شعار قسم ميدان

"جند الله" في القصر الرئاسي.. كيف انتصرت طالبان؟ وكيف يستعد العالم للتعامل معها؟

بعد نحو عشرين عاما قضتها الولايات المتحدة في أفغانستان، أفرز الوجود الأميركي جيلا جديدا من الأفغان ذا هوية ليبرالية أكثر انفتاحا على الغرب، مقابل جيل آخر محافظ أكثر خبرة وتمرُّسا في الحروب وطرق السياسة بين صفوف حركة طالبان، التي حكمت البلاد بين عامَيْ 1996-2001 قبل أن يتمكَّن الغزو الأميركي من إزاحتها من الحكم. بيد أن النصر الأميركي كان في حقيقته وهما قصير الأمد؛ فلم يترك المسلحون أسلحتهم أبدا، وعلى مدى السنوات العشر الماضية، شدَّدت طالبان قبضتها على البلاد دون أن تتمكَّن الحكومة المركزية الأفغانية، ومن ورائها ثلاثة رؤساء أميركيين، من إخضاعها بالقوة. ومع استحالة النصر العسكري، قرَّرت إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، التفاوض من أجل الرحيل، وتركت البلاد مرة أخرى في يد طالبان المزهوَّة بانتصاراتها التي وصلت أمس إلى القصر الرئاسي في العاصمة كابول.

منذ أنهت القوات الأميركية انسحابها من باغرام، قاعدتها العسكرية الرئيسة بأفغانستان، في يوليو/تموز الماضي، صارت القوات الأفغانية وحدها المسؤولة عن أمن البلاد، وهي فرصة استغلَّتها طالبان وهي في أقوى حالاتها –باعتراف الرئيس الأميركي جو بايدن نفسه- وشنَّت حملة هجومية واسعة سيطرت خلالها على معظم عواصم ولايات أفغانستان الـ34 وصولا إلى كابول، وبالتزامن، قرَّر الرئيس الأفغاني "أشرف غني" الفرار من البلاد، بعدما فشلت على ما يبدو دعاواه لتسليح السكان المحليين في محاولة يائسة لحفظ نظامه. (1)

بيان مكتوب نُشر على صفحة الرئيس الأفغاني أشرف غني على فيسبوك في 15 أغسطس 2021 أعلن فيه أنه غادر البلاد لتجنب إراقة الدماء مع دخول طالبان العاصمة كابول. موقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت

 

توسَّعت رقعة المعارك في أفغانستان، وواصلت طالبان تقدُّمها السريع على الأرض، واستطاع مقاتلوها في أيام معدودات السيطرة على معظم المعابر الحدودية التي تربطها بدول الجوار مع إيران وباكستان وطاجيكستان وتركمانستان، في ظل إستراتيجية تتبعها الحركة بإحكام السيطرة على شرايين الاقتصاد الأفغاني، وخنق الموارد المالية للحكومة. علاوة على ذلك، تُنفِّذ الحركة خطة تستهدف السيطرة على الأطراف، لا سيما الشمالية التي مَثَّلت دوما معقل المعارضة التقليدية، على عكس الشرق والجنوب على طول الحدود الباكستانية وهما موطن الحركة منذ نشأتها عام 1994. ومع تقدُّمها الميداني المستمر، في ظل عدم قدرة القوات الأفغانية على صد زحفها، أشارت تقديرات أميركية سابقة بالفعل إلى أن سقوط العاصمة كابول وشيك في غضون أسابيع، ما يعني أن الإدارة الأميركية توقَّعت منذ البداية تقدُّم طالبان على الأرض، وإن لم تُقدِّر أنه سيحدث بهذه السرعة الجنونية كما اعترف وزير الخارجية أنتوني بلينكن.

 

بيد أن طالبان على ما يبدو تعلَّمت بعض الدروس من أخطاء الماضي، فإلى جانب إستراتيجية القتال، لا يبدو أن الحركة ستُكرِّر نهجها التسعينياتي عبر فرض شرعيتها الجديدة بقوة السلاح فحسب دون تفاوض، فهي تتحرَّك اليوم استنادا إلى عدد من الأهداف السياسية وليس بوازع السيطرة العسكرية المحضة. إذ تسعى الحركة للوصول إلى إخراج القوات الأجنبية كافة من البلاد، والتوصُّل إلى عقد وتفاهم سياسي مع الأطراف المهمة في الداخل والخارج مقابل وقف القتال، لا سيما أن غياب اتفاق من هذا النوع في بلد ذي تعدُّد عِرقي ومذهبي مُعتَبر سيفتح باب الحرب الأهلية واستمرار القتال داخليا، وسيتبخَّر معه سيناريو الانتصار السريع الجاري الآن، تماما كما حدث بعد طرد السوفييت في الثمانينيات.

