شعار قسم ميدان

إليك أفضل 12 فيلما عالميا وعربيا كانت كرة القدم بطله الرئيسي

ربما لن نعرف أبدا متى كانت الركلة الأولى، ومتى استشعر الإنسان هذه المتعة المتولدة من ركل شيء يشبه الكرة والركض خلفها، لكن أقدم ما وصلنا عن تاريخ كرة القدم يعود إلى الصين في القرن الثالث قبل الميلاد، حيث ورد ذكر لعبة تسمى "تسوشو" في أسرة هان، وهي اللعبة التي انتقلت بعدها إلى اليابان وحملت اسم "كيماري"، تضمنت اللعبة ركل كرة مصنوعة من الجلد ومحشوة بالريش. كما توجد أدلة على وجود ألعاب شبيهة لدى اليونانيين تعود إلى 600 عام قبل الميلاد، وكذلك لدى المصريين القدماء نحو 3 قرون قبل الميلاد.

تنوعت الأشكال المختلفة للألعاب المعتمدة على ركل الكرة بالقدم، واتسم بعضها بالعنف؛ ما أدى إلى المناداة بمنعها. أما الشكل الحالي لقواعد اللعبة، فظهرت ملامحه الأولية في إنجلترا، وتحديدا في عام 1848 في كامبريدج، حيث عُقد اجتماع لمحاولة وضع قواعد للعبة، وإن لم يصل إلى كافة القواعد النهائية. وفي عام 1864 في لندن، تشكل الاتحاد الأول لكرة القدم، والذي أسفر عن أغلب القواعد التي نعرفها اليوم للعبة، ليلتف حولها منذ ذلك الحين الملايين من أنحاء العالم، سواء لممارسة اللعبة، أو الاستمتاع بمشاهدة المباريات وما يكتنف ذلك من حماس.

ظهرت كرة القدم أيضا في الأفلام السينمائية في وقت مبكر، لعل أقدمها فيلم "الرياضي"، من إنتاج عام 1937، ومن إخراج "توجو مزراحي". (ويكيبيديا)

وقد انتقل هذا الحماس مبكرا إلى شاشة السينما، إذ يعد فيلم "Harry the footballer"، والذي يعود تاريخ إنتاجه إلى عام 1911، واحدا من أقدم الأفلام الروائية التي لعبت فيها كرة القدم دورا مهما في تحريك الأحداث. أما في السينما المصرية، فقد ظهرت كرة القدم أيضا في الأفلام السينمائية في وقت مبكر، لعل أقدمها فيلم "الرياضي"، من إنتاج عام 1937، ومن إخراج "توجو مزراحي". وهكذا خرجت الكرة على الشاشة الكبيرة، ليس فقط على هامش الأحداث، وإنما محورا لها في الكثير من الأحيان.

Escape to Victory

فيلم من إنتاج عام 1981، وهو من إخراج جون هيوستن، وبطولة سيلفستر ستالون ومايكل كين، بالإضافة لمجموعة من مشاهير نجوم كرة القدم، مثل بيليه وبوبي مول وبول فان هيمست وغيرهم. تعود أحداث الفيلم لفترة الحرب العالمية الثانية، وتتبع مجموعة من أسرى الحرب من الحلفاء المعتقلين في أحد معسكرات الاعتقال الألمانية، حيث يلعبون مباراة استعراضية لكرة القدم ضد فريق ألماني ضمن حيلة دعائية ألمانية، فيما يخططون للهروب من السجن بعد تحقيق الانتصار في المباراة. ويستند هذا الفيلم إلى الفيلم الهنغاري "Két félidő a pokolban" أو "Two Halves in Hell"، من إخراج زولتان فابري، والذي فاز بجائزة النقاد في مهرجان بوسطن السينمائي عام 1962. ويحتل الفيلم، والذي يعرف أيضا بـ"Victory"، مكانة خاصة سواء بين أفلام الحروب أو أفلام الرياضة.

The Miracle of Bern

الفيلم من إنتاج عام 2003، وإخراج سونيك ووترمان، وبطولة بيتر لوميار ولويس كلامروث. ما زلنا على هامش أحداث الحرب العالمية الثانية، وهذه المرة في واحد من أشهر الأفلام التي تستند إلى أحداث تاريخية حقيقية، وتؤدي فيها كرة القدم دور البطولة، حيث يقدم الفيلم حكاية المنتخب الألماني الذي يتمكن من تحقيق اللقب في مونديال سنة 1954 بينما كانت ألمانيا لا تزال تضمد جراح الحرب، فيما وُصف بأنه معجزة، كللت بالفوز على الفريق المجري في مباراة أسطورية على أراضي مدينة برن السويسرية.

