شعار قسم ميدان

بين الفضيحة وانهيار المشروع.. لذلك لن يضحك إنتر كثيرا على يوفنتوس!

MILAN, ITALY - MAY 23: FC Internazionale fans celebrate waving flags outside the stadium prior to the Serie A match between FC Internazionale Milano and Udinese Calcio at Stadio Giuseppe Meazza on May 23, 2021 in Milan, Italy. Sporting stadiums around Italy remain under strict restrictions due to the Coronavirus Pandemic as Government social distancing laws prohibit fans inside venues resulting in games being played behind closed doors (Photo by Mattia Ozbot/Getty Images)
(غيتي)

يبدو المشهد ضبابيا للغاية في إيطاليا، في ظل تهديد يوفنتوس بهبوط محتمل للدرجة الثانية، أو على الأقل ابتعاده عن أي طموح في التتويج بأي لقب لسنوات، وذلك بعد أن عاد شبح فضيحة الكالتشيو بولي الشهيرة ليفسد على اليوفي أي مشروع، في وقت كان النادي يترنح فيه بالفعل حتى لو لم يحدث كل هذا. (1)

 

أصابع الاتهام تشير نحو إنتر، في إيطاليا يعتقدون دائما أن عقوبات يوفنتوس ومَن حوله، التي يخرج منها إنتر ميلانو مثل "الشعرة من العجين"، تثير الشكوك، الشكوك في قيام النيراتزوري بتحريك ذلك كما أشارت الأصابع سابقا نحو مالك إنتر التاريخي ماسيمو موراتي، آخر نسل العائلة التاريخية المالكة للنيراتزوري، قبل بيعه إلى المستثمرين في أعقاب الأزمة الاقتصادية التي ضربت إيطاليا في 2010، وأثرت بشكل كبير على الكالتشيو. (2)(3)

 

وسط هذا الضباب، يبدو السؤال عن مستقبل إنتر في السنوات القادمة -وفي ظل غياب محتمل لليوفي عن المشهد- منطقيا، خاصة أن النيراتزوري نجح في السيطرة على المشهد المحلي في أعقاب فضيحة الكالتشيو بولي، وختم تلك السيطرة بثلاثية تاريخية في 2010 مع جوزيه مورينيو، ولكن كعادة إنتر المجنون، يصعب توقعه، وبالتالي فإن ملامح المشهد تشير إلى أنه لن يضحك كثيرا على يوفنتوس!

 

خطوة للخلف.. وداعا البطل كونتي!

LONDON, ENGLAND - JANUARY 23: Antonio Conte, Manager of Tottenham Hotspur, celebrates after the team's victory during the Premier League match between Fulham FC and Tottenham Hotspur at Craven Cottage on January 23, 2023 in London, England. (Photo by Clive Rose/Getty Images)
المدرب أنطونيو كونتي. (غيتي)

في إنتر، كان كل شيء يشير إلى بداية حقبة سيطرة جديدة للنيراتزوري على المشهد في إيطاليا، حتى أكتوبر/تشرين الأول من عام 2021، حين كُشف عن كارثة كبرى، وهي خسارة مالية قياسية في ميزانيته للسنة المالية 2020-2021 بقيمة 245.6 مليون يورو، فيما يُعَدُّ أكبر خسارة مالية على الإطلاق في تاريخ كرة القدم الإيطالية، قبل أن يسجل يوفنتوس 255 مليون يورو في 2022، وبطبيعة الحال، لم يحدث الأمر بين يوم وليلة، ولكن مقدماته كانت واضحة لمَن فتَّش خلف الكواليس، رغم تحرُّك النادي خطوات إلى الأمام، وعودته إلى مصاف الكبار. (4)

 

