شعار قسم ميدان

جيرارد بيكيه.. كيف يمكن أن تتحول من أسطورة إلى كارثة؟

FC Barcelona v UD Almeria - LaLiga Santander

تنفجر الدوافع دائما من الطبقات الاجتماعية الوسطى، وصولا إلى الأدنى فالأدنى، فهي الفئات التي تملك القليل من كل شيء، وذلك تحديدا ما يجعل ذويها في حالة احتياج دائم، وهو ما يجعلهم مُحمَّلين أيضا بالدوافع والآمال والأحلام، لذلك لا عجب في أن العديد من الناجحين والبارزين في كل المجالات، وخاصة الرياضيين، يأتون من تلك الشرائح.

واستثناء للقاعدة ليس إلا، لدينا سُكان الشرائح العُليا، حيث ينتمي جيرارد بيكيه بيرنابيو، أسطورة بارسا هو صديقك الغني، الذي لا يستخرج منك نظرات الحسد وحسب، ولكن نظرات الإعجاب كذلك، لأنه بجانب امتيازاته الاجتماعية، يملك ذكاء حادا، كما أنه ماهر جدا في أي شيء يقرر القيام به.

بقليل من التدقيق تستنتج بسهولة أن البيت الذي يسكنه أحد أفضل المديرين التنفيذيين في كتالونيا وحرمه التي تتولى إدارة مستشفى مرموق لإصابات العمود الفقري من البديهي أن يُخرج ابنا على درجة عالية من الثقافة والتحضر؛ محظوظ لكنه غير مُدلل، يملك الكثير لكنه مفعم بالدوافع، وعلى الرغم من وجاهة وعراقة جذوره فإنه يكافح لتحقيق ذاته، والأهم أنه يعرف الثمن! (1)

خروج مبكر من نادي الطفولة لبلد جديد في السابعة عشرة من عمره، كاد أن يفتك بمسيرته قبل أن تبدأ، لكن لحسن الحظ تمكَّن جيرارد الصغير من التماسك ودفع الأيام بكلمات والده الدافئة: "ربما اليوم كان سيئا، لكن تذكر دائما أن الشمس ستُشرق بالغد". (2)

كانت إعارة سرقسطة بعد عامين في إنجلترا بمنزلة المُتنفس، قبل أن يأمر السير أليكس فيرغسون بإعادة مدافعه الشاب بعد موسم واحد، عاد بيكيه، حقق مع الفريق بطولتَيْ الدوري ودوري الأبطال في موسم 2007-2008، لكن بدون أي بصمة تُذكر، بالكاد شارك في 12 مباراة آنذاك، ولذلك طلب الرحيل فور علمه باهتمام برشلونة، وقد حصل في النهاية على مبتغاه، عاد بيكيه إلى نادي حياته، ومن هنا تبدأ القصة. (3)

 

لُغة أخرى

على الرغم من وصوله إلى برشلونة بطلب من بيب غوارديولا وطاقمه التقني، فإن بيكيه كان صاحب الترتيب الرابع بين مدافعي الفريق، بعد كارليس بويول، ورافا ماركيز وغابي ميليتو، وما هي إلا أسابيع حتى أصبح أساسيا إلى جوار كارليس بويول. ولكن رغم إمكانياته البدنية وطول قامته، لم يكن بيكيه ياب ستام أو فابيو كانافارو، لقد صاغ نموذجا جديدا لمركز قلب الدفاع. (4)

بمساعدة بيب غوارديولا أعاد بيكيه تعريف المركز من المدافع البدني الغليظ، الذي لا يُجيد إلا ركل الكرات الطويلة للمهاجمين ولا يمكن أبدا تكليفه باستخدام الكرة بسبب محدودية قدراته، إلى نموذج أقل اندفاعا، لكنه أذكى من سابقيه، وأقدر على صنع التفوق من الخط الأول ونقل تلك الأفضلية إلى مناطق متقدمة في الملعب، لتبدأ المتوالية، حيث كان المحور الذي ترتكز عليه العمليات الهجومية للفريق والنقطة التي يبدأ من عندها كل شيء. (5)

