شعار قسم ميدان

6 أكتوبر و7 أكتوبر.. دروس الحروب غير المتكافئة ضد إسرائيل

لم تكن إسرائيل تتخيل يوما أن يخوض جيشها المشحوذ بالعدة والعتاد والأكثر تطورا تقنيا حرب استنزاف خاسرة بهذا الشكل ضد طرف تعتبره أضعف منها (الجزيرة)

"نخوض حربا غير متماثلة، لكنها ستُدرَّس في العالم وسيُخلدها التاريخ".

أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس

لم يكن "طوفان الأقصى" وما تبعه من حرب ضروس بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال سوى حرب غير متماثلة أخرى (Asymmetric Warfare) انضمت إلى قائمة طويلة من الحروب الشبيهة. وعادة ما يُطلق مصطلح الحرب غير المتماثلة على الحروب التي تنشب بين خصمين تختلف قوتهما العسكرية النسبية بوضوح، ويلجأ فيها أحدهما إلى تكتيكات غير تقليدية لجسر فوارق القوة، وهو ما يحدث حين تضطر جماعة مقاومة أو فصيل مسلح خوض مواجهة مع جيش نظامي أكثر احترافا وتطورا.

في حالة غزة تحديدا، لم تكن إسرائيل تتخيل يوما أن يخوض جيشها المشحوذ بالعدة والعتاد والأكثر تطورا تقنيا حرب استنزاف خاسرة بهذا الشكل ضد طرف أضعف منها يعتمد على إستراتيجيات حروب العصابات لتعويض فوارق القوة، ويُوجِّه الضربات الموجِعة للاحتلال عبر تكتيكات غير تقليدية أطالت زمن القتال فوق التسعين يوما. ورغم أن الفصائل الفلسطينية مجتمعة لا تكاد تمتلك دعما يُذكر، مقارنة بالدعم الأميركي لإسرائيل البالغ 3.8 مليارات دولار سنويا، فإن رجالها البالغ عددهم من 25 إلى 40 ألف مقاتل استطاعوا فرض السيطرة في المعارك وتحديد مسارها (1).

يقودنا ذلك إلى مقارنة فرضت نفسها منذ اللحظة الأولى لعملية "طوفان الأقصى" بين الحرب الحالية وبين حرب أكتوبر عام 1973. فرغم أن تلك الأخيرة لم تكن حربا غير متماثلة بالمعنى التقليدي لأنها دارت بين جيشين نظاميين، فإنها انطوت على تحديات مماثلة بالنسبة إلى الجيش المصري الذي كان متراجعا من الناحية التقنية مقارنة بالاحتلال الإسرائيلي. فما دروس الحرب التي خاضها الجيش المصري ضد إسرائيل عام 1973؟ وكيف تتشابه مع حرب غزة الجارية؟

 

6 أكتوبر 1973: حرب غير متكافئة

(ذاكرة مصر المعاصرة)
صُنِّف "خط بارليف" آنذاك بأنه واحد من أعقد السواتر غير الطبيعية في العالم. (ذاكرة مصر المعاصرة)

"كانت إسرائيل تتفوق علينا في كل شيء تفوقا ساحقا".

مذكرات الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان الجيش المصري في حرب أكتوبر 1973

حين تولَّى الفريق سعد الدين الشاذلي قيادة أركان الجيش المصري عام 1971، عاش الرجل -كما وصف في مذكراته- شعورا بالقلق ظل مُلازِما له حتى الساعات الأولى للمعركة بعد أكثر من عاميْن، إذ طُلب منه تنظيم قوات مسلحة قوامها مليون ضابط وجندي في مواجهة جيش أكثر جاهزية (2). ويعترف الرجل أنه حين استلم منصبه كانت إسرائيل تتفوق على الجيش المصري تفوقا ساحقا من الناحية التقنية، وفوق كل ذلك عانى الجميع من الآثار النفسية لهزيمة 1967، ولذا فإن "الحرب القادمة وَجَب أن تكون مخاطرة محسوبة، وألا تكون بأي حال من الأحوال نوعا من أنواع المقامرة". ولم يكُن الجيش المصري يمتلك أي خطة هجومية في مطلع السبعينيات تتماشى مع الإمكانات الفعلية للجيش، فعلاوة على الشكوك التي راودت البعض بشأن تحقيق النصر، يقول الشاذلي في مذكراته إن بعض القادة كانوا يفترضون امتلاك القوات المصرية إمكانات غير موجودة واقعيا.

