المشهد الروائيّ المصريّ الراهن، بكل ما فيه من زيف، هو من صنع “إدوار الخراط” وتابعيه وتلاميذه الذين مازالوا يقودون مواقع حسَّاسة في وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للثقافة أو “محميّة الجبلاية ” كما أسميه.
خالد إسماعيل
صدرت له روايات: "عقد الحزون"، "أرض النبي"، "عرق الصبا"، "زهرة البستان" ومجموعات قصص: "غرب النيل"، "درب النصارى"، "مقتل بخيتة القصاصة"
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
دخلت الدراما المصرية حقبة “الحاضر القبيح”، فسقطت في قبضة ” الاحتكار”، والاحتكار هنا شمل كل شيء، بداية من الممثلين الذين أصبحوا وجوهًا دوَّارة، تتكرر في كل المسلسلات.
قصة “اليمين واليسار” في إسرائيل لا يصدّقها غير السُذّج من العرب، فالصهاينة الذين آمنوا بهذه العقيدة الدموية التي تحتقر “الأغيار” لا يصحّ أن نطبق عليها ما نطبقه على العقائد السياسية الأخرى.
كان “الفساد الثقافي ” مقننًا، فـ”المثقف العميل” يتقاضى المكافآت المالية من الجريدة والإذاعة والمجلة التابعة لوزارة الثقافة،ثم يمنح جائزة الدولة التشجيعية أو التقديرية، حسب قوة التقارير المباحثيّة.
غياب معنى الثقافة الوطنية من كونه عنصرًا من عناصر “القوة الناعمة ” وحضور معنى السياحة الثقافية جعل ذلك الطبقات الشعبية والمثقفين ينسحبون من المشهد لأن السياحة الثقافية جعلت مشهد المعرض مشهدًا مكلفًا.
لحق الدمار الأميركي بالرواية المصرية الراسخة، التي أرسى دعائمها “نجيب محفوظ”، وجيله من الروَّاد، فتحولت من عمل إبداعي هادف، إلى الوعي بحركة المجتمع، إلى عمل يهتم بالجسد الأنثوي “المقهور!.
من يرصد المسيرة الاجتماعية للكاتب الراحل “يحيى حقي ” يستوقفه أمران؛ الأول: أنه كان تركي العِرق والثقافة لكنه أحبّ الثقافة العربية وقرأ أصولها وما كتبه الروّاد من “الجاحظ إلى المؤرّخ عبدالرحمن الجبرتي”
حاولت الآلة الإعلامية صهيونية الجوهر، عربية المظهر أن تقلل من المنجز، كي لا نرى غير البيوت المنهارة، والمشافي المدمرة، ولا نرى الهزيمة والانكسار في عيون وقلوب ومستوطنات الصهاينة.
من المهم القول: إن “نجيب محفوظ”، كان قادرًا على التطور، وتقديم الإبداع المواكب لذائقة القرّاء من أجيال متعددة، وهذا جعله حيًا، يلقى قبول القرَّاء المنتمين لشرائح عمرية مختلفة.
يدفع المبدع المساهمة المالية، ويطبع الناشر الكتاب، ويوقع عقد إذعان مع المبدع أو المؤلف، يشترط فيه عدم انتقاده على “شبكة الإنترنت”، وعدم إلزامه بموعد محدد لنشر الكتاب.