كما تعلم، لا يحب غوارديولا المقامرة، على النقيض يعمل جاهدا للحد من الفوضى وزيادة احتمالات الفوز لصالح فريقه، والطريقة الوحيدة التي يؤمن بها لتحقيق ذلك تكمن في التحكم في مجريات اللعب من خلال السيطرة على الكرة في كل ركن من أركان الملعب، وعليه فإنه يريد التدرج بالكرة من خط إلى آخر، ومن لاعب إلى الثاني وصولا إلى مرمى الخصم، لذلك كان يجب أن يكون حارسه بمنزلة لاعب إضافي مع إجادة المدافعين لسياقة الكرة وإدارة اللعب والخروج الآمن بها من الخلف إلى الأمام، وهنا تبلورت خصائص بيكيه.

"كُنا ندعو ألا يُصاب بيكيه، لأن بدونه ينهار كل شيء، كُنا متطلبين جدا معه، كمية الأدوار التي كلَّفناه بها كانت فظيعة، وخاصة عندما كنا نواجه الفِرَق الكبيرة التي تضغط علينا".

(تيتو فيلانوفا، المساعد الأسبق لبيب غوارديولا ومدرب الفريق السابق) (6)

عند هذه اللحظات تم تأسيس فكرة المُدافع "الكوّير" بالعامية (Ball-Playing Center back)، ذلك الذي يتحدث لُغة أخرى جديدة كليا، ومختلفة عن اللغات السائدة التي اعتادها غيره من المدافعين القدامى، وبذلك تم نحت وتحديد أهم خاصية لمدافعي الكرة الحديثة؛ على المدافع أن يكون جيدا في اللعب بقدميه وقادرا على استخدام الكرة، وبعدها نتفاوض على بقية الخصائص، وإلا لن يكون قادرا على تلبية متطلبات اللعبة واللعب في مستويات تنافسية مرموقة. (7)

بعد سنوات من ذلك الاتفاق الضمني بين بيكيه وبيب، لم تعد تخلو فِرَق أوروبا من أولئك المدافعين، أمثال ماركينيوس، ولابورت وستونز، وفان دايك، وليساندرو مارتينيز، وكوندي، وغيرهم من مئات بل آلاف المدافعين الموجودين حاليا، الذين هم نتاج حقيقي لإرث تلك الفكرة ومؤديها، تلك الثورة التي أحدثها جيرارد بيكيه، واللغة المختلفة التي نشرها بعقليته الهجومية وخصائصه الفريدة.

ليس ذلك وحسب

قد توحي لك حبكة القصة أن ما ذُكر أعلاه هو أكبر إسهام لجيرارد بيكيه في كرة القدم الحديثة، وعلى الرغم من ثورية ما قدمه آنذاك "بالكرة" في الحالة الهجومية، فإن المشهد الذي يعكس القدر الأكبر من الحرفية والدهاء ربما كان أثناء مراقبة جيرارد وهو يدافع من على حدود خط المنتصف، وخلفه حديقة بمساحة 40 مترا تفصله عن الحارس فيكتور فالديز.

مع التطور التكتيكي الذي شهدته اللعبة مؤخرا، تغيَّرت الطريقة التي تدافع بها الفرق، وبدلا من السماح للخصم بالاختراق والاعتماد على "المدافعين" في الدفاع عن مرمى الفريق بالتدخل والاعتراض في مناطق متأخرة، أصبح الجميع مهووسا بمحاولة محو المشهد ابتداء، ومنع تطور الأمر لتدخل المدافع من الأساس عن طريق وأد الهجمات في مهدها، قبل أن تتبلور إلى تهديد حقيقي، لأن الفاصل بين رؤية مبابي في وضعية 1 على 1 ضد حارسك من عدمها هو في العادة مجرد تمريرة.