يقدم الفيلم كرة القدم كشكل من أشكال المقاومة واستعادة الروح من جديد، عبر قصة إنسانية غنية تلتقط تفاصيل عودة ريتشارد لوبانسكي، الذي ظل أسيرا لأكثر من 9 سنوات، إلى أسرته، وشعوره بالاغتراب ومعاناته في سبيل الاندماج مرة أخرى بين أفراد عائلته، حيث يلعب ابنه الأكبر موسيقى الجاز، وتساعد ابنته والدتها في إدارة حانة العائلة، فيما كان ابنه الأصغر ماتياس مفتونا بكرة القدم، وصديقا للاعب الألماني هيلموت راهن. وقد تمكن الفيلم من تحقيق العديد من الجوائز الألمانية والعالمية المهمة.

Football Factory

فيلم بريطاني من إنتاج عام 2004، إخراج نيك لوف، وبطولة داني داير وفرانك هاربر وتامر حسن. يعد واحدا من أهم الأفلام في هذه القائمة، وتكمن أهميته في كونه لا يتعاطى فقط مع الركلات والأهداف والبطولات القائمة في إطار المستطيل الأخضر الساحر، بل يتخطى ذلك إلى دائرة المسكوت عنه، حيث يسلط الضوء على الجانب المظلم من الملاعب، كالعنف والشغب وما يحدث في كواليس مشجعي كرة القدم. الفيلم مستوحى من رواية من تأليف جون كينج، وتدور الأحداث حول الصراعات بين مشجعي نادي تشيلسي، بنظرة سوداوية لا تهادن في تتبع مدى قبح العنف المستتر في الكواليس وبعيدا عن الشاشات.

Goal

(مواقع التواصل)

تعد ثلاثية أفلام "Goal" من بين أشهر سلاسل الأفلام المفضلة بين العديد من مشجعي الساحرة المستديرة، لأنها تتميز بظهور العديد من نجوم كرة القدم المشاهير والمحبوبين في العديد من المشاهد، من بين أشهرهم زين الدين زيدان وديفيد بيكهام.

الفيلم يستعرض رحلة الكفاح الملهمة لحياة اللاعب المكسيكي الأصل سانتياغو مونيز، والذي تستقر عائلته في أميركا بولاية لوس أنجلوس، حيث يعمل في صباه بوظيفة بسيطة لمساعدة عائلته في كسب لقمة العيش، حتى تأتيه الفرصة الذهبية للانضمام إلى نادي نيوكاسل الإنجليزي، لنتابع كفاحه والمصاعب التي واجهها في سبيل تحقيق أحلامه، وصولا إلى النجومية وانضمامه إلى فريق ريال مدريد.

الأفلام الثلاثة حملت عناوين "goal" إنتاج 2005، ثم "Goal II: Living the dream" الذي صدر عام 2007، وأخيرا الجزء الثالث والأخير "Goal III: Taking on the world" الذي صدر في عام 2009. وأخرجها كل من داني كانون وجوام كوليه سيرا وأندرو مورهان، ولعب دور البطولة فيها جميعا النجم المكسيكي كونو بيكر.

Fever pitch 1997

محبو كرة القدم، وبخاصة مشجعو فريق أرسنال الإنجليزي، لا يجب أن تفوتهم مشاهدة هذا الفيلم، من بطولة كولين فيرث، وإخراج ديفيد إيفانز، والمأخوذ من واحد من أكثر الكتب مبيعا حمل الاسم نفسه من تأليف نيك هورنبي. تدور الأحداث في إطار كوميدي رومانسي خلال موسم 1988-1989، وتتناول بطل الفيلم الذي يعمل مدرسا، وتدور حياته بأكملها حول هوسه بتشجيع ناديه المفضل أرسنال، وتربطه علاقة رومانسية بمعلمة في المدرسة التي يعمل بها، ويتوج الفيلم بالأحداث الحقيقية لفوز الأرسنال باللقب في مباراة الموسم الأخيرة، والتي فاز فيها باللقب بهدف سجله في الدقيقة الأخيرة من المباراة.

The game of their lives

من إنتاج 2005، وإخراج ديفيد أنسبو، وبطولة جيرارد باتلر. الفيلم مأخوذ عن كتاب حمل العنوان نفسه صدر في عام 1996 للصحفي والكاتب الأميركي جيوفري دوجلاس، وهو مبني على الأحداث الحقيقية لواحدة من اللحظات الأسطورية في تاريخ كأس العالم، وتحديدا عام 1950، وانتصار الفريق الأميركي على الفريق الإنجليزي في البرازيل، مسلطا الضوء على الجوانب الإنسانية في كواليس المباراة الشهيرة.

The Damned Unite

سواء كنت من معجبي المدرب البريطاني الشهير برايان كلوف أم لا، فلا يمكنك تجاهل هذا الفيلم الذي يركز على كل من حياته المهنية والجانب الإنساني من شخصيته من خلال تتبع فترة الـ44 يوما التي قضاها في إدارة فريق ذا ليدز يونايتد في عام 1974، في واحدة من أكثر الفترات ظلاما في مسيرته المهنية. حقق كلوف خسائر كبيرة وغير متوقعة مع الفريق تسببت بطرده بعد فترة قصيرة لم تتجاوز 44 يوما. يذكر أن برايان كلوف تمكن فيما بعد من تحقيق عدد من الإنجازات، لعل أبرزها لقب دوري أبطال أوروبا مع نوتنغهام فورست لمرتين متتاليتين (1979، 1980).

