شعار قسم ميدان

اليوغا والتأمل.. ممارسة رياضية أم استيراد للهندوسية والبوذية؟

midan - Yoga
اضغط للاستماع
      

"في غياب الاطمئنان الوجودي، صرنا نقنع بالعيش في أمان أو التظاهر بالعيش في أمان"
(زيجمونت باومان)

   

في أحد فيديوهات منصة "تيد إكس" الشهيرة، تتحدث الكاتبة إميلي أصفهاني سميث في فيديو بعنوان: "هناك ما يمكن عيشه غير أن نكون سعداء"، تتحدث من خلاله عن السعادة التي رُوّج لها دائما كهدف للحياة الحديثة، والتي رُبطت بإنجازات مادية، يعني الحصول عليها وصولا إلى السعادة المبتغاة، لكن النتيجة عادة ما تتمثل عند غالبية البشر باستمرارية الشعور بالقلق وعدم الرضا.

    

 "هناك فراغ عميق ينخر أرواح الناس" على حد قولها، يجعلهم يتساءلون بعد تحقيق طموحاتهم: "هل هذا كل ما هنالك؟!"

      

    

هذه الحياة الحديثة التي "أفقدت الإنسان الثقة في نفسه بعد نفي اليقين الديني والتقاليد لهامش الحياة الخاصة وفرضت منظومة المنطق المادي، فانتهى المطاف فيها إلى حالة من الغموض السائد بشأن أهم القضايا، مما زاد درجة الخوف عند الأفراد بلا نقطة مرجعية يمكن التشبث بها في منظومة الحداثة، سواء تمثل ذلك عبر الغيب "الدين"، أو زمان "التقاليد والتاريخ"، أو مكان "الاستقرار في دائرة ثابتة"1.

      

وتقترح سميث في كلمتها للخروج من حالة الخوف والغربة التي يحياها الناس في وقتنا الحاضر أربعة أشياء تخلق للحياة معنى وتجعل الإنسان قادرا على الاستمرار فيها بسعادة، وهي الانتماء، ووجود هدف أسمى للعيش، وتغيير رؤيتنا لأنفسنا وللحياة، وأخيرا الروحانية التي تُكسب روح الإنسان القوة على فعل الخير. هذه الروحانية التي وجدتها سميث في المركز الصوفي الذي كان يديره والداها، والتي وجدها الغرب في اليوغا وغيرها من الممارسات الروحية التي انتشرت بشكل كبير جدا في العالم الغربي، وبدأت تنتقل إلى عالمنا العربي كوسيلة لتقليل الضغوط التي تفرضها الحياة. فهل تقدم اليوغا حلا سحريا لمعاناة الإنسان الروحانية؟ وهل هي مجرد تمارين أم أنها تحمل معاني وفلسفة؟ والسؤال الذي ينطلق من بيئتنا هو: هل تتناسب اليوغا مع ديننا وثقافتنا، أم أن انتشارها هو نتاج عصر العولمة الذي نحياه؟
      

اليوغا.. الروحانية التي عزفت على أوتار الغرب

"إننا نتعلم في كل مرة تنجح فيها النماذج البديلة سواء في الطب أو غيره في إيجاد حلول وفي شفاء الإنسان، نتعلم مرة أخرى ثنائية الخالق والمخلوق والإنسان والطبيعة، وأن الإنسان ليس مجرد شيء وإنما كائن مركب مفعم بالأسرار"

(عبد الوهاب المسيري)

    

"لا يعيش الإنسان بالخبز وحده"، لذلك فإن معدلات الرخاء المرتفعة والتقدم المذهل لا يدل بالضرورة على رضا واطمئنان نفسي. ويمكن سحب هذا المفهوم بإسقاطه على المجتمع الغربي تحديدا، فبحسب تقرير جيرد بيرنس المنشور في مجلة التايم البريطانية منذ العام 1999 "صحيح الجسم، وغني، وغير سعيد"، فإن مؤشرات الأمل تناسبت عكسيا مع معدلات الغنى في الدول التي خضعت للاختبار، أي إن نسبة التشاؤم من المستقبل زادت مع معدلات الرفاه3. واختتم تقريره بوصف قبيلة "الباكوتو" التي تعيش في الكونغو للإنسان الغربي بأنه "خفاش يطير بتوتر ولكنه لا يعرف إلى أين"4.

