شعار قسم ميدان

"لولا" صديق فلسطين.. رحلة السياسي الأكثر شعبية في أميركا الجنوبية

BETHLEHEM, WEST BANK - MARCH 16: Palestinian President Mahmoud Abbas (L) walks with Brazilian President Luiz Inacio Lula da Silva, as they inspect the honor guard during the welcoming ceremony at the Palestinian Authority headquarters March 16, 2010 in Bethlehem, West Bank. Lula da Silva is on an official visit to Israel and the Palestinian Territories. (Photo byTara Todras-Whitehill-Pool/Getty Images)
لولا دا سيلفا أثناء زيارته فلسطين في 16 مارس/آذار 2010 (غيتي)

"حين ذهبنا من قرية بينابوكو إلى مدينة ساوباولو، استمرَّت الرحلة ثلاثة عشر يوما في شاحنة نصف نقل بلا مقاعد، على متنها ألواح خشبية يجلس عليها بعض المسافرين ويقف بعضهم الآخر. وفي أثناء الطريق رأيت شاحنة "شيل" صفراء تنقل الوقود. منذ وقتها وحتى سن الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة كان حلمي أن أصبح سائق شاحنة، لكن ليس أي شاحنة، بل تلك التي رأيتها يومها على الطريق. وأنا لم أحلم قط أن أصبح رئيس جمهورية، ولا أن أكون سياسيا. كان حلمي صغيرا جدا. بالليل كنت أحلم بإفطار اليوم التالي، وفي الصباح أحلم بالغداء، وعند الغداء أحلم بالعشاء، لأن ذلك كان قانون البقاء على قيد الحياة".

بتلك الكلمات حكى الرئيس الحالي للبرازيل لولا دا سيلفا عن رحلة عائلته الصعبة من قريتهم الصغيرة إلى المدينة وهو طفل في السابعة من عمره. ففي عام 1952 غادرت السيدة "أوريديس" والدة لولا قريتهم بينابوكو بصحبة أطفالها الثمانية، وانتظروا الشاحنة ثلاثة أيام لكي تحملهم إلى المدينة، وصعدوا على متن شاحنة كانت تقل نحو ثمانين مسافرا آخرين. وحين وصلت الأم وأولادها إلى مدينة ساوباولو، بعد رحلة كان أهل القرى البرازيلية في ذلك الزمن يُشبِّهونها برحلة الموت؛ اكتشفت الأم أن زوجها يعيش مع أخرى. وحين تفاجأ والد لولا بوصول زوجته وأبنائه الثمانية، لم يعرف كيف يُخفي علاقته الأخرى التي كان له منها أربعة أبناء آخرون. قرر الأب إخلاء بيته لزوجته الأولى وأبنائه، لكن الأم سرعان ما انفصلت عن والد لولا بعد عام واحد، وقررت أن تأخذ أبناءها الثمانية وترحل، دون وظيفة، وقبل أن يبدأ أيٌّ من أبنائها في العمل.

لولا دا سيلفيا مع أخته 1949 (Instituto Lula)

أفضت بهم الحال إلى العيش في إحدى حانات ساوباولو، وكان الحمَّام الذي تستخدمه العائلة هو نفسه الذي يستخدمه روَّاد الحانة. ورغم هذه الظروف، استطاعت الأم وحدها أن تربي أبناءها وتدير شؤون أسرتها خيرا من ألف رجل، كما يتذكر ابنها الآن. ولذلك يقول لولا حتى اليوم إنها مرجعه الدائم، والمدرسة التي تعلَّم فيها إدارة شؤون الحياة. وحين سُئل مرة عن نظامه في الحكم، ردَّ قائلا: "لا يُستخرج أفضل نموذج للحكم من كتاب ما، وإنما يُستنبط من الأم، فهي دائما ترعى أضعف أبنائها. إن كان عليها أن تمنح قطعة لحم أكثر، فستمنحها لأضعف أبنائها. إن كانت سترضع مرة أكثر، فسترضع الابن الأضعف. إنها تعشق جميع أبنائها، تحبهم جميعا، لكنها تعطف على الأضعف، ليس الأجمل أو الأذكى، بل الأكثر احتياجا، وهذه هي روح الأم. وأنا أعترف بأنني أحكم البلد بروح الأم. فنحن نحتاج إلى أن نرعى المواطنين الأكثر فقرا. الأغنياء لا يحتاجون إلى الدولة" (1).