بحسب الدراسة التي نشرها رئيس الأركان المصري حول الإمكانات الفعلية للجيش، ومقارنتها بالمعلومات المتوفرة عن قوة العدو لوضع خطة تقود إلى توازن في القوة، فإن أكبر نقاط ضعف الجيش المصري كانت القوات الجوية، التي كانت متراجعة جدا إذا ما قورنت بقوات العدو، ولا تستطيع أن تقدم أي غطاء جوي للقوات البرية إذا ما شنَّت الأخيرة هجوما عبر أراضي سيناء المكشوفة، كما أنها غير قادرة على توجيه ضربة جوية مركزة ذات تأثير على الأهداف المهمة في عمق العدو (3).

يقول الشاذلي في مذكراته: "كان الطيارون المصريون يلقون بأسباب فشلهم في هذه الاشتباكات على عدم كفاءة الطائرة ميج 21، في حين كان الخبراء السوفييت الذين تعهدوا بتدريب الجيش المصري آنذاك يلقون باللوم على الطيارين المصريين، بينما رأى رئيس الأركان أن سبب الفشل يعود إلى كلٍّ من الطيار والطائرة، إلى جانب ظروف القتال غير المتكافئة. وبخلاف أن الطائرات المصرية كانت أقل كفاءة من حيث المدى وقوة التسليح والتجهيز بالأسلحة الإلكترونية، كانت خبرة معظم الطيارين المصريين تقل عن 1000 ساعة طيران، في حين كان متوسط خبرة الطيار الإسرائيلي تزيد على 2000 ساعة" (4).

ورغم أن الدفاعات الجوية يمكن أن تحيد القوة الهجومية لطائرات العدو، فإنها لا تمنح صاحبها ميزانية هجومية. بالإضافة إلى ذلك، كانت صواريخ "سام" الروسية التي يستخدمها الجيش المصري كبيرة الحجم، وثقيلة الوزن، وبطيئة الحركة، وإذا ما غامر الجيش بإخراجها من الملاجئ لمرافقة القوات البرية، فإنها تصبح بلا شك فريسة سهلة لقوات العدو سواء من الطيران أو المدفعية. وبالحديث عن المدفعية المصرية، فإنها كانت وفق التقديرات الرسمية قوة مكافئة ومجابهة لجيش الاحتلال، لكنها كانت بلا فائدة هجومية نظرا لاختباء العدو خلف حصن دفاعي هو "خط بارليف"، الذي صُنِّف آنذاك واحدا من أعقد السواتر غير الطبيعية في العالم.

لم تكن المدفعية المصرية ولا حتى القوات البرية قادرة على أداء مهامها في ظل تجهيزات الساتر الترابي الذي جعل الاحتلال قادرا على تحمل القذائف الثقيلة دون أن يتأثر بالقصف. ولم يكن في وسع القادة المصريين تطوير خطة هجومية عبر الاستعانة بالبحرية المصرية التي كانت بالفعل أقوى من نظيرتها الإسرائيلية بسبب ضعف القوات الجوية، لا سيَّما وكان بوسع الاحتلال الإسرائيلي أن يتجول في البحر الأحمر وخليج السويس ببعض الزوارق الصغيرة معتمدا على غطاء سلاح الطيران الخاص به.