       

undefined

  

في ظل هذا القلق الذي تزامن مع حداثة الحياة، حاول الإنسان، في الغرب تحديدا، إيجاد طريقة يُطمئن بها روحه القلقة، وفي رحلة البحث، جاءت اليوغا التي انتشرت على أيدي الهندوس القادمين من الشرق، لتقدّم وعدا بالراحة للنفس والجسم. فقد بدأت بالانتشار مع هجرة معلمي اليوغا الهندوس إلى أميركا منذ أواخر القرن التاسع عشر5، ولكنها وصلت إلى ذروة الانتشار في الستينيات من القرن العشرين بوصول اليوغي* مهاريشي ماهيش قادما "من جبال الهيملايا ليعيد إحياء العالم روحانيا"6، وتزايد الانتشار تدريجيا داخل وخارج الولايات المتحدة، وأصدرت العديد من الكتب والمنشورات بلغات مختلفة كالإنجليزية والألمانية، وافتتحت العديد من المراكز التي عضّدت هذا الانتشار.
     

ربما يكون افتقاد الإنسان المغرق في منتجات الحداثة إلى جذور روحانية ويقين أخروي واحدا من أسباب انتشار اليوغا، وهي الروحانيات التي يلحظ المجتمع الغربي المغرق بالمادية غيابها، ليُعدّ ذلك المرتكز الأساسي الذي ساهم في انتشار هذه الرياضة. فاليوغا ممارسة دينية يعود عمرها لآلاف السنين، مورست منذ وقت طويل جدا في كهوف الهند القديمة، وهذا ما يؤكده الكاتب فيليب هيلمش حين يقول: "نعم، كلنا نعرف أن اليوغا عمرها آلاف السنين. أصبحت هذه الحقيقة أكثر واقعية بالنسبة لي عندما زرت كهف فاشيتاش خارج مدينة ريشيكيش بالهند. فقد عاش فاشيتاش منذ آلاف السنين وكان المعلم عن الإله رام. كان الكهف وما زال يحظى بالتبجيل، وحيث نشأت في ولاية إنديانا الأميركية الريفية، فلا يوجد لدينا شيء مثل هذا الكهف المقدس"7.

     

هذا بالإضافة إلى أن اليوغا قُدّمت في البداية كنشاط روحي وبدني مع تفريغها من مضامينها الدينية والفلسفية رغبة في انتشارها على نطاق أوسع، وعلى أمل أن تتنشر فيما بعد فلسفتها الخاصة8. وهذا ما ضمن لها انتشارا أوسع، باعتبارها سُكِّنَت في بنية النموذج المعرفي للإنسان الغربي، دون تحكم في سير حياته اليومي بصورة إلزامية. فهل اليوغا مجرد ممارسات بدنية؟

    

اليوغا.. مجرد رياضة!

"إذا استغرق المرء في اليوغا مسيطرا على عقله وحسه، فقد أدرك السلم الأعلى والسعادة السميا المنبثقين مني"9

(الإله كريشنا**)

     

   

يُحكى عن أصل اليوغا في بعض المراجع10 بأن الإله شيفا*** كان يتحدث مع زوجته بجانب نهر يحكي لها أسرار اليوغا العجيبة، فاسترقت سمكة في النهر السمع وتحولت من خلال اليوغا إلى إنسان، ونقلت التعاليم اليوغية إلى سواحل الهند. وفكرة التحول هذه تصب في تعريف اليوغا، والتي هي كلمة سنسكريتية تعني "التوحيد، دلالة على توحد الذات الفردية بالذات الكونية". وفيها يقوم الإنسان بممارسة مجموعة من التمارين الروحية والجسدية بهدف الخروج من عالم الظواهر والتعددية إلى الوحدة المطلقة والذوبان فيها، ولذلك تعتبر اليوغا وسيلة عملية لتحقيق الاتحاد بين الخالق والمخلوق10.