لم تنبئ طفولة ونشأة "لويس إيناسيو دا سيلفا" المعروف بلولا بما أصبح عليه اليوم، وهو ما يجعل أبناء عمومته وأقاربه في قريته يسمُّون ما حدث له بالمعجزة. لقد وُلِد لولا عام 1945، وحين أصبح صبيا بدأ بالعمل ماسحا للأحذية وهو ابن 12 عاما، ثم عمل في مغسلة، وبعدها عمل بائعا متجولا للفواكه. وحين ترك المدرسة الابتدائية في الصف الخامس، بدأ العمل في مصنع لإنتاج المسامير لـ12 ساعة يوميا، وبدأ آنذاك بدراسة دورة مهنية لثلاث سنوات أنهاها عام 1963. لربما كانت حياة لولا لتستمر كحيوات ملايين العمال البرازيليين إن لم يُدعَ في مرة من المرات بالمصادفة لاجتماع من اجتماعات نقابة عمال الحديد، ويعجبه العمل النقابي والمشاركة في نشاطاته. منذ ذلك الوقت بدأ لولا يُوزِّع منشورات تنتقد الحكم العسكري في البرازيل، وتصاعد انخراطه في العمل النقابي رويدا رويدا (2).

حين ترك لولا المدرسة الابتدائية في الصف الخامس، بدأ العمل في مصنع لإنتاج المسامير، وبدأ آنذاك بدراسة دورة مهنية لثلاث سنوات أنهاها عام 1963 (Instituto Lula)

الدخول إلى عالم السياسة

في عام 1972 انتُخب لولا سكرتيرا لنقابة عمال الحديد، ثم انتُخب رئيسا لها بعد ثلاث سنوات ليستحيل قائدا لنحو 100 ألف عامل في أهم قطاعات الصناعة في بلده. وأثناء عقد السبعينيات، قاد لولا إضرابات وتظاهرات معارضة للديكتاتورية العسكرية، ما ساهم في إسقاطها فيما بعد. وفي 10 فبراير/شباط 1980، أسَّس لولا في ساوباولو حزب العمال ذا التوجه الاشتراكي بدعم نقابي ودعم من مفكرين وأساتذة ورجال دين. ويَعُد لولا أخاه الأكبر "فري تشيكو" اليد التي أخذت به إلى العمل السياسي، وإن كانا على اختلاف دائم، فقد كان أخوه عضوا في الحزب الشيوعي، ودعاه أكثر من مرة للانضمام إلى الحزب، لكن لولا كان يخبره بأنه لن يشارك في أي نشاط سري، وأنه يفضل العمل العلني وإن كانت له مخاطره (3).

في أبريل/نيسان من العام نفسه، قاد لولا إضرابا دام 41 يوما، وشارك فيه نحو 300 ألف عامل، ثم أُلقي القبض على لولا لمدة شهر، وحُكم عليه بعد ذلك بالسجن لثلاثة أعوام ونصف، قبل أن يُلغى الحكم. وبعد أن تأسس الحكم الديمقراطي في البرازيل، كان حزب العمال أكثر أحزاب اليسار حضورا في انتخابات البرلمان، وكان لولا أحد النوَّاب البرلمانيين في تلك الفترة. وقد استمرَّ النوَّاب اليساريون وأعضاء النقابات العمالية في المطالبة بحقوق العمال، وضمان الحق في الاعتصام، وتخفيض عدد ساعات العمل، والحصول على إجازات مدفوعة جزئيا، ومراجعة المرتبات بالنظر إلى كلفة العيش (4).

