شعار قسم ميدان

بين مطرقة الجيش وسندان عصابات المخدرات.. لماذا ينتفض الكولومبيون الآن؟

طوال الساعات الثلاثة عشرة التي استغرقتها الطائرة الثالثة من مطار فرانكفورت إلى مطار "بوغوتا" عاصمة كولومبيا كنت أُحدِّث نفسي أنني لم أتخيل قط أن العالم واسع لهذه الدرجة. أدركت حينها أنني ذاهب إلى عالم آخر، عالم ما وراء المحيط، العالم الجديد، أو الذي اكتشفوا أنه جديد، ولا يزال مجهولا لدى سكان العالم القديم، بعد أكثر من خمسة قرون على "اكتشافه".

قد لا يعرف الكثيرون في الوطن العربي عن كولومبيا أكثر مما شاهدوه في مسلسل "ناركوس" عن "بابلو سكوبار" تاجر المخدرات الأشهر، الذي يعده الكولومبيون أحد أسوأ شخصياتهم التاريخية على الإطلاق. لكن العرب قد لا يعرفون عن كولومبيا صحراواتها وجبالها، وسكانها الأصليين، وموسيقاها الشعبية واحتفالاتها وأدباءها وتاريخها الدموي وأعراق سكانها؛ سكانها الذين لم يتوقفوا يوما عن حب الحياة وإرادتها رغم سنوات الدم والخوف، سكانها الذين هُجِّروا تحت سلاح الجيش والميليشيات المسلحة التي شكَّلها قادة الجيش وتجَّار المخدِّرات، لكنهم مع كل ذلك لا يزالون متمسكين بالحياة ويعرفون كيف يستمتعون بها، حين تسمح لهم.

لعل القضية الفلسطينية، التي تشغل اهتمام أكثر وسائل الإعلام العربية حاليا، قد حجبت عن المواطن العربي حدثا لا يقل صداه العالمي عمَّا يدور في القدس، وهو الاضطرابات السياسية والشعبية التي هزَّت كولومبيا في الأسابيع الأخيرة. وبالمثل، لا يدري الكثيرون في ذاك الجزء الجنوبي من العالم ما يحدث في فلسطين، سوى بعض الكولومبيين من أصول فلسطينية من أبناء المهاجرين وغيرهم ممن يحاولون الربط بين ما يحدث في كلا البلدين. في كولومبيا يصرخ الشباب مستنجدين في الشوارع وعلى حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي: "إنهم يقتلوننا". ففي الثامن والعشرين من إبريل/نيسان الماضي، دخلت البلاد في إضراب عام ومظاهرات في مدنها وقُراها ضد قانون الإصلاح الضريبي الذي يفرض ضرائب على الخدمات الأساسية، ويريد تعديل قانون التأمين الصحي ليحرم أغلب قطاعات الشعب منه. يبدو ذلك في ظاهره شيئا عاديا وغير مختلف عن أخبار المظاهرات والاحتجاجات التي نقرأ عنها كل يوم، لكن القصة الكامنة وراءها مختلفة إلى حدٍّ بعيد.

أشخاص يشاركون احتجاج في بوغوتا، ولافتة كتب عليها "إنهم يقتلوننا".

"في البدء كانت الجبال، والسهول، والأنهار، وبصفة خاصة الجبال. ما من سمة جغرافية حدَّدت معالم تاريخ كولومبيا مثل سلاسل جبال الأنديز".