تلك المؤشرات ظهرت واضحة مع نهاية موسم 2020، وتحديدا مع تفشي فيروس كورونا، حيث لم تكن الأمور على ما يُرام داخل إنتر؛ اللاعبون استغنوا عن رواتبهم لشهرين، وتأخَّرت أجورهم التي حصلوا عليها بالفعل ولم يستلموها في موعدها. جاء ذلك بعد تأخُّر النادي في دفع القسط الأول من صفقة أشرف حكيمي لريال مدريد 5 أشهر كاملة لغياب السيولة. نتيجة ذلك، أصبح النادي غير قادر على الاستثمار، ومُجبرا على بيع نجومه، وهو وضع تسبَّب في رحيل المدرب أنطونيو كونتي الذي كان يأمل في الحفاظ على قوام الفريق الأساسي على أقل تقدير في حال لم تكن هناك تعاقدات جديدة، ليتبعه أشرف حكيمي وروميلو لوكاكو. السؤال هنا: ما السبب في كل ذلك؟ وكيف يحدث في أفضل مواسم إنتر على الإطلاق منذ 2010؟ (5)(6)

 

هنا سنعود إلى صيف 2019، الذي يمكن اختصاره بالنسبة للنيراتزوري في عبارة: "إعارة مع أحقية الشراء"، وقتها ضمَّ إنتر كلًّا من باريلا وسينسي وأليكسيس سانشيز وبيراغي بنظام الإعارة مع أحقية الشراء، وتخلَّص من بيريسيتش وإيكاردي وجواو ماريو وناينجولان ودالبيرت بالنظام ذاته، والنتيجة؟ إنتر يُفعِّل بند الشراء في عقود باريلا وسينسي وسانشيز، ويفشل في بيع كل مُعاريه عدا إيكاردي. (7)

 

الآن تخيَّل الوضع، خلال 6 أشهر فقط تتعاقد في الشتاء مع إريكسن، ثم تجلب أشرف حكيمي مقابل 40 مليون يورو، وتُفعِّل بند الشراء لسينسي وباريلا وسانشيز، وفي المقابل يعود إليك اللاعبون الذين تخلَّصت منهم بالإعارة، لأن الأندية التي حصلت على خدماتهم لم تُفعِّل بند الشراء، وبالتالي لم تحصل على الأموال التي كنت تنتظرها لتعويض ما دفعته، بل أصبحت مطالبا بالبحث عن مخرج للعديد من الأسماء التي لا تجد لها مشتريا، ومَن رحل منهم رحل في شتاء أو صيف 2021 بمبالغ زهيدة وربما مجانا، أضف إلى ذلك الخروج من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا لـ3 سنوات على التوالي، مما حرم النادي من نحو 115 مليون يورو، وكل هذا يحدث وسط خسائر اقتصادية فادحة لأندية كرة القدم بسبب فيروس كورونا. (8)

 

ما بعد كورونا

المآسي لم تنتهِ هنا. كان ذلك ما يخص النادي، أما المُلّاك، فهناك مأساة أخرى تتعلَّق بثرواتهم، فمن المعروف أن إنتر بات مملوكا لمجموعة سونينغ الصينية بإدارة عائلة زهانغ. الابن ستيفن، الذي يرأس نادي إنتر حاليا، أكَّد أن الوضع على ما يُرام وأنهم يمتلكون خطة لما بين 5-10 سنوات مقبلة، ولكن في يوليو/تموز من عام 2021، استقال والده من منصب رئيس مجموعة سونينغ، بعد أن باعت المجموعة حصة 23% بقيمة 2.3 مليار دولار من ذراعها المدرجة بالسوق، ليفقد الرجل السيطرة على شركته في أعقاب خطة الإنقاذ التي قادتها الحكومة الصينية. (9)

 

الخسائر المالية جعلت العائلة تُقلِّل نشاطها خارج الصين، ومنذ ذلك الحين تتزايد الأخبار حول الرغبة في بيع النادي. وعلى مدار الفترة السابقة، ظلت العائلة الصينية تنفي ذلك، ولكنها لا تستطيع أن تُخفي الخسائر الفادحة التي تكبَّدها النادي وتكبَّدوها هم على المستوى الشخصي. لذا، تظل أخبار البيع أكثر منطقية من المحاولات المتكررة لنفيها. (10)