 

معضلة التفوق الإسرائيلي

لم تكن التجهيزات الأرضية مصدر القوة الأول لإسرائيل، إذ كان هناك أيضا فارق قوى في سلاح الجو منح الاحتلال اليد العليا.
لم تكن التجهيزات الأرضية مصدر القوة الأول لإسرائيل، إذ كان هناك أيضا فارق قوى في سلاح الجو منح الاحتلال اليد العليا. (أسوشيتد برس)

بحسب تقارير الاستخبارات الأميركية المرفوع عنها السرية بخصوص حرب أكتوبر، تمتعت إسرائيل بدعم لا نهائي من واشنطن، في الوقت نفسه الذي لعب فيه الاتحاد السوفيتي دورا في بناء القوات المصرية والسورية، عبر إرسال مئات المستشارين، فضلا عن العتاد الذي شمل الطيران والمدفعية. ومع ذلك، اطمأنت إسرائيل وواشنطن إلى بقاء التفوق الإسرائيلي وقتا طويلا، وكانت بواعث الطمأنينة مصدرها التفوق الجوي من جهة، والثقة في الدفاعات على الأرض من جهة (5).

تتأسس عقيدة دفاع الاحتلال على فلسفة لم تتغير، وهي المبالغة في التحصينات العسكرية المادية بُغية تقليل الخسائر في الأرواح إلى الحد الأدنى، حيث تسبب خسارة العنصر البشري ضغطا كبيرا بالنظر إلى أن الجيش نفسه أضعف من أن يخوض حربا متعددة الجبهات وحده دون الاستعانة بقوات الاحتياط، التي تستنزف الكفاءات من سوق العمل.

قبل حرب أكتوبر، اصطفت شبكة الدفاع الإسرائيلية على عمق عشرين كيلومترا داخل سيناء، ووُضع في الخط الأول مباشرة على قناة السويس ساتر ترابي بارتفاع 22 مترا، ينحدر بزاوية 45 درجة لتصعيب مهمة تسلُّقه، ووُضِعَت في قلبه 20 نقطة حصينة فوقها مصاطب ثابتة للدبابات. أما في قاعدة خط بارليف، فثبَّتت إسرائيل أنابيب تصُب في قناة السويس لإشعال سطح القناة بالنابالم في حال حاولت القوات المصرية العبور. وفي الخلف من تلك الشبكة، وضع الاحتلال 120 دبابة في حالة استعداد لإبادة أي قوات مهاجمة، وكانت الدبابات مجهزة بمدافع متطورة وأنظمة حماية فعالة، عكس أغلب الدبابات المصرية سوفيتية الصنع من طراز "تي 55" و"تي 62″، وكان للجيش الإسرائيلي نظام قوي من المدفعية والصواريخ، بما في ذلك الهاون وصواريخ هوك الأميركية، وأنظمة صواريخ باتريوت الصاروخية المتقدمة، وصاروخ "تاو" صائد الدبابات.

رغم القوة الضاربة لتلك الأسلحة، لم تكن التجهيزات الأرضية مصدر القوة الأول لإسرائيل، إذ كان هناك أيضا فارق قوى في سلاح الجو منح الاحتلال اليد العليا. ففي مواجهة الطائرات المصرية من طراز "ميج"، كانت مقاتلات فانتوم "إف 4" الأميركية رأس الحربة للقوات الجوية الإسرائيلية التي كانت تهاجم قواعد الصواريخ والمطارات المصرية والسورية. وبحسب أرشيف السياسة الخارجية الأميركية، تردَّدت واشنطن طويلا قبل تزويد إسرائيل بتلك المقاتلات المتطورة عقب حرب 1967، لإدراكها أن قلب معادلة القوة يمكن أن يثير غضب الاتحاد السوفيتي، ولم تكن الولايات المتحدة تسعى لإشعال الشرق الأوسط في الأخير (7).

