شعار قسم ميدان

الحياة داخل مطبخ.. لماذا يعد "ذا بير" المسلسل الأكثر جاذبية هذا الصيف؟

"the bear" المسلسل الأكثر جاذبية
مسلسل "the bear" (مواقع التواصل)

"لا أحد يولد طاهيا عظيما، يتعلم الجميع عبر التجربة".

جوليا تشايلد، الطاهية الأميركية الشهيرة

يصف كريستوفر ستورر مبدع مسلسل "الدب" (the bear) تجربته في معايشة إيقاع الحياة الجنوني داخل المطبخ بأنها شيء يستحيل التأقلم معه، إذ يبدو أن انهيار كل شيء محتمل في أي لحظة مقبلة. (2) أما الكاتب والمخرج الأميركي "بول شريدر" فيتحدث في محاضرة له عن فن السيناريو قائلا إن الأفلام العظيمة أو الحكايات العظيمة في العموم تحتوي دائما على مجاز يمكن رؤية أزمة البطل في مرآته.

 

إلى جانب الاكتمال النادر لعناصره الفنية، يظهر لنا أن ما يصنع جاذبية المسلسل ويتمم ألقه هو قدرة صانعيه أن يخلقوا من العمل داخل المطبخ مجازا عن الحياة، عن خوفنا العميق من خروج الأمور عن السيطرة وانهيار كل شيء حولنا، وعن خوفنا نحن من الانهيار تحت ضغوط الحياة. يحقق ستورر عملا عن قلق أن تكون حيا، جاعلا من أداء أبطاله داخل العالم الصغير (داخل المطبخ) مرآة لأزمتهم في العالم الكبير خارج المطبخ، فبينما يتقنون حرفتهم يتعلمون أيضا فن الحياة.

 

العودة للبيت: كل الطرق تقود إلى شيكاغو

لقطة من مسلسل "the bear".
لقطة من مسلسل "the bear". (مواقع التواصل)

تبدأ الحلقة السابعة من الموسم الأول بمضيف برنامج إذاعي، يقدم لنا أغنية سفيان ستيفنز "هذه شيكاغو" (this is Chicago)، ويخبرنا أنه إذا كانت كل الطرق تقود إلى روما فإن بعض الطرق تبدأ من شيكاغو. تحكي الأغنية عن فتى يقع مجددا في الحب ويقوده ذلك إلى شيكاغو. في مسلسل "the bear"، ما يعيد كارمي، الشخصية الرئيسية في المسلسل، إلى شيكاغو وإلى البيت والعائلة هو كارثة ما، لكنها أيضا عودة في أثر حب مفقود.

 

يسحبك "the bear" بقوة منذ مشهده الأول نحو عالمه، يلقي بك داخل الإيقاع المشدود وشديد التوتر للعمل داخل مطعم قديم بشيكاغو. يدور المسلسل حول كارمي (جيرمي ألين وايت)، وهو طاهي طعام (شيف) موهوب جدا يعود لمسقط رأسه، ويتولى إدارة مطعم عائلته بعد الانتحار المأساوي لشقيقه "مايكل" (جون بيرنثال).

 

يحكي الممثل جيرمي ألين وايت أنه قبل مشاركته في "the Bear" عمل لعقد من الزمن في مسلسل "شايمليس" (shameless)، ومع اقترابه من نهاية التصوير، بدا له أنه لم يعد يفكر كممثل، راح يفكر ربما أنا هنا فقط لأداء هذه الشخصية تحديدا في هذا المسلسل فقط، هل أنا ممثل فعلا؟ كان ممتلئا بالشك. يقول وايت إن هذه الحالة هي ما ساعده للولوج إلى رأس كارمي. كان هو الآخر ممتلئا بالشك في نفسه، رغم أنه موهوب جدا في مهنته. يواصل وايت: "نوعا ما وجدنا أنفسنا في المكان نفسه، وبدا الأمر مثل لقاء مقدر". (3)

 

ربما تشرح هذه الأرضية الشعورية المشتركة هذه الطاقة المتفجرة التي يجلبها وايت للدور التي تبدو نابعة من مكان أصيل في داخله. جزء مهم من أي براعة تمثيلية يأتي من الفهم العميق للشخصية التي يجسدها.