Mean machine

(مواقع التواصل الاجتماعي)

ميهان، الذي يقوم بدوره فيني جونز، لاعب كرة قدم سابق شهير ممنوع من ممارسة اللعبة بسبب تلاعبه في نتائج إحدى المباريات، يُحكم عليه بالسجن بعد تعديه على ضابطي شرطة. في السجن يتعرض للعداء من المساجين الآخرين، بسبب حادثة التلاعب القديمة، لكن سرعان ما يتمكن من تكوين فريق لكرة القدم من المساجين وتدريبهم للعب ضد الحراس. الفيلم من إنتاج عام 2001، من إخراج باري سكولنيك، وبطولة فيني جونز وديفيد كيلي. جدير بالذكر أن القصة اقتُبست في فيلم مصري حمل اسم "كابتن مصر".

Offside

وللسينما الإيرانية نصيب أيضا. هذا الفيلم من إنتاج عام 2006 للمخرج الإيراني جعفر بناهي، وبطولة سيما مبارك وعايدة صادقي، وهو يتناول لحظة حاسمة في تاريخ كرة القدم الإيرانية خلال مباراة إيران ضد البحرين التي أقيمت على ملعب آزادي في طهران للتأهل للمونديال. وعلى الرغم من منع النساء من حضور المباراة، قررت مجموعة من النساء والفتيات التنكر في زي الرجال والتسلل لمشاهدتها رغم كل العواقب. وقد صُوّر الفيلم بالفعل خلال المباراة، وحصل على جائزة الدب الفضي في مهرجان برلين السينمائي الدولي عام 2006.

حديث المدينة

في السينما العربية شاهدنا كيف ظهرت الساحرة المستديرة منذ بدايات السينما في فيلم "الرياضي" عام 1937، وعلى الرغم من قلة الأفلام التي أدت فيها كرة القدم دورا أساسيا، فإن من بينها مجموعة من الأفلام المميزة، من بين أشهرها فيلم حديث المدينة. الفيلم من إنتاج عام 1964، ومن إخراج كمال عطية، وبطولة طه إسماعيل وشويكار وسميرة أحمد.

ظهر في الفيلم عدد من نجوم كرة القدم المصريين في ذلك الوقت، من بينهم عصام بهيج وطه إسماعيل وعلي محسن والشاذلي والفناجيلي وريعو. ودارت أحداثه في إطار درامي رومانسي حول اللاعب عصام بهيج الذي يتورط في علاقة عاطفية تتسبب في هبوط مستواه الرياضي، حتى يتمكن زملاؤه من إنقاذه وإعادته مرة أخرى للملاعب.

الدرجة الثالثة

(مواقع التواصل الاجتماعي)

الفيلم من إخراج شريف عرفة، وقصة وسيناريو ماهر عواد، وبطولة أحمد زكي وسعاد حسني، وإنتاج عام 1988.

يتناول الفيلم في إطار كوميدي العلاقة والصراع بين جماهير الدرجة الثالثة من ناحية واللاعبين والنادي وجمهور المقصورة الرئيسية من ناحية أخرى، ويبدأ الصراع حين ترفع الإدارة أسعار التذاكر، وتستغل سذاجة سرور بائع المشروبات الغازية البسيط الذي يلعب دوره أحمد زكي لتهدئة الجماهير، وتتطور الأحداث لتثور جماهير الدرجة الثالثة على الإدارة الظالمة. الفيلم يُصنف في إطار الكوميديا السوداء، ويحمل إسقاطات سياسية واضحة.

الحريف

 

واحد من أهم الأفلام التي تناولت كرة القدم في السينما المصرية، من إنتاج عام 1984، وإخراج محمد خان، وبطولة عادل إمام وفردوس عبد الحميد وزيزي مصطفى. الفيلم يبتعد عن الملاعب والأندية الرسمية، ويخوض في عالم كرة الشارع والساحات الشعبية وعالم المراهنات السفلي. من خلال "فارس"، عامل في مصنع للأحذية، الذي يحترف لعب كرة القدم في الشوارع والساحات الشعبية بعد فصله من فريق أشبال الترسانة لاعتدائه على مدربه، يحاول فارس أن يحسن أوضاعه المادية وأن يحسن علاقته بطليقته وأم ابنه الوحيد، لكنه يجد نفسه فجأة مشتبَها به في جريمة قتل إحدى جاراته. يتميز الفيلم بتتبعه تفاصيل إنسانية بالغة العذوبة، في عالم كرة القدم الشعبية التي يعيد محمد خان الاحتفاء بها بعيدا عن الهامش.

المصدر : الجزيرة