 

إدارة الحرب غير المتكافئة

الصور الرسمية لغرفة عمليات حرب أكتوبر (موقع السادات/جامعة الإسكندرية)
الصور الرسمية لغرفة عمليات حرب أكتوبر (موقع السادات/جامعة الإسكندرية)

بحسب التوجيه 41 (الكُتيِّب الذي تضمَّن خطة حرب 1973)، كانت هناك 132 مشكلة تقف أمام مخطط الهجوم المصري، أبرزها خط بارليف والتفوق الجوي كما أسلفنا، ما دفع الشاذلي صراحة للقول في مذكراته: "ونتيجة لهذه الدراسة، فقد ظهر لي أنه ليس من الممكن القيام بهجوم واسع النطاق يهدف إلى تدمير قوات العدو، وإرغامه على الانسحاب من سيناء وقطاع غزة، وأن إمكاناتنا الفعلية قد تُمكِّننا إذا أحسنا تجهيزها وتنظيمها من أن نقوم بعملية هجومية محددة تهدف إلى عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف واحتلاله، ثم التحول بعد ذلك للدفاع، واتخاذ أوضاع دفاعية بمسافة تتراوح بين 10 إلى 12 كم شرق القناة" (8).

لم تُخفِ الوثائق العسكرية انقسام ضباط الصف الأول في الجيش المصري حول خطة الشاذلي، بين عدم الاقتناع بها، أو التشكيك في نجاعتها. وجاء الانتقاد من وزير الدفاع الأسبق الفريق محمد صادق، الذي عارض الخطة واعتبر أنها لن تحقق أي هدف سياسي أو عسكري، فهي تُبقي ما يزيد على 60 ألف كيلومتر مربع من سيناء مع قطاع غزة تحت الاحتلال، وقد اعتقد "صادق" مع عدد من قادة الجيش أنهم لن يستطيعوا خوض حرب غير متماثلة لأنهم سيكونون حينئذ تحت رحمة العدو، وأن وجود سلاح روسي شرط الوصول إلى نقطة توازن، ما كان يعني الانتظار سنوات دون أمل (9).

لكن الرئيس المصري أنور السادات حسم أمره بالاشتباك، ومضى الجيش المصري في الإعداد لخطة الهجوم انطلاقا من قناعة بأنه لن يستطيع خوض حرب شاملة أو إلحاق هزيمة كاملة بالعدو. وقد بنى الجيش المصري إستراتيجيته على إرغام إسرائيل على القتال في ظروف غير مناسبة لها، وإجبارها على تعبئة جيشها لمدة طويلة، لا سيَّما أن قوات الاحتياط كانت تمثل في ذلك الوقت نحو ربع سكانها. كما استفادت مصر من أخطاء حرب 1967، حيث اكتشفت نقطتيْ ضعف رئيسيَّتيْن، أولها أن سلاح الطيران غير قادر على توفير الحماية للقوات البرية، وثانيها ضرورة استبدال العربات ذات العجلات التي لا تمتلك القدرة على السير في الرمال، لأنها تضطر للخروج عن الطريق، فتصبح عرضة للقصف أو الغرز.

في أحداث مشابهة لطوفان الأقصى، لم يضع الجيش المصري ثقته في التكنولوجيا، اكتفى بخراطيم المياه لهدم خط بارليف الذي ظنت إسرائيل أنه يحتاج تكنولوجيا لا تمتلكها مصر
في أحداث مشابهة لـ"طوفان الأقصى"، لم يضع الجيش المصري ثقته في التكنولوجيا، اكتفى بخراطيم المياه لهدم خط بارليف الذي ظنت إسرائيل أنه يحتاج إلى تكنولوجيا لا تمتلكها مصر. (مواقع التواصل)