في عام 1989 رشَّح لولا نفسه للمرة الأولى في الانتخابات الرئاسية البرازيلية، ورغم أنه خسر الانتخابات أمام المرشح المحافظ "فرناندو دي ميلو"، الذي كانت تدعمه كل أحزاب الوسط واليمين، فقد نجح في الحصول على 47% من الأصوات، وكانت المرة الأولى التي يصل فيها مرشح عمالي معارض للنظام إلى هذه الدرجة من الشعبية. وبعد عام واحد، دُعي لولا بمبادرة من الرئيس الكوبي "فيدل كاسترو"، الذي كان من أشد المعجبين به، للقاء الأول لأحزاب ومنظمات اليسار في أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، وسُمِّي بمنتدى ساوباولو للسلام ومناهضة العولمة، وجمع أكثر من ستين حزبا سياسيا ومنظمة مسلحة من أكثر من 22 دولة. وقد عاد لولا للترشُّح للانتخابات الرئاسية في مناسبتين تاليتين دون الفوز بها، لكن حزب العمال كان يشهد صعودا في انتخابات البرلمان وحكام الولايات المختلفة المرة تلو المرة (5).

لولا دا سيلفا، المرشح الرئاسي لانتخابات نوفمبر 1989 وزعيم حزب العمال البرازيلي، يلقي خطابًا في 5 أكتوبر 1989 (الفرنسية)

في يناير/كانون الثاني 2001، قاد حزب العمال البرازيلي مبادرة لعقد أول منتدى اجتماعي عالمي بديلا عن المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الوقت نفسه في سويسرا، المعروف بمنتدى دافوس، في تحدٍّ للنظام الدولي القائم وأصواته التقليدية. وفي العام نفسه، شهدت الحملة الانتخابية للقائد العمالي تغييرا واضحا في إستراتيجيتها الدعائية، فقد تبنَّى مستشارو لولا رؤية أقل راديكالية في السباق السياسي، وحوَّلوا القائد العمالي إلى سياسيٍّ محترف. وقد حذف لولا من برنامجه كل إشارة صريحة إلى الاشتراكية، وتحالف مع "خوسيه ألينكار" من الحزب الليبرالي، وكان مرشحه لنيابة الرئاسة. وقد تعهَّد لولا باحترام الاتفاق بين حكومة سلفه "كاردوسو" وصندوق النقد الدولي، وهو اتفاق انتقالي كان يجبر البرازيل على إجراءات تقشف مالي في مقابل الحصول على قروض دولية تضمن الاستقرار الاقتصادي. ولاقى ذلك البرنامج الانتخابي وهذه الصورة الجديدة للقائد العمالي قبولا من فئات واسعة من الأحزاب المختلفة، ومن رؤساء سابقين للبرازيل، بل ومن بعض القطاعات العسكرية (6).

في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2002، شهدت أميركا اللاتينية والبرازيل معجزة وحدثا غيَّر الخريطة السياسية للقارة، فقد فاز لولا دا سيلفا، مرشح الفقراء وعامل المعادن الذي لم يكمل تعليمه، برئاسة أكبر بلدان القارة الجنوبية. وحصل لولا في الجولة الثانية من تلك الانتخابات على أصوات 50 مليون مواطن برازيلي، ليصبح بذلك أكثر مرشح رئاسي حصولا على الأصوات في تاريخ البلاد، وأول رئيس يساري راديكالي يحكم إحدى دول أميركا الجنوبية عبر صناديق الاقتراع (7).

لولا في حلبة السياسة والرئاسة

واجه رئيس البرازيل الجديد أولويات عدة، على رأسها الإصلاح الزراعي والقضاء على الفقر، لكنه كان يواجه تحديا صعبا يتمثل في بناء تحالفات ضرورية لدفع الإصلاحات اللازمة دون أن يثير حفيظة القوى داخل البلاد وخارجها، إلى جانب حاجته إلى تحقيق وعوده للعمال والفلاحين ومواطني الطبقة الوسطى. وعلى مدار فترتين رئاسيَّتين نجح لولا في إحداث تغيير جذري في اقتصاد البرازيل، جعلها في نهاية ولايته الثانية إحدى القوى الاقتصادية الواعدة في العالم. وفي عام 2008 أثناء الأزمة الاقتصادية العالمية، علَّق لولا قائلا: "إننا ننظف بيتنا، وهم لا يفعلون ذلك. لقد أمضوا العقود الثلاثة الأخيرة يخبروننا بأن علينا القيام بواجبنا، لكنهم لم يقوموا به. لا أريد أن أكون جلَّادا لجورج بوش، لكنني أحتاج أن أعرف كيف عليَّ التصرف. إن البلدان الغنية تحتاج إلى أن تتحمل مسؤوليتها، لأن البلدان الفقيرة لا يمكنها أن تتحول إلى ضحايا الكازينو الذي أنشأه الاقتصاد الأميركي" (8).