(المؤرخ والأكاديمي الأميركي ديفيد بوشنيل)

دعونا نحكِ تلك الحكاية باختصار شديد. تُعَدُّ بوغوتا، عاصمة كولومبيا، ثالث أعلى العواصم ارتفاعا في العالم، وهي تقع على ارتفاع قريب جدا من ارتفاع قمة جبل كاترين في مصر، ووسط المدينة يقع في سفح جبلَيْ "مونسيرَّاتي" و"جوادالوبي" اللذين يرتفعان لأكثر من ثلاثة آلاف متر فوق سطح البحر. يجعل ذلك العاصمة مدينة مُحاطة بالجبال الخضراء، الواقعة ضمن الفرع الشرقي لسلسلة جبال الأنديز التي تمتد بطول القارة الجنوبية. إلى جانب السلسلة الشرقية، تقع السلسلة الوسطى والغربية لجبال الأنديز، وبينهما يجري نهر "الكاوكا"، بينما يجري نهر "الماجدالينا" بين الفرع الأوسط والشرقي للجبال، ويلتقي النهران عند شمال كولومبيا قبل أن يصبَّا في البحر الكاريبي. وفي الشمال الغربي تقع منطقة "الكاريبي"، وهي المنطقة الساحلية الأولى في كولومبيا، وأسفلها تقع منطقة "المحيط الهادئ" وسواحله.

كل هذا التنوُّع الجغرافي والطبيعي لكولومبيا، الذي ينتج عنه تنوُّع كبير في المناخ نظرا لاختلاف الارتفاع بين المناطق السهلية والجبلية، يجعل منها بلدا شديد الثراء في الثقافة والفنون. لكنه في الوقت نفسه يجعل من كولومبيا -بما لا يخفى على مَن يعيش فيها- بلدا تُشكِّله الانتماءات الجغرافية. فهناك أهل العاصمة بالأسماء المختلفة التي تُطلَق عليهم لتُفرِّق بين مَن كانت أصوله منها ومَن وُلِد في العاصمة لأبوين أتيا من مناطق أخرى في كولومبيا، وتمتدُّ كذلك لمناطق مثل منطقة أنطاكيا أو "أنتيوكيا" المنتمي إليها تاجر المخدّرات بابلو سكوبار، الذي لعله أخمد كل ذكر آخر يمكن معرفته عن ذلك البلد الشاسع.

التنوُّع الكبير الآخر في كولومبيا هو التنوُّع العِرقي، إذ يسكن كولومبيا في مناطقها المختلفة أربعون مجتمعا من السكان الأصليين الذين عاشوا في البلاد قبل وصول المستعمرين الإسبان، إضافة إلى تكتُّل كبير من السكان ذوي الأصول الأفريقية المنحدرين من العبيد الذين أتى بهم الحُكَّام الإسبان للعمل في شتى المستعمرات، وكذلك مَن تنحدر أصولهم من الإسبان أنفسهم الذين سكنوا البلاد. وقد تزاوجت تلك الأعراق كافة، وأتت من بعدها هجرات عربية غزيرة سكنت مناطق مختلفة من بلدان القارة اللاتينية في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.

"في البدء كانت الجبال، والسهول، والأنهار، وبصفة خاصة الجبال. ما من سمة جغرافية حدَّدت معالم تاريخ كولومبيا مثل سلاسل جبال الأنديز"، بهذه العبارة يفتتح "ديفيد بوشنيل"، المؤرخ والأكاديمي الأميركي، كتابه "صناعة كولومبيا الحديثة: أمة رغم أنفها"؛ مُتحدِّثا عن الشعوب التي سكنت كولومبيا قبل وصول المستعمرين الإسبان. ثم يأتي على ذكر أوائل المدن التي أسَّسها الإسبان بعد أول وصول لهم لشواطئ مدينة "لا جواخيرا" في أقصى الشمال عام 1500، التي يُشكِّل أغلب سكانها الآن قبائل السكان الأصليين من "الجوايُّو" والمهاجرين العرب ممن يسكنون قرية "مايكاو"، التي تضم واحدا من أكبر المساجد في القارة.