ولتقليل كفاءة الطائرات الإسرائيلية، عمد الشاذلي إلى تفريق فرق المشاة، وجعلها تعبر على طول القناة، ما أجبر الطيران على توزيع هجماته بدلا من التركيز على نقاط بعينها، وكفلت تلك الإستراتيجية الحماية الكاملة للجنود المصريين الذي أصبحوا تحت حماية الصواريخ المضادة للطائرات المنتشرة على طول الجبهة. وفي وقت فشلت فيه الطائرات الإسرائيلية في تحقيق أهدافها، واجهت أطقم الدبابات مفاجأة أخرى على الأرض، حيث بنى الجيش المصري خطته على أن يدفع بالمشاة الذين يحملون صواريخ مضادة للدبابات محمولة على الكتف، وهي صدمة لم تستطع إسرائيل التعامل معها، لأنها أهملت تلك النوعية من الصواريخ بسبب الثقة في دباباتها المتطورة، وهي تكتيك مماثل لما تفعله المقاومة الفلسطينية اليوم بأسلحة مثل قذائف الياسين والهاون والعبوات الناسفة (10) (11).

 

في أحداث مشابهة لـ"طوفان الأقصى"، لم يضع الجيش المصري ثقته في التكنولوجيا، إذ إنه امتلك أدوات أقل كفاءة من نظيره الإسرائيلي، فاعتمد لغة إشارة غير مفهومة لم يستطع أحد فهمها، حتى جنود الجيش ‏المصري أنفسهم‏، واستخدمها حصرا في الحرب، كما اكتفى بخراطيم المياه لهدم خط بارليف الذي ظنت إسرائيل أنه يحتاج إلى تكنولوجيا لا تمتلكها مصر. ورغم أن الحرب بدأت بشكل غير متكافئ، فإن مصر استطاعت الوصول إلى نقطة توازن في القوة، ونجحت في تعويض الفارق وحققت تقدما عسكريا في الأسبوع الأول. ورغم تحقيق جيش الاحتلال تقدُّما لاحقا من خلال ما عُرف بـ"ثغرة الدفرسوار"، فإن القوات المصرية والسورية استعادت زمام المبادرة، حتى ضغطت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي على طرفي الصراع للقبول بوقف إطلاق النار في نهاية أكتوبر/تشرين الأول.

في الختام، يوضح الشاذلي تكتيكه في تطوير الهجوم المصري قائلا: "لقد نجحت قواتنا البرية في اقتحام قناة السويس وتدمير خط بارليف بينما كانت كتائب صواريخ الدفاع الجوي تحمي سماء قواتنا المُهاجمة.. وتوفر لقواتنا الحماية ضد هجمات العدو الجوية حتى مسافة 10 إلى 15 كيلومترا شرقي القناة، وحيث إن احتلال المضايق كان يحتم علينا التقدم عبر سيناء نحو 50 كيلومترا، فإن التقدم عبر هذه المسافة دون حماية جوية ودون توافر وسائل الدفاع الجوي ذاتية الحركة سوف يُعرِّض قواتنا البرية للتدمير بواسطة القوات الجوية المعادية، حيث إن المعركة في هذه الحالة ستكون معركة غير متكافئة" (12).

——————————————————————

المصادر

  1. Palestinian Factions: Hamas and PIJ.
  2. مذكرات حرب أكتوبر، الفريق سعد الدين الشاذلي، ص20.
  3. Analysis | Israel Air Force’s Relative Failure in Yom Kippur War Comes to Light.
  4. مذكرات حرب أكتوبر، الفريق سعد الدين الشاذلي، ص7.
  5. ASSESSMENT OF THE WEAPONS AND TACTICS USED IN THE OCTOBER 1973 MIDDLE EAST WAR.
  6. Soviet Policy in the October 1973 War.
  7. Phantom Fracas: The 1968 American Sale of F-4 Aircraft to Israel.
  8. شخصيات فى حياتى (5)، الفريق سعد الدين الشاذلي.
  9. ‘If that doesn’t help, resort to extreme measures’: The nuclear secrets of the Yom Kippur War exposed.
  10. Air Operations During The 1973 Arab-Israeli War And The Implications For Marine Aviation.
  11. Tank Clash in the Sinai.
  12. مذكرات حرب أكتوبر، الفريق سعد الدين الشاذلي، ص338.
المصدر : الجزيرة