تُظهِر بعض الأرقام التحول الاقتصادي الذي مرَّت به البرازيل أثناء ولايتي لولا، ومنها الناتج المحلي الإجمالي الذي كان يُقدَّر بنصف تريليون دولار حين تسلم لولا الحكم عام 2002، ما وضع البرازيل في المرتبة 13 بين دول العالم، ثم ارتفع حين ترك الحكم عام 2010 إلى 2.6 تريليون دولار، واضعا البرازيل في المرتبة السادسة بين دول العالم. أما الرقم الثاني والأهم فهو دَخْل العشرة بالمئة الأفقر من سكان البرازيل الذي زاد 8% سنويا، وهي زيادة أكبر من النمو الاقتصادي للبلد نفسه. بالإضافة إلى النمو الاقتصادي، عمل لولا على افتتاح 11 جامعة حكومية جديدة، وعلى توفير منح دراسية لأكثر من 265 ألف طالب برازيلي في أكثر من 1985 مؤسسة تعليمية في كل نواحي البلاد (9).

ورغم كل ما سبق، قُبِض على لولا في مارس/آذار 2016، بعد ست سنوات من نهاية فترة رئاسته الثانية، للتحقيق في تهم بتلقي رشى من شركة البترول البرازيلية، فيما عُرف بعملية "غسيل السيارات" لمكافحة الفساد بقيادة القاضي "سيرجيو مورو"، الذي سيعيِّنه فيما بعد الرئيس اليميني المتطرف "بولسونارو" وزيرا للعدل. وقد احتج كثيرون على مسار العملية القضائية وقالوا إنها كانت مُسيَّسة إلى حدٍّ كبير، واستهدفت تطويق التجربة البرازيلية التي دشَّنها لولا. وبعد ذلك حُكم على لولا بالسجن لتسعة أعوام وستة أشهر، ومُنِع من المشاركة في الانتخابات الرئاسية لعام 2018 التي فاز بها "بولسونارو". وفي السابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2019، أعلنت المحكمة الدستورية العليا أن حبس لولا كان مخالفا للدستور، وأصدرت أمرا بإطلاق سراحه، وفي مايو/أيار من العام الماضي، أُعلِنَت براءة لولا في تلك القضية، ثم أعلنت محكمة العدالة العليا أن سجنه كان خطأ تاريخيا (10).

بعد خروجه من السجن عاد لولا للترشح للانتخابات الرئاسية في البرازيل عام 2022، وقد تحالف هذه المرة مع تسعة أحزاب برازيلية، وأضاف إلى برنامجه الاهتمام بالبيئة التي تعمَّد بولسونارو تجاهلها وتوسَّع في تصحيرها من أجل استغلال ثرواتها. ويُعَدُّ لولا رائدا في مجال الحفاظ على غابات الأمازون، كما أن ملف محاربة تصحير الغابات في البرازيل من أكبر إنجازاته البيئية أثناء رئاسته، إذ ساهم في تقليل معدل تصحير الغابات من 34700 كيلومتر مربع سنويا إلى 4500 كيلومتر مربع سنويا فقط (11).

لولا والقضية الفلسطينية

**FILE** Yasser Arafat, left, poses for photos with current Brazilian President Luiz Inacio Lula da Silva in Brasilia, in this Oct. 21, 1995 file photo. Arafat died in France today. He was 75. (AP Photo/Agencia Estado, Ed Ferreira) **BRAZIL OUT**
لولا دا سيلفا مع الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات (أسوشيتد برس)