 

لا شك أن طالبان قد نجحت بامتياز في المرحلة الأولى من خطتها لاستعادة السيطرة على أفغانستان. في البداية، نجحت الحركة في فرض أجندتها على الولايات المتحدة، وأرضختها لمطالبها المُتمثِّلة في اعتبارها جماعة سياسية معترفا بها تسعى للوصول إلى الحكم، ونجحت في انتزاع اعتراف أميركي بوجودها العسكري على الأرض عبر التفاهمات والمفاوضات الجارية في الدوحة منذ سنوات. أتى الرضوخ الأميركي أيضا بعد فشل إستراتيجية استئصال طالبان ذات الجذور الراسخة في المجتمع الأفغاني، وإدراك واشنطن مع الوقت بأن هزيمة قومية "البشتون"، التي تنتمي إليها طالبان، وتُشكِّل العِرقية الأكبر في أفغانستان بنحو نصف السكان، مسألة مستحيلة.

Taliban fighters stand outside the Interior Ministry in Kabul, Afghanistan, August 16, 2021.REUTERS/Stringer

ومع الانكسارات المتتالية للأميركيين رغم إنفاق واشنطن 778 مليار دولار على الحرب في أفغانستان، قرَّرت إدارة ترامب عقد صفقة مع طالبان مقابل الانسحاب. وبعد مفاوضات سرية وعلنية طويلة، وقَّع الطرفان اتفاقا تاريخيا في فبراير/شباط عام 2020، يقضي بانسحاب أميركي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى، وبدء مفاوضات للمشاركة في الحكم، مقابل أن تكف طالبان عن شن أية عمليات عسكرية ضد القوات الأميركية وحلفائها في أفغانستان، وعدم سماحها لأي طرف -بما فيه تنظيم القاعدة- باستخدام أراضي أفغانستان لتهديد أمن الولايات المتحدة وحلفائها.

 

لم تكن الحكومة الأفغانية طرفا في الاتفاق، واعتبرته ضمنيا طعنة أميركية في ظهرها. فقد تركت واشنطن بانسحابها الحكومة الأفغانية لمصيرها أمام سيطرة طالبان على الحكم مقابل ضمانات لأمن الولايات المتحدة فقط وفض الاشتباك بين طالبان والقاعدة الذي كان السبب الرئيسي في حرب واشنطن الطويلة في البلاد. لا يبدو أن النهج الأميركي تغيَّر كثيرا بعد دخول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى البيت الأبيض، فقد أتمَّت 90% من القوات الأميركية انسحابها بالفعل، ومعها قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو). لم يفتح ذلك الوضع الجديد شهية طالبان وحدها لبسط قوتها على الأرض، وملء الفراغ السياسي والعسكري الذي سيُخلِّفه الانسحاب الأميركي، بل وفتح شهية دول الجوار أيضا التي تربطها مصالح متضاربة مع أطراف عدة في البلاد، وباتت تسعى هي الأخرى لملء الفراغ الأميركي ضمن تنافس جيوسياسي إقليمي في المنطقة.

 

ARLINGTON, VIRGINIA - AUGUST 13: U.S. Department of Defense Press Secretary John Kirby participates in a news briefing at the Pentagon August 13, 2021 in Arlington, Virginia. Kirby discussed the deployment of 3,000 troops to Afghanistan to help to evacuate U.S. embassy personnel as the Taliban seized control of Kandahar and Herat, the second and third largest cities in Afghanistan, just weeks prior to President Joe Biden's plan to completely withdraw U.S. troops there. Alex Wong/Getty Images/AFP== FOR NEWSPAPERS, INTERNET, TELCOS & TELEVISION USE ONLY ==

ما إن لاحت في الأُفق بوادر بزوغ نجم طالبان من جديد حتى سارعت الدول المهتمة بأفغانستان إلى التجاوب مع طالبان بحماس أو حذر، وعلى رأس تلك الدول باكستان، حليف طالبان التقليدي، وأيضا كلٌّ من روسيا والصين وتركيا وإيران. وقد ساهم في تغيير مواقفهم السابقة برفض الحركة ما فرضته على الأرض بانتصاراتها من جهة، والثوب الجديد الذي عادت به الحركة من جهة أخرى. تغيَّرت إذن مواقف دول الجوار ذات المصالح أو المخاوف أمام الحقائق الجديدة على الأرض، ورسائل الطمأنينة التي شرعت طالبان ترسلها إلى المجتمع الدولي بأنها تسعى للحكم فحسب دون أن تضر بمصالحهم، بل وإنها لن تسمح للجماعات الإرهابية بالمرور إليهم عبر أراضيها، على النقيض من اتجاهها الراديكالي أثناء التسعينيات وتحالفها الوثيق مع تنظيم القاعدة.