 

هذه الحرائق داخل كارمن

لقطة من مسلسل "the bear".
لقطة من مسلسل "the bear". (مواقع التواصل)

"إلى أن تجعل اللا وعي واعيا، سيبقى يوجه حياتك وتسميه قدرا".

– كارل يونغ

يبدأ المسلسل بكابوس لكارمي بينما يمشي على أحد جسور شيكاغو، يقترب من دب في قفص، يواصل تقدمه نحوه، يفتح له القفص، يحاول تهدئته بينما يعلو زئيره وينقض عليه. يعاوده الكابوس مجددا بتنويع آخر قرب نهاية الموسم الأول. ما الذي يمثله الدب في حلم كارمي؟ يمثل الدب هنا جانبه المظلم والمهدد، أو ما يسميه كارل يونغ "الظل" الذي يصفه أنه الشيء الذي لا نرغب أن نكونه. تحت تأثير القلق الزائد، تتحرك الظلال وتتسلل للأحلام والواقع أيضا.

 

منذ عودة كارمي وهو تحت ضغط غير طبيعي، ضغط الحياة اليومية للعمل داخل المطعم المتداعي، محاولته تغيير نظام المطعم التي تُقابل باعتراض العاملين القدامى وعلى رأسهم "ريتشي" (إيبون موس) الصديق الأقرب لمايكل الذي يعتبر نفسه من العائلة. نكتشف أيضا أن مايكل ترك المطعم وهو مدين بمبلغ كبير. كل هذا دون أن نتحدث عن صدمة انتحار أخيه، إنه يُغرق نفسه في العمل معتقدا أن هذا سيُلهيه. تكتب "ماري لويز فون فرانز" تلميذة يونغ: "يصبح الظل عدائيا حين تتجاهله أو تسيء فهمه". ما تتجاهله لن يختفي، سيعود أكثر عنفا. وهنا يبدو كارمي مثل حبل مشدود بين عقدتين، الإبداع والتدمير. ربما تتساءل أحيانا؛ هل يريد أن ينقذ المطعم أم يدمره؟

 

يستيقظ في الليل داخل شقته وكأنه مسرنم ليبدأ في الطهي، قبل أن يفيق على حريق يخمده قبل أن يلتهم المكان. يشعل سيجارة من الموقد داخل المطعم، ثم يتجمد في مكانه بينما تزداد النيران اشتعالا، يبقى مذهولا أمام النيران قبل أن يطفئها المحيطون به. يحكي لكارلوس (ليونيل بويسي) عن تسببه في إشعال النار في المطعم الذي كان يعمل به في الليلة التالية لفوزه بجائزة أفضل "شيف" صاعد، وأن هناك لحظة كان يشاهد النيران فيها تتزايد بينما يفكر: "إذا لم أفعل أي شيء، فسيحترق هذا المكان ومعه كل قلقي".

 

يبدو أن الأمر يتجاوز فكرة صدمة انتحار أخيه. لماذا هو دائما على حافة الانفجار؟ لماذا هو وحيد تماما بلا صديق أو حبيبة بينما كل شيء يتمحور حول عمله بشكل استحواذي؟ لماذا لا يتواصل مع الأم ويتجنب التواصل مع أخته؟

 

الدب هو الجانب الداخلي منه المولع بالتدمير، يتحول زئير الدب في خلفية شريط الصوت إلى "موتيفة"، حين تتحرك الظلال تحت السطح ويفلت المكبوت. هذه الحرائق التي تسكنه هي انفلات المكبوت. نعرف لاحقا أن الجسر الذي شاهدناه في كابوس كارمي في بداية المسلسل هو الجسر الذي انتحر عليه الأخ، هو أيضا اسم المطعم الذي حلم بإنشائه معه، هذا ربما يربط الدب بمايكل، وهو أكثر شخص أحبه ويتطلع إليه كارمي، لكن "Bear" هو لقب العائلة أيضا. شيئا فشيئا، ولا سيما في الموسم الثاني الذي يفرد مساحة أكبر لخلفية شخصياته، يتضح لنا أن العائلة بالنسبة لكارمي هي الشبح الذي طارده طويلا، خاصة علاقته المضطربة بأخيه وأمه.