اتساقا مع مبدأ لولا السياسي بالخروج من هيمنة الدول الكبرى والقوى العالمية، فإن موقفه تجاه القضية الفلسطينية على الصعيد العالمي يعود لأول فترة رئاسية له. وقد عبَّر عن ذلك في اجتماع للجمعية العمومية للأمم المتحدة عام 2006 حين قال: "إن مسألة الشرق الأوسط كانت مسألة حصرية على القوى العظمى. وحتى اليوم لم تصل تلك القوى إلى حل، ولهذا فيجدر بنا أن نتساءل: ألم يحن الوقت للدعوة لمؤتمر واسع، تحت راية الأمم المتحدة، بمشاركة دول المنطقة ودول أخرى يمكنها المساهمة بقدرتها وخبرتها، للعيش في سلام مع الاختلافات؟ إن البرازيل تؤمن بالحوار، ولذلك فقد عقدنا عام 2005 قمة أميركا الجنوبية والدول العربية. ولدينا كذلك علاقات جيدة مع إسرائيل، التي نشأت حين كان رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة برازيليا يُدعى أوسفالدو أرانيا" (12).

في عام 2009، أثناء ولايته الرئاسية الثانية، قال لولا: "يجب أن تكون لدينا أمم متحدة ذات سلطة سياسية وأخلاقية لحل صراعات الشرق الأوسط، ضامنة الوجود المشترك لدولة فلسطينية إلى جوار دولة إسرائيل". وفي العام نفسه أعرب الرئيس البرازيلي عن قلقه بشأن توسُّع إسرائيل في سياساتها الاستيطانية في الضفة الغربية، وأكد أهمية إجراء عملية سلام عادلة ومتوازنة، قائمة على القانون الدولي. وفي يوم 19 سبتمبر/أيلول من العام الجاري، وبعد عودة لولا إلى رئاسة البرازيل، وفي افتتاح الاجتماع السنوي الاعتيادي للجمعية العامة للأمم المتحدة، ذكر القضية الفلسطينية ضمن قضايا دولية أخرى، وعلَّق عليها قائلا: "من المقلق رؤية بعض النزاعات القديمة المستمرة دون حل، وقد ظهرت تهديدات جديدة على الساحة. إن الصعوبة في ضمان إنشاء دولة فلسطينية دليل واضح على ذلك" (13).

كانت كل تلك المواقف قبل الحرب الغاشمة الحالية على قطاع غزة، التي علَّق عليها رئيس البرازيل منذ يومها الأول بإدانة هجمات حركة المقاومة الإسلامية حماس، لكنه بالإضافة إلى ذلك قال إن البرازيل ستسعى لتجنُّب تطور سلسلة العنف من خلال رئاستها لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وتتابعت تصريحات الرئيس البرازيلي على مدى الشهرين التاليين لبدء الحرب على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ففي الرابع عشر من نوفمبر/تشرين الثاني، أثناء استقباله لطائرة أعادت 22 برازيليا و10 من أقاربهم الفلسطينيين، أدان لولا بشاعة الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، واصفا إياه بالإرهابي، ومتهما إسرائيل أنها "لا تضع في الاعتبار أن الأطفال والنساء ليسوا في حرب. إنهم لا يقتلون جنودا، بل يقتلون أطفالا. إنني لم أر قطُّ عنفا بهذا البشاعة وانعدام الإنسانية" (14).

____________________________________________

المصادر:

  1. رؤساء أمريكا اللاتينية، لولا دا سيلفا، فيلم وثائقي، قناة إنكوينترو.
  2. Luiz Inácio Lula da Silva
  3. Presidentes de Latinoamérica: Lula Da Silva (parte 2) – Canal Encuentro
  4. Luiz Inácio Lula da Silva
  5. ¿Qué es el Foro de Sao Paulo, que acusan de estar detrás del paro de Colombia, y por qué le preocupa tanto a la derecha de América Latina?
  6. Biografía de Lula Da Silva
  7. Election Resources on the Internet: Federal Elections in Brazil – Results Lookup
  8. مؤشرات الفقر واللامساواة. البنك الدولي.
  9. Lava Jato: la Corte de Brasil anuló pruebas y sostuvo que prisión de Lula fue "error histórico"
  10. Earth’s future depends on the Amazon. This month, it’s up for a vote.
  11. Com Lula, conflito Israel-Palestina volta à pauta na ONU …
  12. Leia mais no texto original: (https://www.poder360.com.br/opiniao/com-lula-conflito-israel-palestina-volta-a-pauta-na-onu/)
  13. المصدر السابق.
  14. Lula cuestiona a Israel al recibir a brasileños repatriados de Gaza | AFP
المصدر : الجزيرة