 

كل تلك الوعود والتحوُّلات في اتجاهات طالبان وسياساتها دفعت عددا من الدول، على رأسهم روسيا -عدو الأمس- والصين، للتصريح علانية بأنه لا خطر من استيلاء طالبان على السلطة، وأنها طرف مهم في المعادلة الأفغانية، بالتزامن مع استضافتها رسيما لوفود مُمثِّلة للحركة على أراضيها في تغيير سياسي يطول، ليس مواقف تلك الدول فحسب، بل ونهج طالبان وصورتها نفسها التي بدأت تجلس على موائد المفاوضات الدولية بالقدر نفسه الذي تحمل به السلاح في جبال أفغانستان.

 

بالنسبة إلى روسيا، تكمن أهمية أفغانستان في وقوعها على تخوم الأراضي التي تعتبرها موسكو الحدود التاريخية القديمة للاتحاد السوفيتي، لا سيما بالنظر إلى عدائها الطويل الآن مع الولايات المتحدة وحلف الناتو، وسابقة تنسيقها مع إيران. قبل خمس سنوات بالفعل، بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد صداقة مبكِّرة مع حركة طالبان عام 2015، هدفها الرئيس منع تسلُّل أعضاء تنظيم الدولة إلى الدول وثيقة الارتباط بروسيا، بالإضافة إلى تزويد الحركة روسيا بمعلومات استخباراتية لم تُفصح عن طبيعتها، وهو ما يشي ببروز طالبان، ليس فقط بوصفها قوة منفصلة عن دوائر تمويل العمليات الإرهابية وتنفيذها (مثل القاعدة في السابق)، بل ربما بوصفها طرفا في معادلة كبح الإرهاب دوليا عبر تحكُّمها في أحد أهم معاقله.

Russian Foreign Minister Lavrov and head of Taliban delegation Stanakzai pose for a family photo during the multilateral peace talks on Afghanistan in Moscow
وزير الخارجية الروسي لافروف ورئيس وفد طالبان ستاناكزاي خلال محادثات السلام المتعددة الأطراف بشأن أفغانستان في موسكو 2018

على النقيض، تتخوَّف إيران من التمدُّد العسكري الأخير لطالبان، لا سيما مع تاريخ البلدين اللذين اصطدما باستمرار قبيل العصور الحديثة، بخلاف احتمالية أن تفتح عودة طالبان الباب أمام احتمالات التنسيق بين كابول والسعودية على حساب إيران وحلفائها في المنطقة. أضف إلى ذلك العلاقات الوثيقة بين إيران والهند، والعلاقات الباردة بينها وبين باكستان، التي تُنبئ بميل الكفة في المرحلة المُقبِلة لصالح باكستان نتيجة تحالفها المعروف مع طالبان، وهو تحوُّل تملك الصين وروسيا مساحة واسعة للتواؤم معه، في حين ستجد إيران والهند أكثر من غيرهما صعوبة في التأقلم معه والاستفادة منه.

 

على جانب آخر، تقع أفغانستان على طريق إستراتيجي مهم للتجارة في آسيا، بالإضافة إلى امتلاكها معادن ضخمة في الشمال، وهو ما يفتح شهية الصين لعقد تحالف براغماتي مع طالبان، لا سيما وهي تنسج تحالفات ذات بُعد اقتصادي في المقام الأول. وتستهدف بكين، التي وطَّدت علاقتها مع الحركة سابقا بالفعل عبر مشروع طريق الحرير، إلى الحصول على ضمانات كافية بعدم تحوُّل أفغانستان إلى بؤرة تصدير الأفكار والكوادر الإسلامية إلى داخل الصين، لا سيما في مقاطعة "شينجيانغ" أو تركستان الشرقية حيث تشن الصين حملة قمعية منذ سنوات ضد "الأويغور".

 

من جهتها، لدى تركيا أيضا مكاسب إستراتيجية من انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، إذ تستعد أنقرة التي تؤمِّن حاليا مطار كابول للعب دور أكبر مستقبلا، ورغم أن حركة طالبان سبق وحذَّرت تركيا بأنها لا تريد أي قوات أجنبية على أراضيها، حيث لا يبدو أن الطرفين سيجدان بسهولة صيغة جيدة للتعاون، خاصة مع عضوية تركيا في حلف الناتو، فإن الدبلوماسية التركية نجحت في فتح قنوات اتصال مع الحركة. يأتي على رأس تلك الجهود تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه على استعداد لاستقبال زعيم طالبان في بيته. وتهدف أنقرة للعب دور حارس المصالح الخارجية في أفغانستان، عبر النيابة عنها في المحافل الدولية، بهدف تعزيز أهميتها لدى حلف الناتو، وتأمين وجود فعال لها على تخوم آسيا الوسطى صاحبة الصلات السياسية والاقتصادية والثقافية المُتشعِّبة مع تركيا.