 

أشباح العائلة

لقطة من مسلسل "the bear".
لقطة من مسلسل "the bear". (مواقع التواصل)

في بداية المسلسل، يسأل كارمي "سيدني" (آيو أدبيري) قبل أن يمنحها عملا في مطعمه، لقد عملت في مطاعم أفخم من مطعمي، لماذا تريدين العمل هنا؟ تجيبه بأنه كان المطعم المفضل لأبيها حين كانت طفلة، لكنها تسأله أيضا؛ ما الذي يفعله أفضل شيف في أميركا في هذا المكان؟

 

قبل انتحار مايكل، ذاق كارمي طعم الأضواء والمجد، كان الأفضل في مجاله، وكان يدير مطعما يصفه المسلسل بأنه الأفضل على كوكب الأرض. ما الذي يدفع كارمي إذن إلى أن يضحي بكل هذا ويعود لمكب النفايات (المطعم الذي تركه له الأخ المنتحر)؟ يخبرنا علم النفس أن انجذابنا أو نفورنا سواء من أماكن، أو أشخاص، أو سلوكيات مرتبط بالقيمة النفسية الذاتية والعاطفية التي نُكِنّها لهذه الأشياء أكثر من أي شيء آخر.

 

تخبره أخته في بداية المسلسل أن عمه يرغب في شراء المطعم، يخبرها برفضه ورغبته في إصلاحه، بينما تتردد في خلفية شريط الصوت أغنية تقول كلماتها: "أبحث عن بيت عبر شيكاغو". حين تخبره أنه لا أحد طلب منك ذلك، يصمت كارمي.

 

لا يجيد كارمي التواصل مع نفسه ولا مع الآخرين، لذلك ما نعرفه عنه يأتينا عابرا في ثنايا الحوار، أو عبر كوابيسه. في مونولوج مطول يمتد لسبع دقائق تقريبا يبوح به وسط غرباء ضمن مجموعة دعم لأقارب المدمنين، نعرف أن "أوديسا" كارمن بعيدا عن العائلة، كانت من أجل أخيه في الأساس. يخبرنا من خلال هذا المونولوج أن كل ما أراده أن يعرف أخوه ما حققه، وأن يقول له: "أحسنت صنعا"، خاصة أن الطعام كان أرضيتهما المشتركة، وحيث شعر دائما بقرب حقيقي من أخيه. نعرف أيضا أن رغبته في إصلاح المطعم هي محاولة يائسة ربما لإصلاح ما أصاب الأخ وربما العائلة كلها.

 

يأتي الكاشف الأكبر للشخصية في الموسم الثاني في الحلقة السادسة المعنونة "fishes"، وهي عبارة عن فلاش باك ممتد لحلقة كاملة، أشبه بنوبة ذعر تمدنا بتفاصيل حميمية دقيقة ومؤلمة عن الماضي. تدور الحلقة حول تجمع عائلي من عشاء ليلة الكريسماس. لا تخلو التجمعات العائلية في الأعياد من التوتر، لكن هذه الحلقة تأخذ ذلك لحدوده القصوى.

 

تمر الأم "دونا" التي تؤديها ببراعة شديدة "جيمي لي كيرتس" بتبدلات سريعة لمزاج متقلب. إنها أشبه بطنجرة الضغط، إذا لم تُحسن التعامل معها تتحول إلى قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي لحظة. إنها لا تكف عن الشراب والقلق والصراخ بينما يتحسس الجميع طريقهم حولها. تضع الأم بشكل قهري الجميع وأولهم أطفالها تحت ضغط لا يحتمل.

