شعار قسم ميدان

طاش كوبري زاده و"مفتاح السعادة".. الموسوعي العثماني الفذّ

طاش كوبري زادة

في تاريخ الدولة العثمانية علماء كبار لم يكونوا أقل علما ومكانة من نظرائهم العرب، ولطالما تردَّدت على ألسنة العديد من المستشرقين والمؤرِّخين القوميين في العديد من الأقطار العربية مقولة غير علمية عن الانحطاط الحضاري في العصر العثماني، وهي مقولة فنَّدها بالأدلة العلمية الموثَّقة العديد من المؤرخين العرب وغير العرب. والحق أنه يسهل علينا إدراك هذه الحقيقة بالنظر إلى النظام التعليمي والتدريسي في الدولة العثمانية، فضلا عن تتبُّع سِيَر علمائها منذ أقدم العصور وحتى القرن التاسع عشر. ويأتي من جملة هؤلاء الأعلام الموسوعيين "أحمد بن مصطفى بن خليل عصام الدين" المشهور بـ "طاش كوبري زاده"، الذي وُلِد عام 901هـ/1495م وتوفي عام 968هـ/1561م، أي إنه عاش مراهقته وبقية حياته في ظل اثنين من أهم وأشهر سلاطين الدولة العثمانية، سليم الأول وابنه سليمان القانوني.

 

نظام التعليم والمدارس في الدولة العثمانية

المدارس بالدولة العثمانية

شهدت الدولة العثمانية بالتوازي مع توسُّع رقعتها الجغرافية الهائلة في البلقان والشرق الأوسط تطورا داخليا في سوق العلوم والمعارف، ولا شك أن النهضة العلمية التي تمتَّعت بها الدولة المملوكية المجاورة في بلاد الشام ومصر، وسهولة انتقال أتراك الأناضول وغيرهم من رعايا العثمانيين إلى دولة المماليك واحتكاكهم بالنظم التعليمية السائدة فيها، فضلا عن التطور العلمي داخل الأناضول منذ عصور سلاجقة الروم؛ كل ذلك خلق دينامية كبيرة وتطورا علميا هائلا في عصر السلاجقة والعثمانيين فيما بعد.

 

كانت المدارس العثمانية التي تطورت بصورة مدهشة منذ القرن الخامس عشر، لا سيما مع عصر السلطان محمد الفاتح، بمنزلة المنبع الذي تخرَّج فيه الموظفون العثمانيون وعلماؤهم، بداية من القضاة ونوَّابهم ونهاية بالمدرسين والمُعيدين وكُتَّاب الدواوين والدفاتر وغيرهم. ويرجع تأسيس تلك المدارس إلى قيام الدولة العثمانية ذاتها في بدايات القرن الثامن الهجري، حيث جرت العادة أن تُبنَى هذه المدارس بجوار المساجد أو ضِمن بنائها، وهو أمر مُعتاد منذ عصر "نظام الملك" وزير السلاجقة الأشهر في القرن الخامس الهجري/الحادي عشر الميلادي.

 

وقد بلغ نظام المدارس/الكُليَّات العثمانية درجة كبيرة من الكمال والإتقان بإنشاء كلية الفاتح، التي اتخذت الشكل النهائي الذي استقر لأربعة قرون تالية في عصر السلطان سليمان القانوني. وسُمِّيَت مدرسة الفاتح بـ"الصحون الثمانية" أو "المدارس الثمانية"، نسبة إلى صحونها الواقعة في شمال مسجد الفاتح وجنوبه، وهي أربعة صحون في الشمال وأربعة في الجنوب. ومَثَّلت تلك المدارس جامعات بالمعنى المعاصر، وسُمِّي الطالب بها "الدانشمند" (أي طالب العلم)، ومساعد الأستاذ "المُعيد"، والأستاذ "المُدرِّس"، ثم أُنشئت ثماني مدارس أخرى لإعداد الطلبة للصحون الثمانية سُميت "موصلة الصحن" أو "التتمة".[1] وبالمثل بنى بايزيد الثاني ابن محمد الفاتح عدة مدارس، وخُصَّت مبدئيا بدارسة الفقه، ونهج السلطان سليمان القانوني النهج نفسه، فبنى جامع السليمانية، وألحقَ به مجموعة من المدارس. وفي مجموعة مدارس محمد الفاتح وبايزيد الثاني والسليمانية كان العلماء الأتراك الرئيسون، وفيها تخرَّج "علماء مدرسون" أو "علماء قضاة ومُفتون"، وأحيانا كُتَّاب متفقهون في دوائر الدولة. وقد خُصِّصت قاعات لتدريس الطلبة وأخرى لإقامتهم، وأُلحقت بها غرف ثالثة للقائمين عليها وللخدم، وفي مدرسة السليمانية وجدنا دراسة الطب فرعا من أفرع المدرسة، مع فرع آخر خُصِّص لدراسة الحديث النبوي الشريف.[2]