 

الأمل ظهر لدى مشجعي النيراتزوري من خلال ظهور استثمارات عربية وأميركية محيطة بكرة القدم، والتفكير بالفعل في شراء أندية الدوري الإيطالي، حتى جاء تورط يوفنتوس في فضائح مالية الذي قد ينهي موسم يوفنتوس الحالي عمليا، وربما يدخله في أزمة مستمرة لعدة مواسم قادمة، الأمر الذي بالطبع سيؤثر على شفافية الكالتشيو بوصفه وجهة محتملة للاستثمار، مما يجهض الأمل في ظهور مستثمر حقيقي ينقل أندية إيطاليا إلى بُعد جديد، سيكون الأمل فقط أن يظهر لإنتر مَن يشبه مجموعة سونينغ، ولكن دون القيود المفروضة عليها لا أكثر. (11)

 

خلال العام الماضي، نجح إنتر في التجديد لعناصره الأساسية؛ التجديد للاوتارو مارتينيز ونيكولو باريلا وميلان شكرينيار ومارسيلو بروزوفيتش كان خطوة إيجابية للحفاظ على أعمدة الفريق، ولكن اتضح في يناير/كانون الثاني من العام الحالي 2023 أن السفينة قد خُرقت حين أعلن شكرينيار رحيله مجانا بنهاية الموسم إلى باريس سان جيرمان، ليبدأ شبح تفكك الفريق يلوح في الأفق، خاصة مع زيادة المغريات المادية والكروية حول تلك العناصر، وهكذا تستمر الشجرة في إسقاط أوراقها، وعاد إنتر ليصبح ذلك النادي الذي يحاول بناء فريق بأقل الإمكانيات، بعد أن كان بدأ يتحسس خطواته نحو العودة إلى زعامة إيطاليا وأضواء أوروبا. (12)(13)

 

الأمل اسمه ماروتا

تحول إنتر إذن إلى فريق يكافح بأقل الإمكانيات المادية، ومع ذلك، لا يزال بالإمكان الحلم بالزعامة المحلية، أو المنافسة عليها في وجود رجل اعتاد النجاح وصناعة منظومات استثنائية في هذه الأجواء، بل إنه يتغذى على تلك الأوضاع حتى يصنع فِرَقا تحمل بصمته التي لا يشبهها أحد في إيطاليا، حيث برع في ذلك على مدار مسيرته الطويلة مع الأندية التي بدأت من الدرجة الثالثة حتى وصلت إلى يوفنتوس ثم إنتر بوصفه محطة أخيرة. (14)

 

جيوسيبي ماروتا، رجل شغوف بالإدارة الرياضية فقط، لم تطأ أقدامه الملعب إلا بزيه الرسمي، ولم يسلك هذا الطريق بعد نهاية رحلته لاعبا، الأمور لها جذور تمتد إلى ما يقارب الأربعين عاما، لذا فالأمر يستحق التفتيش في التاريخ قليلا، لأن مسيرته على ما يبدو تحمل الكثير مما يتطلب الوقوف عنده.

 

شاب أفلت من المراهقة للتو، يبلغ من العمر 21 عاما، ويقرر بدء رحلته لاعبا؟ مدربا؟ لا بل مدير رياضي. عام 1978 شهد بداية جيوسيبي ماروتا مديرا رياضيا لفريق الشباب لنادي مدينته فاريسي، الأمر الذي استمر لمدة عام واحد، قبل أن يتولى منصب المدير الرياضي للنادي كله، يبدو أن قصة الشاب الطموح الناجح رغم صغر سنه ليست حكرا على شاشات السينما فقط. (15)

 

عام واحد فقط احتاج إليه ماروتا من أجل إعادة فاريسي إلى السيريا بي، ليستمر الفريق في المنافسة هناك لمدة خمس سنوات، قبل أن يهبط مرة أخرى للسيريا سي، ليكون هذا تمهيدا لنهاية مرحلته هناك، تلك التي لا يمكن الطعن في نجاحها أيًّا كان الشكل الذي انتهت عليه.