 

بغض النظر عن المواقف المتناقضة والمشبعة بالريبة على صعودها، تبقى الحقيقة التي لا جدال فيها هي أن طالبان انتصرت، وأنها مَن سيحكم أفغانستان خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد تأكيدات الولايات المتحدة المتتالية بأنها ستكمل عملية سحب جنودها في الوقت المحدد، دون النظر إلى تسارع سقوط المدن في يدي طالبان، وهو ما يبدو اعترافا ضمنيا بأن مستقبل البلاد بات في حوزة الحركة رسميا، وهو وضع لا شك يُقلِق عددا من الدول التي تنظر إلى صعود طالبان على أنه تهديد يستدعي المواجهة.

 

أولى الدول التي قرَّرت أن تتخذ موقفا عدائيا من صعود الحركة الإسلامية هي الهند، الذي يرأس حكومتها "نارِندرا مودي" صاحب الأفكار القومية الهندوسية، وتملك دولته عداء صريحا وواضحا مع باكستان، ومن ثمَّ تنافرا جليا مع طالبان في أفغانستان. ورغم أن الحكومة الهندية تحتفظ باستثمارات ضخمة وعلاقات وثيقة مع النظام الأفغاني المتداعي، فإنها قرَّرت استباقا التواصل مع الحركة في إطار جس النبض لحماية مصالحها في بلد تربطها به صِلات تاريخية وجغرافية مُتجذِّرة. ولكن، على عكس دول عدة، اتخذت الهند قرارا بسحب عدد من دبلوماسييها من العاصمة الأفغانية بالتزامن مع توسُّع طالبان في بسط نفوذها وتمدُّدها العسكري الأيام الماضية. وتخشى الهند من سقوط أفغانستان في يدي الحركة بالكامل دون تقاسم للسلطة مع النظام القائم، لتصبح أفغانستان فعليا حليفا باكستانيا. ورُغم أن سيناريو العلاقة الوطيدة مع باكستان يبدو منطقيا، فإن أهمية الهند، واهتمام طالبان بالتواصل مع شتى الأطراف الدولية، وتنامي قوتها في الفترة المقبلة، لعله يفتح الباب لدرجة من الاستقلالية عن باكستان قد تُتيح تنسيقا أفغانيا-هنديا في عهد طالبان.

Afghanistan's President Ashraf Ghani shakes hands with India's Prime Minister Narendra Modi during a photo opportunity before their meeting at Hyderabad House in New Delhi, India, October 24, 2017. REUTERS/Altaf Hussain
الرئيس الأفغاني أشرف غني ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي

تشعر روسيا بقلق أيضا حول صعود طالبان رغم كونها اختارت التعاون مع الأمر ببراغماتية وانفتاح، مؤكِّدة أنه لا مانع لديها من وصول الحركة إلى الحكم. لكن موسكو سبق وأكَّدت أن ارتباطها وتحالفها مع طالبان مقرون بحفظ أمن الدول الشمالية المجاورة لها (طاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان). وقد ختمت موسكو تدريبات عسكرية مشتركة مع تلك الدول على حدود أفغانستان، استعدادا لما يمكن أن يكون تحالفا إقليميا لردع طالبان حال نقلت حربها إلى الخارج، وهو افتراض يُعزِّزه إعلان وزارة الدفاع الروسية تعزيز ترسانتها العسكرية في طاجيكستان على وقع تدهور الوضع الأمني في أفغانستان.

 

تحشد القوى الإقليمية والدولية أوراقها إذن استعدادا لبداية عصر طالبان، وفيما يبدو فإنها جميعا مُهيَّأة لقبول حكمها لأفغانستان حقيقة واقعة لا مناص منها بعد هزيمة واشنطن. لكن ذلك لا يعني أن طريق مقاتلي الجبال الإسلاميين في السلطة سوف يكون مفروشا بالورود، حيث تجد طالبان نفسها -ربما لأول مرة- أمام تحدٍّ جديد طويل الأمد: بلورة سيطرتها السياسية والعسكرية على أفغانستان إلى دول جديدة ذات هوية مُستقِلة في ظل الوجود القوي للروس شمالا، وتمدُّد الصينيين إلى الشرق، والتطلُّع الإيراني الحَذِر غربا، والتفاؤل الباكستاني والتشاؤم الهندي، وأخيرا رغبة تركيا في الوجود في أفغانستان الجديدة وتعزيز حضورها في منطقة آسيا الوسطى.

———————————————————————————————————

* "جند الله" هو الاسم الذي أطلقه الكاتب المصري "فهمي هويدي" على طالبان في كتابة "جند الله في المعركة الغلط".

المصدر : الجزيرة