بعد ذلك، وصلت القوات الإسبانية وأسَّست أول مدينة في كولومبيا، وهي ميناء "سانتا مارتا" عام 1562، وبعدها أسَّست مدينة "كارتاخينا الغروب"، على غرار مدينة "كارتاخينا" أو "قرطاجنة" في جنوب إسبانيا، قبل أن يذهب القائد الإسباني "جونثالو خيمينيث دي كيسادا" مع 800 جندي عبر نهر "ماجدالينا" باحثا عن منبع النهر، ووصل في نهاية المطاف إلى حيث عاشت قبائل "الموسيكا"، حيث أسَّس مدينة "بوغوتا" عام 1538 وجعلها عاصمة لمستعمرة "غرناطة الجديدة"، كما أطلق المستعمرون على كولومبيا الحالية[1].

في أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر، بدأت الروابط تضعف بين المستعمرة وبين البلاط الملكي في إسبانيا، وبدأت إرهاصات الاستقلال مُتمثِّلة في عصيان ضد فرض ضرائب على طبقات الشعب المختلفة، وهو ما يتكرَّر للمفارقة هذه الأيام في المظاهرات الحاشدة التي تغطي كل مدن كولومبيا الكبرى ضد مشاريع الإصلاح الضريبي التي تفرض ضرائب على الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء والغاز، وكذلك الخدمات الصحية. استمرت عملية الاستقلال التدريجي الذي تخلَّلته حروب ومعارك ضد البلاط الإسباني منذ عام 1810 حتى استقلَّت "غرناطة الجديدة" رسميّا بانتصار قوات المحرّر سيمون بوليفار في معركة "بويّاكا" عام 1819.

معركة "بويّاكا" عام 1819.

منذ ذلك التاريخ وحتى عام 1830، كان "سيمون بوليفار" رئيسا لكولومبيا العظمى التي ضمَّت آنذاك فنزويلا والإكوادور وبنما، قبل أن تنفصل جميعها تباعا وتصبح دولا مستقلة. خلال هذه المدة استمرت الخلافات بين سيمون بوليفار ونائبه "سانتاندير"، ووضعت بذور النزاع أو الانقسام بين المحافظين والليبراليين، الذي سيرسم ملامح تاريخ كولومبيا لقرنين تقريبا. يُرى هذا النزاع بوضوح في رواية "مئة عام من العزلة" لجابرييل جارسيا ماركيز، إذ تُجسِّد الرواية الانقسام في حروب أهلية خاضها الجانبان منذ أواخر القرن التاسع عشر، وفاز الليبراليون في أولها. وقد توالت الصراعات السياسية بعدئذ بين كلا الفصيلين، وتوسطها رؤساء حاولوا التزام الحياد، لكن ما انفكت الحروب تتواصل، ففي القرن التاسع عشر نشبت تسعُ حروب أهلية في كولومبيا، آخرها حرب الألف يوم التي خلَّفت نحو أربعين ألف ضحية إضافة إلى المُهجَّرين، وهي رحلة لم تتوقف في تاريخ كولومبيا، إذ تُعَدُّ من أكثر بلاد العالم التي عانى سكانها النزوح القسري بسبب النزاعات المسلحة.

من حرب الألف يوم

استمر العنف بين الطرفين أثناء النصف الأول من القرن العشرين دون حرب أهلية واضحة، حتى جاءت نقطة حاسمة في تاريخ كولومبيا ما بعد الاستقلال، وهو النزاع المسلح في النصف الثاني من القرن العشرين. لعل هذه الفترة من تاريخ كولومبيا الحديث أعنف فتراتها وأدماها نظرا لتعقُّد النزاع وتعدُّد أطرافه. فبعد مقتل مرشح الرئاسة "خورخي جايتان" عام 1948، واشتعال "البوغوتاسو"، وهي أحداث عنف اندلعت في العاصمة بوغوتا، سقطت البلاد في قبضة العنف عشرَ سنوات. خلال هذه الفترة، انقلب الجنرال "جوستابو روخاس بينيَّا" على الرئيس المنتمي للحزب المحافظ، وقد أراد الجنرال أثناء فترة حكمه الديكتاتورية إخماد الفصيلين السياسيَّين، فابتعد عنهما، وأغلق صُحفهما، وأصدر عفوا شاملا، وأجرى عملية نزع سلاح من كلا الطرفين؛ مما أدَّى إلى اتحاد الحزبين معا وإنشاء الجبهة الوطنية التي تبادلت حكم البلاد بين محافظين وليبراليين على مدار ستة عشر عاما. هدأ الصراع بين الطرفين أثناء تلك الفترة، لكنها شهدت نشوء ثلاث جماعات مسلَّحة، بدأت تُشكِّل أطراف النزاع المسلح الأحدث والأطول.