 

نظَّم السلطان سليمان القانوني التعليم في تلك المدارس في اثنتي عشرة درجة، ثم وضع لكل درجة منها اسما خاصا، وكان على كل طالب الحصول على "إجازة" قبل أن ينتقل إلى الدرجة التالية، وعندما وصل إلى الدرجة السادسة من "صحن الثمان"، سُمِح له أن يعمل "مساعد مدرس" في الدرجات الأولى، فأعاد مع الطلاب ما كانوا قد أخذوه من أساتذتهم، وسُمِّي "معيدا" حينئذ، وهي الوظيفة ذاتها التي نراها في جامعاتنا اليوم. وفي هذه الحالة توقَّف المُعيد عن كونه "صوفته" أي متشوِّق للعلم، فإذا أراد أن يصل إلى منزلة "المُدرِّس" فعليه أن يُتابع تعلُّمه في الدرجات الستة الأعلى المتبقية، والحصول على "إجازاتها"، وإذا تمكَّن من ذلك، فعليه أن يبدأ التدريس في المرحلة الدنيا، ثم يرتقي تدريجيا نحو العليا عبر الدرجات التسعة الأولى من أصل اثنتي عشرة درجة. ولا يصبح مرشحا لمنصب "المُلَّا" أو "القاضي الكبير" إلا بعد الوصول إلى الدرجة التاسعة من التدريس على الأقل.[3]

 

ولا شك أن نظام المدرسة الإسلامية التي تُشبه اليوم الكليات والجامعات بمفهومها الحديث كان أسبق عصرا من الدولة العثمانية بثلاثة قرون على الأقل، إذ وُجِدَت في معظم المدن الأناضولية هذه المدارس التي أنشأها رجال السياسة أو التجارة أو حتى أهل الخير من النساء والرجال المياسير أصحاب الثروات، وتأكَّدوا من استمرارها من بعدهم عبر نظام الأوقاف الذي دعم ثبات الاستقرار المالي لتلك الشبكة التعليمية وكذا لطلبة العلم، ومنها خرج كبار الأعلام والعلماء ورجال السياسة والجيش وغيرهم.

 

طاش كوبري زاده ابن المؤسسة التعليمية العثمانية

طاش كوبري زاده و"مفتاح السعادة".. الموسوعي العثماني الفذّ

وُلد طاش كوبري في مدينة بورصة العاصمة القديمة للدولة العثمانية، التي ازدهرت بسوق العلوم والمعارف في عصرها الذهبي في القرن التاسع الهجري، لا سيما قبل افتتاح القسطنطينية واتخاذها عاصمة للعثمانيين منذ عصر السلطان محمد الفاتح، وكان والده المولى "مصطفى بن خليل" من كبار علماء الدولة العثمانية، ومدرسا شهيرا في العلوم الشرعية شغل العديد من وظائف التدريس في كبريات مدارس بورصة وأنقرة وغيرها من مدن الأناضول.[4]

 

