بعد تصعيد حدودي أوقع عشرات القتلى.. هدنة هشة بين قرغيزستان وطاجيكستان

Kyrgyz President Japarov meets Tajik President Rakhmon in Samarkand
الرئيس القرغيزي جباروف (يسار) يلتقي الرئيس الطاجيكي علي رحمن في سمرقند (رويترز)

أعلنت قرغيزستان -اليوم الجمعة- وقف إطلاق النار مع طاجيكستان، على إثر تصعيد في المواجهات الحدودية بين البلدين الواقعين في آسيا الوسطى؛ أوقع عشرات القتلى.

وأعلن جهاز حرس الحدود بقرغيزستان -في بيان- أن "رئيسي لجنتي الأمن القومي في قرغيزستان وطاجيكستان كامتشي بيك تاشييف وسايمومين ياتيموف توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار"، بدءا من الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش.

لكن سرعان ما اتهم جهاز حرس الحدود القرغيزي الجيش الطاجيكي بـ"إطلاق النار مجددا" على مواقعه الحدودية، وردّ الجانب الطاجيكي بالتنديد في بيان بـ"النيران التي أطلقت من الطرف القرغيزي باتجاه 3 قرى في طاجيكستان".

وفي وقت سابق، تبادل البلدان الاتهامات باستخدام الأسلحة الثقيلة مثل الدبابات وقذائف المورتر، في تصعيد للصراع الحدودي الذي أدى إلى قتلى وجرحى منذ اندلاع القتال قبل يومين.

حصيلة الاشتباكات

وأعلنت وزارة الصحة القرغيزية ارتفاع عدد الضحايا إلى 87 قتيلا جراء الاشتباكات على الحدود مع طاجيكستان.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن البرلمان القرغيزي عقد جلسة طارئة لبحث التصعيد العسكري على الحدود.

من جانبه، أعلن حرس الحدود الطاجيكي أن أحد جنوده قُتل وجرح 3 في قصف للقوات القرغيزية على المواقع الحدودية الطاجيكية.

وعادة ما تشهد الحدود بين طاجيكستان وقرغيزستان اشتباكات دامية؛ فالجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان منخرطتان في نزاع حدودي منذ سنوات، لكن الاشتباكات عادة ما تهدأ سريعا رغم أنها كادت تؤدي العام الماضي إلى حرب شاملة.

ويحضر الرئيس القرغيزي صدر جباروف ونظيره الطاجيكي إمام علي رحمن قمة منظمة شنغهاي للتعاون بسمرقند في أوزبكستان.

ويستضيف البلدان قواعد عسكرية روسية، وتربطهما علاقات وثيقة مع موسكو التي دعت إلى وقف الأعمال القتالية، واتخاذ "تدابير عاجلة" لوضع حد للتأزم.

المصدر : الفرنسية