بوجود الوقت والمساحة الكافية، يمكن لمدافع متواضع أن يضع مهاجم فريقه منفردا بحارس الخصم بمجرد تمريرة، وهنا كان التحدي؛ كيف يمكن إيقاف شيء بدائي مثل التمرير؟ يبدو الأمر مجنونا، لكنها الحقيقة التي وجدنا أنفسنا أمامها بسطوع شمس بيب غوارديولا واستخدامه لما يُعرف حاليا بـ"الضغط العالي"، وهو محاولة الدفاع بـ"المهاجمين" من خلال محاولة استخلاص الكرة في مناطق الخصم لقتل الهجمات قبل بدايتها وحماية مدافعيه، بل وصناعة فرصة للتحول الهجومي من مواقع قريبة إلى المرمى. (8)

يتطلب الأمر تضييق الملعب قدر المُستطاع على الخصم لخنقه وغلق مسارات التمرير، ما يعني أن الفريق عليه أن يضغط بكل خطوطه للأمام وحدة واحدة، وعليه فإن خط الدفاع يجب أن يندفع إلى الأمام لنسف المساحات بينه وبين خط الوسط لتحقيق التكتل المطلوب، وتباعا سوف يترك خلفه -طواعية- مساحات شاسعة، محاولا من جهة أخرى الاستفادة من قانون التسلل.

الفكرة أن تلك الطريقة في الدفاع تغير العملية الدفاعية وتجعل نجاحها من عدمه قائما كُليا على كفاءة المدافعين وجودتهم الفردية في تغطية المساحات والتعامل مع تلك المواقف وقتما ينجح الخصم في تخطي الضغط بشكل أو بآخر، وقتها يجد المدافع نفسه "وحيدا" في مواجهة مهاجم الخصم في مساحات شاسعة بدون دعم أو مساندة من زملائه، يُمثِّل ذلك التحدي الأكبر لأي مدافع لأنه ببساطة يكون آخر حاجز بين المهاجم والحارس، حيث تعني خسارة المواجهة على الأغلب هدفا لصالح الخصم.

عظمة بيكيه كانت تكمن في عدة أمور، أولا، استيعابه للفكرة سريعا بعدما اعتاد في إنجلترا على الدفاع بشكل مغاير تماما. ثانيا، لم يكن بيكيه أبدا مدافعا فائق السرعة مثل ألابا أو لوكاس هيرنانديز على سبيل المثال، لكنه مع ذلك كان قادرا على النجاح في تأدية الدور بكفاءة شديدة نظرا لقدرته الفذة على قراءة مواقف اللعب واستشعار الخطر مُبكرا، وهذا تحديدا أكبر برهان على عبقريته وقدرته على التأقلم في حدود إمكانياته، وأما ما له من لقطات حرجة يستخدمها كارهوه، فمن الطبيعي إذا كان اللاعب يتعرض لمواقف حرجة بذلك الكم أن يخطئ في القليل منها.

ثالثا، أن بيكيه لم يمتلك قط إلى جانبه مدافعا فائق السرعة لتغطيته في السنوات الأولى مع النادي والمنتخب التي حقق فيها كل شيء. رابعا، أن كرة القدم هي رياضة الحلقة الأضعف، بمعنى أن الفريق يقوم دائما على قوة أضعف لاعبيه، وإذا كان بيكيه هو تلك الحلقة كما يدّعي الكثيرون، لم يكن ليحقق برشلونة والمنتخب الإسباني كل البطولات الممكنة مع بيكيه مدافعا أساسيا، على النقيض، كان بيكيه هو الحلقة التي تعطي النادي والمنتخب أفضلية تنافسية على خصومه بسبب خصائصه، لأنه كان حينها أشبه بـ"آيفون" في زمن "النوكيا".