في سنوات عُمره الأولى انتقل طاش كوبري زاده مع والده إلى مدينة أنقرة -عاصمة تركيا اليوم- حيث عمل والده في المدرسة البيضاء، وهنالك حرص والده على تحفيظه وأخيه محمد القرآن الكريم وتعليمهما اللغة العربية، وحين أتمَّ حفظ كتاب الله، أرسله مع أخيه إلى مدينة إسطنبول لاستكمال تعليمهما على يد كبار علمائها، وقد لقّبه والده منذ ذلك الحين بعلاء الدين أحمد، بينما لقَّب أخاه بنظام الدين محمد. وحين أتمَّا ما أراده منهما انتقلا من جديد إلى بورصة حيث كان يقيم عمُّهما، لكن بوفاة أخيه نظام الدين محمد في عمر الأربعة عشر عاما، قرَّر طاش كوبري زاده الانتقال إلى مقر إقامة والده حينذاك في مدينة أماسيا، وهنالك استكمل تلقيه للعلوم على يد العديد من مشاهير العلماء الأتراك والعرب، مثل "قوجوي محيي الدين محمد أفندي" و"أحمد بن قاضي زاده" و"محمد التونسي" وغيرهم.[5]

 

نرى في ترجمته التي خصَّها لنفسه في كتابه الأشهر "الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية" ثراء وتنوعا كبيرا في العلوم التي حصَّلها طاش كوبري زاده في تلك السن، ما بين علوم القرآن والعربية؛ نحوا وصرفا وبلاغة، والحديث النبوي الشريف، والفقه الحنفي وعلم الأصول والمنطق وعلم الكلام. ونرى في العشرات من أسماء العلماء الذين تلقَّى عليهم طاش كوبري زاده أصالة وعلمية كبيرة. على سبيل المثال، فإنه تلقَّى الحديث النبوي الشريف على يد الشيخ "محمد التونسي المغوشي"، وقد قال فيه: "أجازني إجازة ملفوظة مكتوبة أن أروي عنه التفسير والحديث وسائر العلوم وجميع ما يحوز له ويصحُّ عنه رواية، وهو يروي عن شيخه ولي الله شهاب الدين أحمد البكي المغربي، وهو يروي عن شيخه حافظ المشرقين أمير المؤمنين في الحديث شهاب الدين أحمد بن حجر العسقلاني ثم المصري".[6]

 

وبالمثل أخبرنا طاش كوبري زاده عن تلقِّيه علوم العربية والحديث والتفسير عن والده العالم الشيخ مصطفى بن خليل الذي نجده في سلسلة تلقيه العلوم، حيث حرص طاش كوبري زاده على ذكرها وأنها تمتد إلى علماء كبار مثل العلامة "سعد الدين التفتازاني" إمام العربية والأصولي الأشهر في زمنه، وهو ثراء مشيخي يكشف لنا مدى ترابط شبكة العلوم والمعارف بين أقطار العالم الإسلامي في ذلك الحين.

 

حين أتمَّ العلامة طاش كوبري زاده تحصيله العلمي، عُيِّن وهو في سن الثلاثين بمدرسة "ديمهتوقة"، وهي مدينة تقع في إقليم تراقيا اليوناني اليوم قُرب الحدود مع تركيا، وهناك درَّس علوم البلاغة والعربية، ثم انتقل إلى مدرسة "المولى حسن" بإسطنبول حيث درَّس أصول الفقه والفقه الحنفي، ثم انتقل إلى التدريس في مدارس البلقان العثماني لا سيما في مدينة "إسكوب" عاصمة مقدونيا الشمالية اليوم. وواصل طاش كوبري زاده تنقُّله مدرِّسا وعالما في كبريات مدارس الدولة العثمانية حتى ارتقى إلى أعظم مدارس الدولة العثمانية، ولهذه الشهرة العلمية الواسعة في علوم الحديث والتفسير والفقه والعربية والهيئة والطب وغيرها، أصدر السلطان سليمان القانوني قراره بتعيينه قاضيا للعاصمة إسطنبول عام 1552م[7].