    

والاتحاد في الديانات الشرقية هو وسيلة الخلاص من تناسخ الأرواح، الذي تعتبره المصدر الرئيس لشقاء البشرية، لذلك فإن اليوغا هي الوسيلة في الديانة الهندوسية للتخلص من الولادات المتكررة، فلا يعود عندها الإنسان جزءا من هذا العالم لأنه يرجع إلى الكينونة المطلقة (البراهمان)**** كما ذُكر في الجيتا: "وليتّحد اليوغي مع الذات العليا وليخل بنفسه منعزلا ووحيدا.."11.

     

ويجادل الكثير ممن يمارسون اليوغا بأن لا علاقة لهم بالفلسفة الكامنة وراء اليوغا، وأن ما يمارسونه يقتصر على الأوضاع الجسدية باعتبارها تمارين، في حين تعتبر تمارين اليوغا المنتشرة هي الجانب العملي للفلسفة الهندوسية لليوغا وتسمى "الهاثا يوغا". وهذه التمارين هي وسيلة لبلوغ الهدف الأسمى وأداة لتحقيق التحرر الكامل، وهي عديمة القيمة إلا بمقدار ما تساهم في إعطاء الفكر كامل طاقته ليستطيع التحرر والاندماج الذي هو هدف العبادة، وهو الهدف الذي يمارس الجميع من أجله اليوغا: التركيز والتخلص من الضغوط.

    

وفي أحد المنشورات على فيسبوك12 يذكر شاب مصري أنه اكتشف روعة اليوغا عندما بدأ بممارستها بعد أن كان يسخر ممن يمارسونها، فترد عليه أخرى بأنها أحجمت عنها بعد التشكيك في حكمها الشرعي، فيرد هو أن ممارسة اليوغا تحتاج الإيمان للوصول إلى النتائج، وفي هذا دليل واضح على خروج الأمر عن كونه ممارسة جسدية فقط.

     

الأمر لا يقف هنا، حيث أبدى الهندوس أنفسهم معارضة كبيرة لهذا الفصل بين اليوغا والهندوسية، وهذا ما يظهر عبر التقرير الذي عرضته قناة الجزيرة الإنجليزية، والذي يبرز اعتراضاتهم:

     

     

وإلى جانب الاعتراض عن فصل الممارسة عن الدين، يبرز الاعتراض حول تحويل طقس ديني كاليوغا إلى منتج يُباع، وعلامة تجارية يُروّج لها، فكيف تحولت اليوغا إلى مصدر لدرّ الربح؟

   

اليوغا كعلامة تجارية

"أنا أضمن لك، اليوغا سوف تتنافس مع أجهزة الكمبيوتر، والموسيقى، والرياضة، والسيارات، وصناعة الأدوية. اليوغا سوف تسيطر على العالم!"

(بيكرام شودري، أحد أشهر معلمي اليوغا في العالم)

     

    

في عام 2008 وصل عدد ممارسي اليوغا في الولايات المتحدة إلى 16 مليون شخص يمارسون أنواعا مختلفة من اليوغا، ووصل حجم تجارة اليوغا إلى 5.7 بليون دولار بحسب مجلة اليوغا13. وكلما زاد رواج اليوغا أصبحت أكثر جذبا للتسويق ومراكمة الربح من خلالها، وهذا ما جعل الكثير من معلمي اليوغا يتجاهلون تماما علاقتها مع أصلها الديني، بل ليتم تسويقها عبر قيم أخرى تجعلها أكثر جاذبية للزبائن المستهدفين. لتثير هذه القضية جدلا واسعا في الولايات المتحدة.