 

بعد ذلك شهدت رحلة ماروتا تنقلات بين أندية صغيرة، حتى عام 1995 الذي شهد خطوة أخرى في مسيرته، بعدما تولى الإدارة الرياضية في فينيسيا، ولم ينتظر أكثر من 3 أعوام أيضا حتى يصعد معه الفريق إلى السيريا إيه لأول مرة منذ أكثر من 30 عاما(5) ومن ثم البقاء لموسم آخر دون هبوط، قبل أن يحط الرحال في أتالانتا، لتبدأ قصة جديدة مع رجل لا يمل أبدا؛ موسمان أنهى فيهما أتلانتا الدوري سابعا وتاسعا، محققا إنجازا بأعلى رصيد للنقاط يحصده النادي في تاريخه في الكالتشيو في تلك اللحظة. (16)

 

بعد ذلك، بدأت رحلة أخرى مع سامبدوريا في 2002، وصل فيها النادي إلى أعلى نقطة بالوصول إلى كأس الاتحاد الأوروبي ثم دوري أبطال أوروبا لأول وآخر مرة في تاريخه، بناء على مشروع عبقري يضع أساسه ذلك الرجل الذي يكرر الأمر ذاته في كل مكان تطؤه قدماه. (17)

 

سياسة ماروتا في التعاقدات تتلخص في قدرته الهائلة على ملاحظة كل شيء، تلك الجواهر المدفونة على دكة البدلاء، وتلك الأخرى التي اجتازت الثلاثين ولكنها ما زالت قادرة على العطاء، وتلك المواهب الشابة التي لا تدري أنديتها أن وقت قطافها قد حان. لماذا تلك السياسة؟ لأن الرجل يقود مشروعات لا تجد الأموال حيث تطلبها، لذا فاللعب على الجانب الاقتصادي هو أولوية لا يمكن الاستغناء عنها، وهو الأمل لأي فريق يعاني ماديا كما يعاني النيراتزوري.

 

باتزا إنتر!

رغم صعوبة الوضع، فإن جماهير إنتر عاطفية للغاية. هم بشر يعيشون على الحلم دوما، كيف لا وقد شاهدوا بنيانهم ينهار في أسعد لحظاتهم. الجد والابن والحفيد حضروا الحدث ذاته تقريبا مع بعض التغييرات البسيطة، وفي كل مرة كانوا يتشبَّثون بالأمل. منذ أقل من 10 سنوات كانوا يُقسمون أن بمقدورهم منافسة يوفنتوس على لقب الدوري لأنهم تعاقدوا مع يان مفيلا ورولاندو وإسحاق بلفوضيل، ليُضيفوهم إلى جوان جيسيوس ورانوكيا وجويل أوبي. يا رجل، لقد حطَّموا واجهة النادي اعتراضا على موافقة الإدارة على رحيل فريدي غوارين إلى يوفنتوس مقابل فوجينيتش، تقريبا ما قامت به جماهير برشلونة نفسه حين طلب ميسي الرحيل، تخيَّل أن يصبح غوارين هو ميسي الخاص بك في أي سياق! (18)(19)

 

تشبُّثهم بالأمل في اللحظات الحالكة، والتعلُّق بقشة الغريق على مر السنوات لم يكن من فراغ، فكما أخبرناك، الجد عاش غيابا عن التتويجات لـ5 سنوات بعد لقبَيْ دوري أبطال أوروبا في الستينيات مع هيلينيو هيريرا، ثم شاهد الابن التعاقد مع الظاهرة رونالدو بوصفه أغلى لاعب في التاريخ وقتها، ولم يكد يفرح به حتى سمع صرخة ألمه الشهيرة بسبب قطع الرباط الصليبي. مرة واحدة؟ لا، بل مرتان، جاءت الثانية فيهما في المباراة الأولى التي لعبها بعد التعافي من الإصابة الأولى! (20)(21)