 

في هذه السنوات العشر الأخيرة من حياته أُصيب طاش كوبري زاده بالرمد ثم فقد بصره، وبسبب ذلك تشوَّق الرجل إلى كتابة بعض المسائل العلمية التي استطاع تفسير مشكلاتها، أو كما قال: "منَّ الله سبحانه عليَّ بحل بعض المباحث الغامضة، وتحقيق المطالب العالية، وكتبت لكلٍّ منها رسالة ومجموعها ينيف على الثلاثين، إلا أن صوارف الأيام بتقدير الملك العلَّام قد اخترمتها، ولم يتيسَّر لي تبييضها، هذا ما منحني الله تعالى من العلوم". ونحن نرى ترجمته لنفسه في كتابه "الشقائق" وقد أملاها على بعض تلامذته حين مرض قبيل وفاته بثلاثة أعوام فقط، حيث "فرغتُ من إملائه يوم السبت آخر شهر رمضان المبارك في تاريخ سنة خمس وستين وتسعمئة بمدينة قسطنطينية المحمية، حماها الله تعالى"[8].

 

"مفتاح السعادة ومصباح السيادة"

مفتاح السعادة ومصباح السيادة

من خلال هذه السيرة العلمية الحافلة للعلامة طاش كوبري زاده، وإلمامه باللغة العربية بل وتأليفه بها فضلا عن اللغات التركية والفارسية بحُكْم مولده ونشأته وحياته في الأناضول وإسطنبول، فقد آثر الرجل أن يؤلِّف العديد من كتبه باللغة العربية، وكتب مؤلَّفه "الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية" إسهاما منه وتعريفا بعلماء الدولة العثمانية للعالم العربي والإسلامي، ولافتا انتباهنا إلى أن الجغرافيا العثمانية في الأناضول والرومللي لم تكن جغرافيا حرب وقتال فحسب، بل جغرافيا للعلم والعلماء في الوقت ذاته.

 

وقد أتى كتابه الموسوعي والببليوغرافي الآخر والشهير أيضا "مفتاح السعادة ومصباح السيادة" بوصفه واحدا من أهم مصنفات القوائم العلمية في تاريخ التراث الإسلامي، فقد ألَّفه الرجل إبان نضجه العلمي عام 1541م قبل وفاته بعشرين عاما، وهو واحد من أهم الكتب الموسوعية التصنيفية التي يعتمد عليها الباحثون حتى يومنا هذا في التعريف بأسماء المؤلّفِين ومؤلَّفاتهم حتى القرن العاشر الهجري. وقد جمع فيه أسماء الكتب المؤلَّفة في أنواع العلوم المعروفة حتى عصره، وبلغ عددها نحو ثلاثمئة علم رتَّبها في أربع مراتب انقسمت بدورها إلى سبع درجات، ثمَّ كل درجة إلى أفرع يبحث أحدها في علم أو موضوع بعينه[9].

 

بتحريره كتابا في تاريخ التراث العلمي الببليوغرافي، يكون طاش كوبري زاده قد أرشد الراغبين إلى طريق تحصيل العلوم النظرية والعلمية التي بها تتحصل "السعادة في الآخرة"، واللافت أن هذه القوائم التي انحصرت تحتها أسماء آلاف من الكتب وموضوعاتها وتفرُّعاتها، كان طاش كوبري زاده قد وقف على الكثير منها بنفسه، وأحيانا ما ذكر ذلك صراحة إذا عاين الكتاب ورآه، فضلا عن تحديد قيمته العلمية ومكان وجوده، وإذا تعذّر عليه التحقق من الكتاب اعترف بأنه لم يره ولم يسمع عنه[10].

 

وقد صرَّح طاش كوبري زاده في بداية كتابه بأسباب تأليفه وقيمته العلمية والأخلاقية التي قدَّمها تسهيلا وتيسيرا لطلبة العلم في العالم الإسلامي في زمنه أو حتى زمننا هذا بعد وفاته بأكثر من خمسة قرون، حيث قال: "واعلم أن تحصيل العلوم لم يكن إلا بتصوُّرها اسما ورسما وموضوعا ونفعا، وأحببنا أن نُبيِّن في هذه الرسالة الأمور المذكورة في كل علم أصلا وفرعا، ونُبيِّن أسماء الكتب المؤلفة فيها، وأسماء مؤلفيها؛ ليكون عونا في تحصيل العلوم، وترغيبا في طلبها، وإرشادا إلى طرق تحصيلها"[11].