 

حسب إستراتيجية سرد المسلسل تبدو هذه الحلقة مثل إجابة عن سؤال مضمر، ففي الحلقة السابقة نشاهد كارمي يبدأ قصة حب مع "كلير/مولي جوردون" التي تبدو لنا علاقة واعدة. يتصاعد داخلنا هذا السؤال: هل يستطيع كارمي الآن أن يكسر حلقة العزلة التي يفرضها على نفسه ويستسلم للحب؟

 

تأتي هذه الحلقة بمضمونها الجنوني إجابة واضحة عن هذا السؤال؛ هذه هي عائلته، وهذا هو مفهومه عن الحب كما هو مدون في برمجته النفسية. إنه شيء فوضوي مؤلم وخارج عن السيطرة، بينما هو وعلى نحو وسواسي يحاول أن يبقى كل شيء تحت السيطرة.

 

كارمي وحيدا في أرض الظلال

لقطة من مسلسل "the bear".
لقطة من مسلسل "the bear". (مواقع التواصل)

واحدة من الثيمات الأساسية في المسلسل هي شك شخصياته في قدراتها على الإفلات من الدائرة الملعونة لعائلة كارثية. في الحلقة السادسة من الموسم الثاني، يسأل ريتشى زوجته الحامل إن كانت تعتقد أن طفلهما القادم سيحبهما؟ تجيبه بالارتياب نفسه الكامن في سؤاله: "لا أعرف، أتمنى، علينا فقط ألا نشبه آباءنا".

 

يتساءل كارمي بالارتياب ذاته في نهاية الحلقة الأخيرة من الموسم الثاني: "ما الذي كنت أظنه، أنني سأكون في علاقة؟ أنا مختل". بشكل عام، يبدو كارمي أكثر أبناء دونا شبها بها، حساسيتها نفسها وتطاير مزاجها وتمركزها حول ذاتها. يسكن عقله المنطقة المظلمة من القلق والشكوك نفسها. إنه يدرك ذلك في أعماقه، لذلك يعتقد أنه أفضل بلا علاقات. ربما في هذا السياق أيضا يمكننا أن نفهم خوفه من أن يحدث له شيء جيد. يسأل ريتشي: "هل هناك اسم لهذا الشيء الذي يجعلك تخاف من أن يحدث شيء جيد لك لأنك تفكر أن شيئا سيئا سيحيق بك من بعده؟".

 

ربما أن تكبر في ظل أم مثل دونا قادرة على تحويل أي احتفال إلى كارثة يزرع مثل ذلك الهلع في قلبك. من هنا أيضا يمكننا أن نفهم لماذا أعطى رقما هاتفيا خاطئا لكلير حين طلبت رقمه أول مرة، ولماذا لم تكتمل حكاية حبهما.

 

خاضت شخصيات المسلسل كلها رحلات تحولية عبر الموسم الثاني أسفرت عن ليلة افتتاح ناجحة للمطعم، لكن كارمي قضى ليلة افتتاح مطعمه حبيسا داخل ثلاجة حفظ الطعام، مجازا ربما عن بقائه عالقا داخل ذاته القديمة متمسكا بظلاله المظلمة.