    

ففي عام 2008 لاحظ أعضاء المؤسسة الأميركية أن مجلة اليوغا، المتحدث الأوسع انتشارا عن اليوغا، يتعمد محّرروها عدم ذكر أي مصادر هندوسية، وعند مراجعتهم للمجلة كان الرد: "المحررون يتجنبون ذكر الهندوسية، لأنها كما تعلمون تحتوي على كثير من النظريات البالية". فقرر عندها أعضاء المؤسسة إطلاق حملة "استعادة اليوغا، بعث الجذور الهندوسية البسيطة لليوجا"14، وصرح Aseem Shukla أحد مؤسسي المؤسسة الهندوسية الأميركية في الواشنطن بوست بأن: "الهندوسية تقف على هذا السبيل كضحية للسرقة الفكرية العلنية وغياب الحماية من العلامات التجارية والتواطؤ السلمي للأجيال من اليوغيين الهندوسيين والمعلمين وغيرهم ممن قدموا الديانة والثروة الروحية على مذبح التجارة القاسية"15.

     

واستمر الجدال حول المعارضين لهذه الحملة، الذين يرون أنهم ينتمون إلى الثقافة الأميركية بقدر انتمائهم إلى الهند، وأن اليوغا كالكوكا كولا أو كأي منتج آخر لا تنتمي فقط إلى من اخترعها، وبين الأصوليين في نظرهم المدافعين عن ارتباط اليوغا كعبادة بمصدرها الهندوسي كدين. "وهذا الجدل حول اليوغا إنما يعكس القلق فيما يرتبط بالدين، والروحانية، وما بعد الكولونيالية، الرأسمالية والجنس والهوية"16 وغيرها من المصطلحات والمفاهيم التي تحكم حاضر البشرية.
     

ولعل خلو الحياة، في الغرب تحديدا، من المسارات التعبدية والنماذج المعرفية الدينية يجعله مهيئا لاستقبال ممارسات اليوغا دون أي شعور بالتعارض، ورغم ذلك فقد برز التعارض حينما ظهرت الجذور الدينية. فهل يمكن لليوجا أن تنتشر بشكل واسع في عالمنا العربي والإسلامي، أم أن هناك تعارضا يمكن أن يمنع ذلك؟
     

undefined

  

اليوغا تطرق أبواب عالمنا

"حياة المرء مكونة من مجموعة من الحركات والأفعال والسلوكيات… وآلاف المعطيات الحسية الأخرى. وباستثناء بعض العمليات الأساسية مثل التنفس الاعتيادي ومضغ الطعام، كل شيء له دلالة. فكل ما هو إنساني له بعد ثقافي وحضاري، وتعبير عن نموذج معرفي معين" 

(عبد الوهاب المسيري)

    

بتحول عالمنا الحاضر إلى قرية صغيرة متصلة الأرجاء، يؤثر الحدث في غربها على كثير من أهل الشرق، بفعل العولمة ووسائل الاتصال، أصبحنا عرضة لأزمات الآخرين وحلولها المقترحة، "فقد أدت هذه العولمة السلبية مهمتها، وصارت جميع المجتمعات مفتوحة على أكمل وجه ماديا وفكريا.. وأوجز كونديرا في وصف الوضع حين قال إن وحدة البشرية التي جلبتها العولمة تعني بالأساس أنه "لم يعد هناك مكان للهرب"، وما من مأوى آمن يمكن الاختباء فيه، ففي عالمنا الحديث السائل تتحول الأخطار والمخاوف إلى الحالة السائلة وتتسرب.. ولم تُستحدث أسوار لإيقافها، وإن ظل كثيرون يحاولون بناءها"17.

      

  

لذلك فإن القلق الوجودي المرتبط بنمط الحياة الغربي قد انتشر مع خضوع مجتمعاتنا لهذا النمط، وجلب معه كذلك حلوله الغربية كاليوغا في حالتنا هذه. لكن انتشارها في حالتنا يصطدم بحائط الحكم الديني والثقافة الإسلامية، حتى إن كثيرا من الشيوخ، باختلاف المرجعيات، أفتوا بعدم جواز ممارسة اليوغا نظرا لخلفيتها وحمولاتها الدينية18. وكعادة هذه القضايا التي تُثير الجدل، فقد اشتعل نقاش حول الأمر بسبب منشور لشيخ أفتى فيه بحرمانية اليوغا19 اعترض خلاله من يمارسون اليوغا على فكرة تحريم كل ما يأتي من الآخر، مؤكدين على حقيقة أن اليوغا لها فوائد جسدية ونفسية كبيرة، فلمَ نُحرم من الاستفادة منها؟ ليرد الشيخ بأن فوائد تمارين اليوغا ليست حكرا عليها، ويمكن تحصيلها بطرق أخرى.
    