 

أما الحفيد فكان على موعد مع انهيار النادي بعد ثلاثية 2010 بسبب الأزمة الاقتصادية التي ضربت إيطاليا بأكملها؛ ثلاثية لم يُحقِّقها سوى النيراتزوري في إيطاليا على مر التاريخ. تخيَّل أن إنجازا بهذا الحجم جاء مصحوبا برحيل المدرب أولا، ثم انتهاء جيل كان أغلبه قد تخطى الثلاثين، ورفض النادي بيع بعضهم بأرقام خيالية، يكفي أن مايكون كان سينتقل إلى ريال مدريد مقابل 60 مليون يورو في 2010، في حين كان كريستيانو رونالدو قد انضم وقتها لريال مدريد مقابل 94 مليون يورو وهو أفضل لاعب في العالم! (22)(23)

 

هذا السرد ليس فقط لتذكير جماهير إنتر بأوجاع الماضي، ولكنها رؤية تمتد من التاريخ إلى المستقبل حول ما ينتظر النيراتزوري بعد عامين فقط من العودة إلى منصات التتويج، فكيف تتحقق "باتزا إنتر" إن لم يدخل النادي في دوامة جديدة عقب تحقيق لقب الدوري الأول له بعد 11 عاما من الغياب؟ لا بد أن يحمل لنا الإنتر قصة درامية تتشابك أحداثها وتتأرجح بين التفاؤل والتشاؤم، لبشر يعيشون على الحلم حتى مع غياب الأمل في رؤيته واقعا.

—————————————————————–

المصادر

1 – لماذا خُصم من يوفنتوس نقاط وما تأثير ذلك على الكرة الإيطالية؟ – ذا أثلتيك 

2 – اليوفي: السقوط واسترجاع الهوية – وثائقي بالون 

3 – الإنتر: حلم موراتي التاريخي – وثائقي بالون 

4 – إنتر يسجل أعلى خسارة في سنة مالية في تاريخ إيطاليا 

5 – رحل حكيمي وكونتي، ورحيل لوكاكو – ما الذي يحدث في الإنتر؟ – ذا أثلتيك 

6 – المصدر السابق

7 – كونتي الجاني والمجني عليه.. كواليس ميركاتو إنتر ميلان – ميدان

8 – المصدر السابق

9 – بيع 23% من "سونينغ" الصينية يثير مخاوف بشأن مستقبل نادي إنتر ميلان – فوربس

10 – على خطى يوفنتوس.. هل يستعيد إنتر ميلان هيبته على يد ماروتا؟ – ميدان 

11 – عقوبة يوفنتوس.. كيف تحول الدوري الإيطالي إلى مسرح للفضائح؟

12 – إنتر يجدد عقد أعمدته الأساسية – باريلا، شكرينيار، بروزوفيتش

13 – شكرينيار يعلن رحيله عن إنتر إلى باريس سان جيرمان بنهاية موسم 2023 

14 – على خطى يوفنتوس.. هل يستعيد إنتر ميلان هيبته على يد ماروتا؟ – ميدان 

15 – رحل حكيمي وكونتي، ورحيل لوكاكو – ما الذي يحدث في الإنتر؟ – ذا أثلتيك

16 – المصدر السابق

17 – المصدر السابق

18 – تعاقدات إنتر في الفترة ما بين 2011-2018 

19 – غضب جماهير إنتر وتحطيم واجهة النادي بسبب فريدي غوارين 

20 – سجل أبطال الدوري الإيطالي عبر التاريخ 

21 – وثائقي لرحلة رونالدو دا ليما مع إنتر ميلان

22 – كيف انهار إنتر بعد ثلاثية 2010؟ – بليتشر ريبورت 

23 – المصدر السابق

المصدر : الجزيرة