نشأ آنذاك جيش التحرير الوطني الكولومبي (ELN)، الذي انضمَّ إليه الكاهن وعالم الاجتماع "كاميلو تورِّيس"، والقوات المسلحة الثورية الكولومبية (الفارك) المؤسَّسة عام 1964، وجماعة "M19" التي استمرت بين عامَيْ 1974-1990 حين وقَّعت اتفاقات السلام مع الحكومة الكولومبية. انبثق عن النزاع بين تلك الجماعات والجيش النظامي الكولومبي جماعات مسلحة أخرى خرجت من ثنايا الجيش، "الباراميليتاريس"، ونفَّذت جرائم واغتيالات دون صبغة عسكرية رسمية، ودخلت عصابات تجار المخدِّرات خلال هذه السنوات على خط الصراع، وأشهرها "كارتيل ميديِّين". كانت أعوام الثمانينيات والتسعينيات سنوات الدم والخوف في كولومبيا، وقد جعلت النزاع المسلح أكثر الأحداث تأثيرا في حيوات الكولومبيين، إذ سبَّبت نزوحا قسريا للملايين، وأدَّت إلى اختفاء عشرات الآلاف، بالإضافة إلى آلاف القتلى من "فالسوس بوسيتيبوس" (Falsos positivos)، وأغلبهم سكان القرى البسطاء الذين قتلتهم قوات الجيش غير النظامية لتزيد من أعداد القتلى، التي تقاضى عنها القادة مكافآت. بنهاية التسعينيات بدأت مفاوضات السلام التي أفضت إلى توقيع اتفاق السلام ونزع السلاح مع قوات "الفارك" عام 2016.

توقيع اتفاق وقف إطلاق النار التاريخي بين الحكومة الكولومبية وقوات "الفارك" في هافانا 2016

هذا التاريخ الدامي من النزاع المسلح والعنف، الذي شكَّل عاملا رئيسيّا في تاريخ الجمهورية الكولومبية على مدار قرنين منذ استقلالها؛ لا يمكن فصله عن ممارسات المستعمرين الإسبان طوال ثلاثة قرون أنهت الكثير من العادات واللغات للسكان الأصليين، ورسَّخت ممارسات عنف لم يكن من السهل انتزاعها بين ليلة وضحاها. غير أنه رغم كل ذلك، فإن الشعب الكولومبي بغنائه على كل المستويات قادر على نبذ هذا العنف وتأكيد تمسُّكه بالحياة. فقد خرجت جموع شعبية في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 احتجاجا على تغيير قوانين المعاشات والتعليم والصحة العامة، وسياسات العنف المُتمثِّلة في اغتيال الرواد المجتمعيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وقضايا البيئة. ويربط الكثيرون هذا المنهج المُتَّبع في الاغتيالات، الذي طال كذلك محاربين قدامى من "الفارك" رُغم توقيعهم اتفاق السلام مع الحكومة، بسجل الرئيس الحالي "إيبان دوكي"، حليف الرئيس الأسبق "ألبارو أوريبي" الذي عارض اتفاق السلام مع الجماعات المسلحة وتورَّط في الكثير من عمليات العنف التي نفَّذتها قوات "الباراميليتاريس".

