عديدة هي الأصابع التي أشارت إلى باريس بوصفها صاحبة مصلحة أولى في الدّفع بتونس من مرحلة إلى أخرى ألغيت فيها مكاسب الانتقال الديمقراطي وتم تحجيم وتهميش الأجسام الوسيطة من أحزاب ونقابات
نبيل الريحاني
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
استدعى بوتين التاريخ وحاضر فيه، لا ليؤطر فقط كلامه عن الحرب في أوكرانيا، وإنما كذلك ليسهب في حديث أثاره سابقًا عن الأزمة العميقة والبنيويّة التي يمرّ بها الغرب الليبرالي.
بحسب ما صرح به الرئيس التونسي ووثقته صفحة الرئاسة التونسية على مواقع التواصل الاجتماعي، في لقاء جمعه برئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، ستجرَى الانتخابات الرئاسية في موعدها.
لا يمكن بحال أن نخلط بين تجربة الحركة الإسلامية في تونس وغيرها،إذ قدم الإسلاميون في تونس أنفسهم بوصفهم منخرطين في الدولة الوطنية، راسمين بذلك مسافةً مع نسخ إسلامية أخرى أكثر محافظة و”سلفية”.
في الانعطافة الفريدة لمسار الثورة في تونس تحت عنوان: “مسار الخامس والعشرين من يوليو” ما يفسر المعركة حامية الوطيس بين سرديتَين تتنازعان الحديث باسم الثورة واتهام الطرف الآخر بخيانتها.
كانت اعتصامات القصبة هي ساحة الالتقاء الصعب بين الشارع ونخبة بدأت للتو تنتقل من “رفاهية” المعارضة الاحتجاجية، إلى “جحيم” التعاطي مع تفاصيل الملفات وضغوط المطلبية، ومطبات الكيد السياسي المتبادل.
لعبت السلطة السياسية دائمًا دور كابح الجماح الفكري والسياسي لمعارضيها الراديكاليين، وبلغَ الأمر بالمشهد في تونس حدَّ التصحر، وفي ظل الجمود الذي تراكم وجد بعض الفاعلين متسعًا لمناقشة تجارب الماضي.
ذكّر الموقف التونسي كثيرين بمواقف ليبيا القذافي، عندما كان العقيد الراحل يرفع من سقف الجدالات العربية- العربية، ملقيًا باللائمة على الرسميات العربية التي تعقد قممًا لرفع العتب والاكتفاء بعبارات الإدان
بينما في المقابل قدمت قنوات أخرى تتقدمها الجزيرة مقاربة مختلفة، جرى بناء السردية الإعلامية فيها بناءً على السياقات القديمة والجديدة والتي تذكر بأنَّ ما يحدث يتم داخل دائرة أوسع
ولأي كان أن يجيل البصر في مختلف القنوات والمواقع الغربية ليجد أن دلائل “العمى” في النظر إلى واقع القضية الفلسطينية أكثر من أن تحصى.