ولعل إجابة الشيخ، دون الخوض في صوابيتها من عدمها، يمكنها أن تعيد طرح فكرة إنتاج الحلول التي تعالج مشكلاتنا، انطلاقا من ذات الإطار الثقافي والحضاري، دون الوقوع في فخاخ استيراد منتجات الآخر دون مراعاة الفروقات. ففوائد اليوغا الجسدية كتنشيط الدورة الدموية، وتحفيز عمل الدماغ، وزيادة سعة الرئتين، وزيادة مرونة المفاصل والعمود الفقري، كلها فوائد جسدية يمكن تحصيلها بأنواع عدة من الرياضات. وفوائد اليوغا اللاجسدية كالتخلص من الضغوط والقلق يمكن أن يكون الاسترخاء والتأمل سبيلين لتحقيقها. ففي ظل مجتمع حداثي يسعى لحيازة المظهر، لا تصبح تمارين اليوغا وسيلة لتحقيق غاية التأمل والسلام النفسي، بقدر ما تتحول الممارسة في ذاتها لصورة تعرف الفرد بالوسط الاجتماعي أو "طبقة اليوغا" إن أمكن تسميتها، باعتبارهم ممارسين لتمارين يحوز صاحبها من خلالها على ما تحمله العلامات التجارية من انعكاسات وتأثيرات نفسية واجتماعية.

  

ولعل استشهادنا بهذين النموذجين، بتبايناتهما المختلفة، يقودنا إلى الاستشهاد بما أورده المسيري، والذي يحكي فيقول: "كنت في إحدى الدول العربية أتناول طعام العشاء مع بعض الإخوة "الإسلاميين" ونشاهد التلفاز في ذات الوقت. وبدأ هذا الشيء المخيف الذي يسمونه مصارعة حرة، وحيث إنني أصاب بالغثيان حين أرى هذه المباريات التي تستثير أحط ما في الإنسان، وأردتهم أن يغلقوا التلفاز فقلت: "لو كان الرسول صلى الله عليه وسلم معنا، ماذا تتصورون سيكون رأيه فيما يعرض على شاشة التليفزيون؟"، فقال أحدهم على الفور: "لن يقبل"، فسألته: "لمَ؟"، فقال: "لأن المصارعين لا يرتدون مايوه شرعيا يغطي الركبتين والسرة"20. هكذا يصبح اختزال المظهر دون النظر إلى ما وراءه سببا لضياع حقيقة الأشياء والقضايا، ودون إعمال العقل والنقاشات التي تفضي إلى مزيد من التمحيص، وكذلك الحال فيما يرد حول اليوغا التي تُصوّر كرياضة روحانية! 

————————————-

الهوامش:

●  اليوغي: ممارس اليوغا الذي وصل إلى مرحلة السمو والإشراق.

● الإله كريشنا: أحد آلهة الحضارة الهندية الكبار، تعبده طائفة من الهندوسية، يرسم عادة على شكل ولد راعي بقر يعزف الناي أو كأمير يقدم توجيهات فلسفية.

● الإله شيفا: هو أحد أهم الآلهة في الهندوسية، وغالبا ما يسمى "المسيطر"، وهو أحد الآلهة في التريمورتي إلى جانب براهما الخالق وفيشنو الحافظ. وفي الشيفية هو الإله الأعلى، أما في فروع الهندوسية الأخرى مثل سمارتا فهو يعبد كواحد من خمسة مظاهر إلهية.

● البراهمان: يشير المصطلح إلى الروح الفائقة العالمية، وهي الأصل وهي التي تؤيد العالم الظاهري. وفي بعض الأحيان يُشار إلى براهمان على أنها المطلق أو الإله والتي تعد إلها لجميع الأمور والطاقة والوقت والفضاء والكون وكل شيء في هذا الكون.