تجدَّدت الدعوات للتظاهرات والإضراب الوطني في الثامن والعشرين من إبريل/نيسان الماضي، وجُوبهت بعنف من قوات الشرطة وفض الشغب؛ ما أسفر عن أكثر من أربعين قتيلا وألف معتقل وقرابة الألف مُختفٍ بحسب تقارير هيومان رايتس ووتش، إضافة إلى آلاف التهديدات بالقتل في الأيام العشرة الأولى من التظاهرات. وقد تراجع الرئيس الكولومبي عن مشروع الإصلاحات الضريبية، لكن فئات المجتمع المختلفة لا تزال تطالب بتغييرات حقيقية في سياسات إدارة البلاد المتعلِّقة بالتعليم والصحة والقضايا البيئية والأمن وممارسات أجهزة الشرطة.

قوات الشرطة تنهي تظاهرة في وسط مدينة كارتاخينا دي إيندياس. (تصوير أكيرو بالاسيوس)

حين كتب إليَّ صديقي المصوِّر يدعوني لمرافقته للتظاهرات تذكَّرت كل تلك السنوات من التظاهرات في مصر ودول الربيع العربي، وآلاف المسجونين، والمهاجرين "قسريّا". كان من ورائي تاريخان مليئان بالخسارة، تاريخ ثورة مهزومة مع كل ما يمتّ إليها بصلة، وتاريخ آخر تعرَّفت عليه هنا في كولومبيا، هو تاريخ الأمهات اللاتي لا يزلن يبكين أبناءهن المفقودين منذ عشرين عاما. لقد اشتركت في أوائل شهور إقامتي في مسرحية عن أسرة فقدت ابنها الوحيد الذي راح ضحيَّة من ضحايا "فالسوس بوسيتيفوس"، وظلَّت أمه تحارب لتستطيع دفن ابنها، الذي لم تكتفِ ميليشيات الجيش بقتله، بل ألبسوه ملابس مقاتلين وصوَّروه مشوِّهين سمعته بعد قتله، وحرموا أمه الصلاة عليه في الكنيسة. أثقلت كل تلك المرارة قدمَيّ، لكنني في النهاية خرجت وحملت لافتة كتبت عليها بالعربية والإنجليزية والإسبانية: الحرية لأحمد سمير. مشيت بين المتظاهرين الذين أخذوا يتعرَّفون على الأحرف العربية، لعلهم يقرأون فيها أن العالم البعيد يسمع بهم.

فتاة تبكي أثناء غنائها أغنيات "البويِّيرينجي" في تظاهرة بمدينة كارتاخينا. (تصوير أكيرو بالاسيوس)

لم تخلُ المظاهرات من الشباب الذين يعزفون آلات الموسيقى الشعبية في كولومبيا، مثل "البويِّيرينجي"، تلك الموسيقى المتوارثة عن الأفارقة الذين سكنوا كثيرا من قُرى كولومبيا، وأتوا بموسيقاهم التي امتزجت بموسيقى السكان الأصليين، وأنتجت كثيرا من الألوان الموسيقية المنعكسة الآن في التظاهرات من أجل حياة كريمة لا عنصرية فيها ضد السكان الأصليين أو الكولومبيين ذوي الأصول الأفريقية أو الفقراء الذين يعانون "الرعب من الفقر، في بلد يعاني فيه الإنسان أكثر كلما كان أكثر فقرا"[2]. حياة كريمة يبحث عنها الجميع في شتى بقاع الأرض، من القدس إلى بوغوتا، وغيرها من مدن تتباعد عن بعضها آلاف الكيلومترات، لكن ما يجمعها أكثر بكثير.

__________________________________________________________

المصادر:

  1. .Colombia, una nación a pesar de Sí misma, David Bushnell, translated by: Claudia Montilla V
  2. إكتور آباد فاسيولينسي، كاتب كولومبي، من مقالة له بعنوان "أسباب الخوف" في جريدة الإسبكتادور، بتصرّف.
المصدر : الجزيرة