لا داعي للقلق.. علامات تشير إلى أنك لا تعانين من مشكلة في الخصوبة

أعلى مستويات الخصوبة في سن العشرينيات لدى المرأة وتقلّ تدريجيا في الثلاثينيات والأربعينيات (غيتي)

التأكد من مستوى الخصوبة والقدرة على الحمل مشكلة تشغل أذهان النساء، إذ يظل سبب تأخر الحمل مبهما لدى كثيرات قبل استشارة الطبيب.

ولكن كيف يمكن للمرأة أن تعرف أنها لا تعاني من مشكلات في الخصوبة؟ هناك مجموعة من العلامات تطمئن النساء بصورة أولية وتجعلها غير محتاجة إلى زيارة الطبيب، أما إن كانت المرأة تعاني من غياب تلك العلامات فربما عليها مناقشة مخاوفها مع الطبيب.

ينبغي أولا الإشارة إلى أن أعلى مستويات الخصوبة تكون في سن العشرينيات لدى المرأة، وتقلّ تدريجيا في الثلاثينات، والأربعينيات، لكن كثيرا من الناس لا يدركون مدى انخفاض خصوبة الإناث مع تقدم العمر، وقد يبالغون في تقدير فرص الحمل في سن الـ40 أو الـ44، حيث يشير الأطباء إلى أنه يمكن الحمل بصورة طبيعية حتى منتصف الأربعينيات تحت الإشراف الطبي، من دون اللجوء إلى التلقيح الصناعي.

قد تساعد علامات الخصوبة الآتية عند النساء في تعزيز فرص الحمل كل شهر.

لا داعي للقلق الشديد بشأن الخصوبة مع انتظام الدورة الشهرية والعلامات المصاحبة لها (غيتي)

انتظام الدورة الشهرية

مدة الدورة الشهرية المنتظمة 28 يوما، ومدة الحيض الطبيعية من 3 إلى7 أيام.

يعدّ اضطراب الدورة الشهرية عرضا أساسيا لمشكلات في التبويض، بخاصة إذا كانت مدتها تتجاوز 35 يومًا أو أكثر، أو كانت قصيرة جدا، أو أقل من 21 يومًا، أو غير منتظمة وقد لا تحدث شهريا.

كذلك إذا توقفت الدورة الشهرية فجأة مدة تزيد على 90 يومًا، أو أصبحت مواعيدها أكثر عشوائية.

علامات الحيض الطبيعي

الحيض هو مدة نزول الدم شهريا وهي المدة المذكور سابقا (3-7 أيام)، وهي المدة الآمنة التي تعني أن المرأة قد لا تعاني من مشكلات في الخصوبة.

ولكن إذا استمر نزول الدم أكثر من 7 أيام أو كان غزيرا جدا أكثر من المعتاد، كأنه نزيف أو كان ينزل بين الدورات الشهرية في غير ميعادها، فإن تلك العلامات تشير إلى مشكلة ما في التبويض أو إلى مشكلات صحية أخرى.

تعاني كثير من السيدات من بعض الآلام أثناء الدورة الشهرية، ولكن الشعور بآلام شديدة في أيام الحيض، أو الإصابة بحمى مفاجئة، أو الشعور بالإعياء الشديد علامات تستوجب استشارة الطبيب.

اضطراب مواعيد الدورة الشهرية ومدة الحيض قد يكون علامة على مشكلات في الخصوبة (غيتي)

حدوث تغير في مخاط عنق الرحم

عندما لا تكونين في فترة الإباضة، قد تبدو إفرازات عنق الرحم لزجة أو تكون قليلة جدا، ولكن مع اقتراب موعد الإباضة يبدأ الجسم إنتاج مزيد من هرمون الإستروجين حيث تنضج البويضة التي ستحدث الإباضة في المبيض، وهذا يجعل مخاط عنق الرحم واضحًا ومطاطيًّا، على غرار بياض البيض.

يؤدي التغيير في الإفرازات إلى خلق بيئة أكثر حساسية لوصول الحيوانات المنوية إلى البويضة، لذا راقبي أي تغيرات ملحوظة كعلامة محتملة على الخصوبة.

زيادة حاسة الشم

قد يبدو الأمر غريبا، ولكن حسب موقع "ذا بامب" (The Bump) فإن زيادة حاسة الشم علامة على اقتراب موعد الإباضة، وقد يكون هذا في الواقع علامة على ذروة الخصوبة.

وجدت إحدى الدراسات أن حاسة الشم لدى النساء تزداد حدّة مع الاقتراب من الإباضة، وتصبح المرأة حساسة بشكل خاص لرائحة المسك والفيرومونات الذكرية، مثل الأندروستيرون.

آلام أسفل البطن

يمكن أن تصبح آلام أسفل البطن علامة على الخصوبة المعروفة باسم ألم التبويض. تصف بعض النساء الشعور بتقلص حاد في الحوض يمكن أن يستمر من بضع دقائق إلى ساعات في منتصف الدورة الشهرية، ويمكن أن يكون مؤشرا على حدوث الإباضة.

هذه العلامات ليست متماثلة لدى جميع النساء، ولكن قد تشير إلى زيادة الخصوبة بطريقة ما.

التوتر النفسي الدائم قد يؤدي إلى استمرار الدورة الشهرية لمدة أطول أو أقصر من الطبيعي أو تباعد الفواصل الزمنية بين دورة وأخرى أو انقطاع الحيض تماما. (النشر مجاني لعملاء وكالة الأنباء الألمانية “dpa”. لا يجوز استخدام الصورة إلا مع النص المذكور وبشرط الإشارة إلى مصدرها.) عدسة: dpa صور: Christin Klose/dpa-tmn/dpa Credit: Christin Klose / dpa-tmn / Christin Klose/dpa-tmn/dpa
كثير من السيدات يعانين من بعض الآلام الطبيعية في أثناء الدورة الشهرية (الألمانية)

علامات الثدي

تقول الدكتورة تيميكا زور، اختصاصية الغدد الصماء التناسلية والعقم، "مع اقتراب موعد الحيض، تعاني بعض النساء من ثقل وصلابة نوعا ما في الثدي، وأحيانا من بعض الآلام، هذا بسبب زيادة هرمون البروجسترون الذي ينتجه الجسم بعد الإباضة مباشرة".

وفي حين أن الثدي المؤلم لا يمكن أن يتنبأ بموعد الإباضة، فإنه قد يرشدك إلى حقيقة حدوث الإباضة في الشهر السابق، التي يمكن أن تكون علامة مطمئنة على الخصوبة.

اختبار الخصوبة المنزلي

اختبار الخصوبة المنزلي يمكن أن يساعدك بنسبة صحيحة إلى حد كبير على اكتشاف موعد الإباضة، وهو عبارة عن شرائط اختبار تعتمد على عينة من البول بهدف اكتشاف الوقت الذي تحدث فيه زيادة في "هرمون اللوتين" (LH) الذي يؤدي إلى إطلاق البويضة من المبيض، وتعرف هذه الفترة بفترة الإباضة.

ويمكن أن يتوقع هذا الاختبار موعد الإباضة في غضون الـ36 ساعة القادمة، وأفضل الأوقات لممارسة العلاقة الزوجية هي يوم تدفق الهرمون اللوتيني واليومان التاليان. يجرى الاختبار المنزلي عادة صباحا بين اليوم الـ11 إلى اليوم الـ15 من بداية الحيض.

المصدر : مواقع إلكترونية