"عندما كان عمري 24 عاما، كنت على قمة العالم، لقد فزت بكل شيء؛ الدوري الإسباني، ودوري أبطال أوروبا، وكأس العالم. كنت ألعب تحت قيادة مدرب عبقري، آمن بي حقا منذ لحظة وصولي. كنت ألعب في النادي الذي أحببته منذ أن كنت صبيا. كان كل شيء مثاليا. إذا كنت ستخبرني عندما عدت إلى برشلونة أنني سأقف بجانب بويول وهو يرفع كأس العالم، كنت سأعتقد أنك مجنون. لكن كرة القدم عمل مُسلٍّ، لأن هذا بالضبط ما حدث".

(جيرارد بيكيه) (9)

خامسا، لم يلعب مدافع قط في أنظمة شديدة التعقيد والصعوبة بالقدر الذي لعب به جيرارد بيكيه، 15 موسما لعبها مدافعا في خط دفاع عالٍ في الحقبة التي شهدت أسرع وأكبر التطورات التكتيكية في تاريخ اللعبة، وذلك الانتظام في المستوى العالي، إلى جانب الجودة والكفاءة وصعوبة الظروف المحيطة، ربما يكون كافيا لوضعه في مصاف أعظم مدافعي اللعبة، ولكن بالطبع إذا سمح لنا "المتصدرون" و"رُكاب الترندات" بفعل ذلك، فهم أصحاب الصوت المسموع!

 

متلازمة كريم بنزيما

بالنظر إلى أولئك المتصدرين، من الحكمة التحرّي ومحاولة الفهم بدلا من تفعيل الميكانيزمات الدفاعية للدخول في معارك الرد والجدال. لماذا كثير من الآراء والتقييمات واسعة الصدى بعيدة كل البُعد عن الموضوعية ومُنفصمة عن الواقع؟ لماذا كان كريم بنزيما أضحوكة لأكثر من عقد من الزمن؟ ولماذا لا يُستخدم اسم بيكيه إلا في إطار السخرية والتنكيل؟

للإجابة عن السؤال، سنقسم تلك الفئة إلى نوعين؛ الأول هو النوع الذي يتابع من كثب لكنه لا يملك الحد الأدنى من المعرفة والمعايير للتحليل وإطلاق الأحكام، وفي حالة بيكيه، لا نخفيك سرا أنه من الصعب جدا تقييم المدافعين حتى مع غرقنا في لغة الأرقام وتحليل البيانات، إذ لا توجد إحصائيات محددة نستطيع بها تحديد هوية أفضل المدافعين (10) بسبب محدودية بيانات الحدث (Event data).

وهنا يمكن خداعُنا بسهولة لأننا سنُقيِّم المدافع كُلما تداخل فقط مع الكرة، وبمقدار تداخل المدافع مع الكرة في عمليات الاستخلاص والاعتراض وغيرها، سيتحدد المدافع الأفضل، على الرغم أنه في كثير من الأحيان قد لا يكون المدافع مضطرا لمراكمة تلك الأرقام من الأساس لأنه يُدافع بشكل مثالي! لذلك لا يضطر للقيام بالعديد من التدخلات الدفاعية "الملحوظة"، وحتى في هذا الصدد، توضح إحصاءات "ستاتس بومب" أن بيكيه دائما ما امتلك تلك المعدلات!

ومع ذلك دعنا نتجاهل كل ما هو ملحوظ، لأن ذلك يُنسينا دائما أنه في 90 دقيقة، لا يتعدى مقدار تداخلات اللاعب مع الكرة زمنيا لأكثر من دقيقتين أو 3 على أقصى تقدير، وبناء على ذلك فإن هنالك 87 دقيقة يقضيها اللاعب في الملعب، وهو مُكلف بالكثير من الأدوار التي ربما تكون أعقد من أدواره الملحوظة بالكرة، وعند الحديث عن المدافعين عموما، تؤكد شركة "Peak" المختصة بتحليل الأداء الفردي للاعبين أن صميم عمل المدافعين دائما ما كان "بدون الكرة"، حيث التدخلات غير القابلة للقياس، إذ إنه من بين 30 مفهوما تُقيِّم بهم الشركة كفاءة المدافعين، يوجد 8 مفاهيم فقط مرتبطة بالكرة، بينما بقية المعايير لا يتداخل بها المدافع مع الكرة قط. (11)