 

قسَّم طاش كوبري زاده كتابه إلى سبع "دوحات" على نمط الأبواب والفصول، على رأسها العلوم الخطِّية في إيراده لعلم الخط والكتابة في البداية، ثم العلوم المتعلقة بالألفاظ وهي علوم اللغة العربية، وقد جمع فيها كل العلوم من معاجم ونحو واشتقاق وتصريف وبلاغة وأدب، وألحق علم التاريخ بهذه الدوحة، ثم فروع العلوم العربية. وضمت الدوحة الثالثة علوما تُعَدُّ آلات لدراسة غيرها مثل المنطق وعلم آداب الدرس وعلم الجدل والخلاف. أما الدوحتان الرابعة والخامسة فحوت كُلٌّ منهما علوم الفلسفة النظرية والعملية، وقد أدخل فيهما علوما ومباحث عربية أيضا، ثم الدوحتان السادسة والسابعة للعلوم الشرعية والتصوُّف، وشغلا مجلدين كبيرين في موسوعته، في حين شغلت الدوحات الخمس الأولى مجلدا واحدا[12].

 

وقد أكَّد الدكتور "عبد الوهاب أبو النور" رائد التصنيف العربي الحديث، وأحد أهم الباحثين في تتبُّع ودراسة مصادر الببليوغرافيا العربية، أن طاش كوبري زاده -مقارنة بمَن سبقوه من علماء هذا الفن- تأرجح في تصنيفه "مفتاح السعادة" بين علماء الدين وغيرهم، لكن السمة الغالبة عليه أنه ببليوغرافي موسوعي، فقد أورد علوم الفلسفة لكنه ذمَّها، كما أنه وضع العلوم العربية والإسلامية في حجمها الصحيح في التراث العربي الإسلامي حيث شغلت معظم كتابه، ولو أننا نقلنا الدوحتين السادسة والسابعة إلى البداية، لجاءت علوم الدين تليها علوم الخط والكتابة ثم العلوم العربية والتاريخ ثم العلوم الفلسفية النظرية منها أو العملية، وهو ما يجعل الترتيب مُتَّسِقا مع التصنيف الإسلامي الحقيقي، على حد قوله[13].

 

هكذا إذن أفرزت لنا المنظومة التعليمية العثمانية واحدا من أهم العلماء الموسوعيين الذين جمعوا بين رجل تركي الأصل والأرومة، عربي الثقافة واللسان، موسوعي التأليف في علوم التاريخ واللغة والتفسير والطب وغيرها، بل وكذلك التأليف في "الموسوعية الإسلامية" والتعريف بقوائم المؤلفين والعلوم وأسماء الكتب والمصنفات من عصور الإسلام المبكرة وحتى عصره، وهو بهذا كله دليل حي على تقدُّم المعرفة العثمانية واقترابها من نظيرتها في العالم الإسلامي لا سيما في الشام ومصر القريبة من الأناضول، فضلا عن وحدة التصور المعرفي في العالم الإسلامي حتى ذلك الحين.

—————————————————————

المصادر:

[1] أحمد آق كوندوز وسعيد آزتورك: الدولة العثمانية المجهولة، ص628.

[2] ليلى الصباغ: ضمن الدولة العثمانية تاريخ وحضارة 2/312.

[3] السابق نفسه.

[4]

[5] Yusuf Şevki Yavuz, Taşköprüzade Ahmed Efendi, Diyanet İslam Ansiklopedesi.

[6] طاشكوبري زاده: الشقائق النعمانية ص328.

[7] الشقائق ص328- 330.

[8] الشقائق النعمانية ص330، 331.

[9] أبوبكر الهوش: المدخل إلى علم الببليوغرافيا ص142.

[10] عبد الوهاب أبو النور: أربعة كتب ص17.

[11] طاش كويري زاده: مفتاح السعادة ومصباح السيادة ص29.

[12] عبد الوهاب أبو النور: الإطار العام ونظرية المسلمين في تنظيم المعرفة ص95.

[13] أبو النور: السابق ص96.

المصدر : الجزيرة