لماذا تفشل أسعد الزيجات؟ 7 نصائح لتجنب قرار الطلاق

لا يوجد ما يُسمى بالهرشة السابعة، إذ إن تقلبات الزواج دائمة ومرتبطة بالعقبات الحقيقية التي تواجه العلاقة، وليس بسنة مُحدّدة بعينها أو بزمن حرج بحدّ ذاته.
لا يمكن إلقاء العبء على المرأة فقط أو الرجل وحده لإنقاذ العلاقة الزوجية من الفشل (شترستوك)

نجاح العلاقة الزوجية من أهم الأهداف التي يسعى إليها الأزواج، لا سيما مع زيادة الضغوط الاجتماعية والاقتصادية وارتفاع عدد حالات الطلاق في العالم.

وعبر تجارب ودراسات، توصّل بعض المتخصصين إلى عدد من الخطوات التي يجب اتباعها، والمحظورات التي يجب تجنبها، لنجاح تلك العلاقة وتحقيق السعادة المنشودة التي تبدأ بتجنب الخلافات والتعاسة والفشل الزوجي.

يرى خبراء العلاقات الزوجية أن سبب نجاح أي علاقة لا يقع على عاتق شريك واحد، فمهما حاول أحد الطرفين إنجاح العلاقة من جانبه فقط، لن يكون ذلك كافيا. لكن ذلك قد يحدث من خلال مجموعة من التدابير والخطوات تتوزع على الطرفين، وصولا إلى علاقة زوجية ناجحة، ومن هذه الخطوات:

التخلي عن رغبة السيطرة على الآخر

يظن كثيرون أن السيطرة على الشريك هي مفتاح نجاح العلاقة، وأن الحل هو أن يقود العلاقة أحد الطرفين، ولكن ثبت فشل ذلك. وتقول لورا دولي، مؤلفة كتاب "الزوجة المتمكنة"، للجزيرة نت، إنها أنقذت حياتها الزوجية التي كانت مهددة بالفشل، باتباع خطوات توصلت إليها عبر بحوث أجريت على آلاف الأزواج السعداء الذين كانوا معا لمدة 15 عاماً على الأقل، وأهمها أن يتخلى كل طرف عن رغبته في السيطرة على الآخر، وأن يشاركه في اتخاذ كل القرارات بعد مناقشة كل الخيارات المطروحة.

أنجح الأزواج يجدون طرقا للتعبير عن حاجاتهم واهتماماتهم باحترام (شترستوك)

عدم التحدث نيابة عن الآخر

ترى دولي أن من أخطر الخطوات التي كانت تتبعها وتراجعت عنها، أملاً بإصلاح حياتها، هي عدم التحدث بلسان زوجها، قائلة "كان الناس يسألونه أسئلة، وكنت أجيب عنه للتأكد من حصول الجميع على المعلومات الصحيحة ومنح الانطباع الصحيح عن عائلتنا، وهو ما كاد يدمر العلاقة بيننا".

وللطرف الآخر (الرجل) في هذه العلاقة رأي أيضا في سبل إنجاح العلاقات والوصول إلى السعادة الزوجية. يوضح الدكتور جون غوتمان، خبير العلاقات الزوجية، أن مشاركة الحياة مع شخص آخر والتخلي عن العزوبية تتطلب مجموعة خاصة من المهارات حتى تستمر. ويعدد غوتمان، في موقعه المتخصص في استقرار العلاقات الزوجية، مجموعة من الخطوات توصل إليها بعد دراسة تجارب استمرت 4 عقود، يضمن تطبيقها دوام الحب بين الزوجين مدى الحياة.

تجنب نقد أو لوم شريكك

"أنجح الأزواج يتعاملون مع بعضهم بعضا، ويجدون طرقا للتعبير عن حاجاتهم واهتماماتهم باحترام، بعيدا عن الانتقاد أو إلقاء اللوم على شريكهم". ويرى غوتمان أن وقوف أحد الزوجين ندا للآخر يكون أول أسباب فشل العلاقة الزوجية.

التركيز على الإيجابيات دون السلبيات

وفقا لغوتمان، فإنه يجب استخدام العبارات الإيجابية 5 أضعاف استخدام العبارات السلبية أثناء مناقشة المشكلات، بدلا من التركيز فقط على السلبيات، وهي من أهم وأبسط الخطوات للوصول إلى علاقة زوجية ناجحة وسعيدة.

التعبير المستمر عن الامتنان والحب

بهدف وضع قواعد ثابتة لضمان استقرار العلاقات الزوجية وتجنب الطلاق، توصّل غوتمان خلال دراسة علمية شملت 40 ألف حالة زواج طوال 50 عاما، إلى نتيجة مهمة هي تقديم الأزواج لبعضهم بعضا عبارات الشكر والتقدير والحب باستمرار لكل ما يفعلونه بشكل روتيني، حتى لو كان صغيرا، خصوصا إذا كان شيئا بسيطا ويفعلونه يوميا، ما يساعد في الوصول إلى حياة زوجية سعيدة.

مثلاً، عندما تقوم الزوجة بتحضير فنجان قهوة للزوج في الصباح، أو عندما يقوم الزوج بشراء حاجات من البقالة في طريق عودته من العمل، يعبّر شريك الحياة للطرف الآخر عن شكره، مع استخدام عبارات الحب والامتنان، مما يجعل اليوم يمضي بشكل جميل.

يرى خبراء العلاقات الزوجية أن سبب نجاح أي علاقة لا يقع على عاتق شريك واحد (شترستوك)

نكران الذات وتجنّب الأنانية

العلاقة الناجحة مثل رقصة السامبا تحتاج إلى طرفين، ولا يمكن إلقاء العبء على المرأة فقط أو الرجل وحده لإنقاذ العلاقة الزوجية من الفشل. وثمة خطوة أساسية لإنجاح أي علاقة، وهي "نكران الذات"، بحسب جوشوا بيكر، الكاتب المتخصص في العلاقات الزوجية.

الاحترام

تقول هبة وصفي، ربة منزل، للجزيرة نت، إن هناك قاعدة مهمة اتبعتها هي وزوجها، وساعدتهما في نجاح علاقتها، وهي الاحترام المتبادل. مثلا، إذا نشب أي خلاف بينها وبين زوجها، فغير مسموح لأي منهما أن يتطاول على الآخر، وأن يحرص كل منهما على القيام بدوره من دون أن يلقي به على عاتق الشريك.

المصدر : مواقع إلكترونية