يقودنا ذلك إلى تصريح باولو مالديني القائل: "إذا اضطررت للتدخل والاستخلاص، فأنا أعلم حينها أنني قد ارتكبت خطأ". وهنا سنقف قليلا، لأن ذلك تحديدا ما وصل بمالديني إلى ما هو عليه، إذ إن فهمه العميق لجوهر العملية الدفاعية لم يكن مرتبطا بالقيام بتدخل، فالأمر غير قائم على الإجراءات التي تتخذها بصفتك مدافعا، بل تلك التي تمنعها! وإذا وصلنا إلى نقطة اتفاق هنا، فإن بيكيه بالمعايير الرقمية الملحوظة وغير الملحوظة كان دائما من النخبة.

النوع الآخر من فئة المتصدرين هو النوع الذي لا يتابع المباريات من الأساس، حيث توضح الأبحاث أن المشاهدة الحقيقية لمباريات كرة القدم لم تعد موجودة حاليا كالسابق بسبب انشغال المشاهدين -أثناء المشاهدة- بالهواتف وتفحص منصات التواصل الاجتماعي ومتابعة ما يُكتب عن أحداث المباريات، أو تصفح تطبيقات التقييم والفانتازي، عوضا عن مشاهدة المباراة نفسها، ونحن هنا أصبحنا أمام فئة ليست بالقليلة، لا تتابع كرة القدم، ومع ذلك لا تملك أي مشكلة في إطلاق الآراء والأحكام على أمور لم تشاهدها وقضايا لم تعطها القدر الكافي من المتابعة والتدقيق! (12) (13)

نتيجة لذلك، أصبحنا أمام فضائح مُدوية في عملية تقييم اللاعبين ومناقشة الأحداث، في الوقت الذي يقوم به كريم بنزيما بأشمل أدوار المهاجمين على الإطلاق بأناقة يُحسد عليها، كانت ترجمة ذلك الفن رفيع المقام على وسائل التواصل الاجتماعي بـ"العاهة"، وفي الوقت الذي كان يلعب به أحد أفضل مدافعي اللعبة على أرضية ملعب كامب نو أسبوعيا، كان تصنيفه بين المتصدرين بـ"المنتهي"، وفي الحقيقة، لم يكن الأول عاهة، ولا الثاني منتهيا، ولكنها سمات واقعنا الافتراضي من حب الظهور والرغبة في المشاركة والتفاعل على الأحداث قبل متابعتها، علاوة على الرغبة في التصدر لملء الفراغ، حتى لو لم نكن أهلا لذلك ولا نملك قيمة حقيقية مثرية نقدمها للعالم.

—————————————————————————————-

المصادر:

1 – الخلفية الاجتماعية لجيرارد بيكيه
-2 مقابلة جيرارد بيكيه مع منصة The Players Tribune
3- ملف انتقالات جيرارد بيكيه
4- ميركادو برشلونة الثوري صيف 2008
5- الاستقطاب والتميز المفرط لجيرارد بيكيه
6- تصريح تيتو فيلانوفا مساعد بيب غوارديولا الأسبق ومدرب الفريق السابق
7- شرح مفهوم "المدافع الكوّير"
8- قاعدة الـ5 ثوانٍ لاستعادة الكرة من بيب غوارديولا
9- تصريح بيكيه عن مسيرته
10- تعرف ببيانات الحدث "Event Data"
11- شركة Peak المختصة بتحليل الأداء الفردي للاعبين
12- هل حدث ما لم نظنه سيحدث.. هل يتوقف الناس عن مشاهدة كرة القدم؟
13- جذب انتباه الجيل "زي" قد يكون أهم تحدي يواجه الرياضة

المصدر : الجزيرة