظورة كما توقعت. (10) (11)

للكثيرين، بدا ذلك تفسيرا منطقيا طال انتظاره لطاقة ديفيدز التي لا تنضب طوال التسعين دقيقة من أي مباراة، ثم خرج برت كونترمان، زميل المنتخب، ليؤكد أن الأمر كله وليد المصادفة، لأن الثلاثي حصل على "النوندرولون" بسبب استخدامه من قِبل بعض المزارعين الهولنديين في حقن بعض المواشي التي أكل منها الثلاثي. (12)

طبعا أثار ذلك الزعم عاصفة من الغضب ضد كونترمان في بعض نقابات وتجمعات المزارعين الهولنديين، وانتهى الأمر بلا مزيد من التحقيق أو الاستقصاء، طارحا أسئلة أكثر من تلك التي أجابها. (12)

"هؤلاء الذين يقولون إن كرة القدم لا تعاني من مشكلة منشطات لا يعلمون شيئا.. هذا هراء!".

(الصحفي الألماني هاجو سيبلت، صاحب وثائقي "لائحة اتهام المنشطات.. إرث ألمانيا الشرقية الرياضي"، لـ"CNN" في 2016. (13))

فيما يبدو، فهذا هو ديدن قضايا المنشطات عموما؛ اكتشاف إحداها أشبه برؤية طبق طائر في السماء، وهناك لحظة ما تتأرجح فيها المشاعر بين الخوف من التجاهل والرعب من التصديق، تكون فيها الجماهير مؤهلة لاعتماد أي تفسير يبدو منطقيا، والأهم ألا يتضمن مراجعة 150 عاما من البطولات والألقاب -لأنه لا أحد يرغب في ذلك- أو الاعتراف بأن منتخب ليتوانيا هو البطل التاريخي المستحق لكأس العالم بتسعة ألقاب. (14)

بول بوغبا (غيتي)

في الواقع، قضية بول بوغبا الحالية، حيث عُثر في عيّنته على نسبة إضافية من هرمون "التستوستيرون"، هرمون الذكورة، قد تذكّر وكالة "WADA" بالقضية التي دفعت العالم كله لاعتماد تعريفها الصارم لتهمة المنشطات، القضية التي اكتشف فيها العالم أن لاعبي يوفنتوس كانوا يتعاطون هرمون "الإريثروبويِتين" المنشط بانتظام.. آ آ.. مستعد؟ خلال الفترة بين 1994 و1998. (11) (15) (16) (17) (18)

هذه الفترة شهدت تحقيق يوفنتوس ثلاثة ألقاب للدوري، ولقبا للكأس، وآخر للسوبر الإيطالي، بالإضافة إلى آخر لدوري الأبطال ومثله للسوبر الأوروبي.

متى اكتُشفت الواقعة؟ في 2002، بعد نهاية تلك الفترة بأربعة أعوام. مَن اتُّهِم في القضية؟ أنطونيو غيراودو، المدير التنفيذي للنادي آنذاك، وطبيب الفريق، ريكاردو أغريكولا. متى صدر الحكم؟ بعد عامين، في 2004. مَن أُدين في القضية؟ ريكاردو أغريكولا باثنين وعشرين شهرا في السجن. هل أُعيد فتح ملفات تلك الفترة أو سُحبت أي ألقاب من يوفنتوس؟ لا. أيضا أغلب المحامين توقعوا أنه لو قُبل استئناف أغريكولا، فإن "المحكمة ستوقف تنفيذ الحكم غالبا، لأن هذا هو ما تفعله المحاكم الإيطالية عادة مع المدانين لأول مرة". (17)

هل استأنف أغريكولا؟ لا نعلم. هل قُبل استئنافه؟ عُد للإجابة السابقة. هل قضى يوما واحدا في السجن؟ لا نعلم. هل يوفنتوس ومارادونا والثلاثي الهولندي هم القضايا الوحيدة؟ بالطبع لا، ما ذُكر هنا غيض من فيض. هل هناك المزيد مما لا نعلمه؟ منطقيا، يفترض أن تكون تلك هي الحقيقة. هل الجميع متورطون بدرجة ما؟ لن يُصدم أحد لو اتضح أن الأمر كذلك. هل كرة القدم عادلة؟ هل يمكننا الثقة في نتائجها؟ ماذا كنا نفعل طيلة المئة وخمسين عاما الماضية؟ ماذا سنفعل غدا؟ (11) (17)

هذه مواضيع نُفضِّل تجاهلها.

____________________________________________________

المصادر:

  • 1- مراحل الحزن الخمسة – Healthline
  • 2- معنى لفظة Omerta الإيطالية – Dictionary
  • 3- تعاطي المنشطات في كرة القدم؛ ما هو؟ ولماذا يقوم به اللاعبون؟ وأشهر الوقائع – Goal
  • 4- آندريه أونانا عن الخطأ الذي أدى لإيقافه لتسعة أشهر – The Guardian
  • 5- لائحة الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات WADA – WADA
  • 6- نسبة الحاصلين على درجة الدكتوراه العلمية Phd في دول العالم – World Population Review
  • 7- مونديال 1994؛ بعد الاختبار الثاني..مارادونا خارج كأس العالم – The New York Times
  • 8- مارادونا يزعم أن لاعبي الأرجنتين تناولوا المنشطات قبل اللقاء المؤهل لمونديال 1994 ضد أستراليا – Daily Mail
  • 9- البرازيل تعيد إحياة قضية المخدر الأرجنتيني بعد 15 عام! – The Guardian
  • 10- ياب ستام ينضم لقائمة الأسماء الكبيرة المتهمة بسر كرة القدم المظلم – The Telegraph
  • 11- كايل ووكر وأكبر 10 فضائح منشطات في تاريخ كرة القدم – BR
  • 12- بيرت كونترمان يدلي بدلوه والمزارعون الهولنديون يزعمون أنه فقد عقله في فضيحة المنشطات – The Free Library
  • 13- يورو 2016؛ المنشطات في كرة القدم..الجزء المخفي من الجبل الجليدي – CNN
  • 14- الفضائيون بيننا؟ مشاهدة جديدة لطبق طائر في فيغاس! – USA TODAY
  • 15- من هو بول بوغبا؛ أغلى لاعب في العالم سابقا والذي أوقف احترازيا بسبب المنشطات – The Economic Times
  • 16- "كرة القدم جميلة ولكنها قاسية"؛ الجانب الحزين لانهيار بول بوغبا – The Guardian
  • 17- طبيب يوفنتوس يُدان بتهمة إعطاء المنشطات – The Guardian
  • 18- فضيحة المنشطات التي دنست اسم فريق يوفنتوس في التسعينيات – The Independent
المصدر : الجزيرة