أسباب جفاف البشرة وتمدد الجلد خلال أشهر الحمل وطرق العلاج

تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الماء -مثل الخيار أو السبانخ أو البطيخ- قد يقلل من مستوى الجفاف (غيتي إيميجز)

تعاني معظم النساء من جفاف البشرة وتشقق الجلد والشفتين خلال أشهر الحمل، وقد يتسبب الجفاف الشديد في الشعور بالقلق من احتمال حدوث ضرر ما، لكن عادة ما يكون الجفاف عرضًا طبيعيًا للحمل لا يدعو إلى القلق.

فجفاف البشرة عرض محتمل خلال الحمل، مثل أي من أعراضه الطبيعية كالغثيان الصباحي والشره تجاه بعض الأطعمة والتقلبات المزاجية وتورم القدمين، وتبدأ تلك الأعراض منذ الشهر الأول من الحمل وقد تستمر حتى الولادة.

لكن على عكس الأعراض المصاحبة للحمل التي لا يمكن التحكم بها أو الحد منها في بعض الأحيان، يمكن التحكم في جفاف البشرة وعلاجه قبل الولادة، لكن عليك أولا معرفة أسبابه.

أسباب جفاف الجلد أثناء الحمل

  • قلة شرب الماء

الشعور بالجفاف في أثناء الحمل قد يعني أنك لا تشربين كمية كافية من الماء، إذ يحتاج الجسم إلى المزيد من السوائل أثناء الحمل، وتزداد الكمية المطلوبة مع نمو طفلك.

وكذلك يؤدي تكرار القيء والإسهال خلال الشهور الأولى من الحمل إلى انخفاض نسبة الماء في الجسم، ومن ثم يحدث الجفاف.

  • زيادة حجم الدم

يؤدي ارتفاع حجم الدم إلى ظهور المشكلات المتعلقة بجفاف الجلد. ويقصد بزيادة حجم الدم: ارتفاع نسبة البلازما من 10 إلى 15% في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل، وتكون الزيادة سريعة في الأسابيع الأخيرة من الحمل، وقد تصل إلى نسبة 50%. ويصاحب ذلك احتباس البول وشد الجلد مما يؤدي إلى التشقق أو ما يعرف بعلامات التمدد (Stretch marks).

  • احتباس الماء

تؤدي المستويات المرتفعة من هرمون الفازوبريسين إلى احتفاظ جسمك بالماء، مما يؤدي إلى تورم الجسم والانتفاخ. ويمكن أن يؤدي التورم المفرط إلى تمدد الجلد وتشققه.

وتسمى هذه الحالة التي تحدث خلال الثلث الثالث من الحمل بالوذمة، وغالبًا ما تصاحبها نتوءات حمراء مثيرة للحكة.

كيف تحافظين على رطوبة بشرتك خلال الحمل؟

الحل المثالي لجفاف الجلد خلال الحمل هو شرب الكثير من الماء، حيث توصي الكلية الأميركية لأطباء النساء والتوليد بشرب ما يصل إلى 12 كوبًا من الماء يوميًا أثناء الحمل.

قد يبدو الأمر بسيطا لدى الجميع، إلا أن المرأة الحامل -ولا سيما التي تعاني من القيء والنفور من شرب الماء- لا تستطيع تناول هذه الكمية، خاصة لأن ذلك يتسبب في الحاجة إلى الحمام بصورة متكررة وقد تكون مزعجة للحامل.

Close up pouring purified fresh drink water from the bottle on table in living room; Shutterstock ID 658012429; purchase_order: ajnet; job: ; client: ; other:
الكلية الأميركية لأطباء النساء والتوليد توصي الحامل بشرب ما يصل إلى 12 كوبا من الماء يوميا (شترستوك)

لذلك فإن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الماء، مثل الخيار أو السبانخ أو البطيخ، قد يقلل من مستوى الجفاف لديك، كما أن شرب كميات صغيرة من الحليب أو العصير طوال اليوم يمكن أن يساعدك أيضًا في الحفاظ على نسبة السوائل بالجسم ومنع امتلاء المثانة، مقارنة بشرب الماء. لكن يجب تجنب تناول الكافيين أثناء الحمل، ولا ينبغي اعتباره من السوائل التي تعالج مشكلات الجفاف.

  • الاستحمام بالماء الفاتر

يمكن لدرجات حرارة المياه الشديدة أن تقلل الرطوبة من بشرتك، لذا احرصي على الاستحمام بالماء الفاتر، وتجفيف بشرتك بمنشفة ناعمة، لأن الفرك الشديد قد يتسبب في تهييج بشرتك أو تفاقم جفافها.

يمكنك أيضًا استخدام المرطبات لعلاج بشرتك موضعيًا. حاولي ترطيب البشرة مرتين على الأقل في اليوم، مرة في الصباح ومرة ​​في الليل. لا تساعد المرطبات بشرتك على الاحتفاظ بالرطوبة فحسب، بل تخلق أيضًا حاجزًا يمنع عن الجلد عوامل الجفاف الخارجية مثل الهواء.

المصدر : مواقع إلكترونية