 

ما هو استثنائي عن مسلسل "the bear"

لقطة من مسلسل "the bear".
لقطة من مسلسل "the bear". (مواقع التواصل)

يمتلك "the bear" مزيجا متناغما لعدد من العناصر الفنية شديدة التميز تجعل منه أحد العروض الاستثنائية في الفترة الأخيرة. يأتي في مقدمة هذه العناصر الكتابة. لا يكتفي ستورر بخلق شخصية مركزية شديدة التعقيد والإثارة، لكنه يحيطها بعدد من الشخصيات التي لا تقل في جاذبيتها، يفرغ لها مساحة أكبر من عرضه في الموسم الثاني، حيث نشاهد كل شخصية منها في رحلة تحولها الخاصة في مقابل عجز الشخصية الرئيسية عن تحقيق ذلك. يُعَدُّ المسلسل درسا باهرا في كتابة دراما شديدة التكثيف. لا دراما دون صراع، ولا صراع دون عقبات. تبرع الكتابة هنا في خلق عقبات بشكل متواصل أمام الشخصيات، هناك دائما المزيد من المشكلات والعقبات التي تواجهها.

 

في مشهد واحد فقط لا يتجاوز الدقيقة من الحلقة الأولى سنجد كارمي مواجها بعدد من المشكلات تنتمي كل واحدة منها لأفق مختلف، بينما يبدأ في تقطيع اللحم سيجد أن السكين بحاجة إلى أن تشحذ، وفي الوقت نفسه يصرخ فيه ريتشي معترضا على طريقة إدارته للمطعم بينما يُذكَّر بالمشكلات المادية التي يعانون منها.

 

هذه الطريقة في خلق صراع عبر تكدس المشكلات التي تواجه البطل واحدة فوق الأخرى هو ما يجعل المشاهد أكثر ثقلا وتركيبا. ستجد صدى ذلك عبر شريط الصوت، حيث يتداخل في مثل هذه اللحظات صوتان أو ثلاثة معا. (4)

 

يحرص ستورر وفريق كتابته على عدم إهدار أي أفعال لشخصياته، فكل فعل له أثر واضح على الحبكة أو يكشف شيئا عن الشخصية وتطورها. هذه الكتابة شديدة التكثيف والحدة يعززها تكنيك إخراجي وأداء تمثيلي مدهش قادر على خلق بيئة ضاغطة جدا ومؤثرة بشدة. يسعى المسلسل لخلق أقصى توتر داخل مساحة زمنية ومكانية ضيقة.

 

يقترب الأسلوب الإخراجي للعمل من جماليات سينما الحقيقة، حيث الكاميرا المحمولة باليد التي تتابع الشخصيات بحركتها العصبية التي لا تهدأ وكأنها تحاصرها. يميل العمل نحو القطعات السريعة المونتاج لخلق الإيقاع المحموم للحياة اليومية داخل المطبخ.

 

هناك مشاهد مُصمَّمة بالكامل عبر تتابع من لقطات مقربة، تبقيك حبيسا داخل الحركة الدائبة للمشهد دون قطع للقطات واسعة أو تغيير المكان، لا فرصة هنا لالتقاط الأنفاس، ومع ذلك هناك جدل واضح بين التقطيع السريع واللقطة الطويلة الممتدة دون قطع التي عادة ما تستأثر بالمشاهد ذات الطابع الحميمي أو التي تحمل شيئا من البوح. وإلى جانب ذلك، ينبع جزء من أصالة هذا العمل من كون التصميم البصري والصوتي له تابعين وملائمين للدراما وللمكان الذي تدور فيه الدراما.

 

وصفت الكثير من المراجعات النقدية المسلسل بأنه ربما التجربة الأكثر صدقا وحقيقية عن عالم الطهي، لكن هذا الجانب على قدر أهميته يتضاءل أمام القدرة على تطويع حكايته للتعامل مع ثيمات الفقد والاغتراب والصدمات العائلية ومحاولة النمو عبرها إلى مكان مختلف داخل نفسك وفي مسار حياتك.

——————————————————————————————–

المصادر:

1- كتاب " القصة" لروبرت مكي، واحد من الكتب الأيقونية في تعليم كتابة السيناريو وفلسفة الحكي.

2- ‘The Bear’ Creator Christopher Storer on Capturing Restaurant Culture andTrauma

3- The Bear’ Star Jeremy Allen White On Working The Line – Deadline

4- why the bear hits so hard

المصدر : الجزيرة