توقفي عن تناول هذه الأطعمة لزيادة خصوبتك

المرأة التي تخطط للحمل ينبغي أن تلتزم بنظام غذائي متوازن (شترستوك)

يعاني شخص واحد من كل 4 أزواج في البلدان النامية من العقم، والمعروف أنه "عدم القدرة على الحمل بعد 12 شهرا من الجماع المنتظم غير المحمي"، وعلى الرغم من أن التلقيح الصناعي (IVF) هو أحد أكثر علاجات العقم فعالية، فإن كثيرا من نجاح التلقيح الصناعي يعتمد على النساء اللواتي يخضعن لتلك العمليات التي يمكن أن تكون باهظة التكلفة ومرهقة عاطفيا وجسديا.

ورغم وجود بعض العوامل المعيقة للحمل، فإن هناك اهتماما متزايدا بتأثير العوامل القابلة للتعديل، مثل النظام الغذائي، على نتائج العلاج، فيمثل النظام الغذائي حاليا ما يقرب من عُشر العبء في طريق العلاج، وقد ربطت الدراسات الوبائية النظام الغذائي للإناث بالنتائج الإنجابية الإيجابية والسلبية.

النظام الغذائي والخصوبة

لطالما ارتبطت العديد من أنماط الحياة السلبية مثل التدخين والسمنة بطول مدة العلاج قبل الحمل، أو بحدوث العقم، من دون النظر إلى أهمية النظام الغذائي الصحي للمرأة إلا بعد حدوث الحمل، لكن أخيرا ظهرت فرضية لتحسين الخصوبة لدى النساء عن طريق النظام الغذائي الصحي، وأيّدتها الدراسات العلمية.

يجب أن تلتزم المرأة التي تخطط للحمل بنظام غذائي متوازن مع أطعمة مكررة محدودة، وكثير من الفواكه والخضراوات، والدهون الصحية، ومصادر البروتين الصحية، وهذا إلى حد كبير عكس النظام الغذائي السريع الذي يحتوي على نسبة عالية من الأطعمة السريعة، والأطعمة المصنعة، وخيارات البروتين غير الصحية، والكربوهيدرات المكررة.

نشر موقع "بيوميد سنترال" (BioMed Central) نتائج دراسات جماعية قائمة على ملاحظة نساء يعالجن العقم ويحاولن التلقيح الصناعي، وكن يتبعن أنظمة غذائية مختلفة، مثل النظام القائم على تناول المأكولات البحرية والخضراوات، أو النظام الغذائي النباتي، أو النظام ذي الكميات القليلة من الأطعمة المصنعة والمعلبة.

وأشارت المراجعة إلى العديد من المسارات المختلفة المؤثرة في خصوبة المرأة، مثل: مستويات الهرمونات، وقصور المبايض، وتناقص احتياطي المبيض، والنظام الغذائي للأنثى، وربطت بشكل مباشر بين الأنماط الغذائية الصحية للإناث الأقل من 35 سنة ونتائج التلقيح الاصطناعي، كما يحتمل أن يؤدي فقدان الوزن إلى تحسين النتائج أثناء التلقيح الصناعي بين النساء اللاتي يعانين من زيادة الوزن أو تكيس المبايض.

العقم عند النساء
الأطعمة السريعة والمصنعة تسهم في تأخير حدوث الحمل لدى النساء (مواقع التواصل)

الوجبات السريعة تضرّ بخصوبتك

ظهرت أولى إشارات الأمل في عام 2018، عندما أجرى فريق من الباحثين في معهد روبنسون للأبحاث بجامعة أديلايد في أستراليا دراسة مطولة، جُمعت بياناتها بين عامي 2004 و2011، من نحو 5600 امرأة من أستراليا وبريطانيا وأيرلندا ونيوزيلندا، وركزت تلك الدراسة بالتحديد على النساء اللاتي لم يلدن، وتم تشخيصهن بالفعل أو تلقين علاجات للعقم.

حلّل الباحثون النظام الغذائي للنساء في الشهر الأخير قبل حدوث الحمل، وأجوبتهن عما تناولنه من أسماك، وخضراوات ذات أوراق خضراء، وفاكهة، وأطعمة سريعة، ومقليات، ثم قارنوا الحالة الصحية للنساء اللاتي تناولن الفاكهة 3 مرات في اليوم بمن تناولنها مرة إلى 3 مرات في الشهر، وكيف أثر ذلك في معدلات احتمال حملهن.

اكتشف الباحثون أن تناول كثير من الوجبات السريعة كالبرغر والبطاطس المقلية يضرّ بخصوبة المرأة ويطيل انتظار الحمل، في حين يساعد تناول مزيد من الخضراوات والفاكهة على تحسين الخصوبة وتسريع الحمل.

حملت 39% من النساء اللاتي تناولن الفاكهة 3 مرات أو أكثر في اليوم في غضون شهر من الالتزام بها في نظامهن الغذائي، أما النساء اللاتي تناولنها أقل من 3 مرات في الشهر فانتظرن نصف شهر إضافي قبل الحمل، وأدى تناول كميات أقل من الفاكهة إلى زيادة خطر الإصابة بالعقم من 8% إلى 12%، ومن الناحية الأخرى عانت النساء اللاتي تناولن الوجبات السريعة 4 مرات أو أكثر في الأسبوع من تأخر الحمل، وارتفعت مخاطر الإصابة بالعقم لديهن حتى 16%، مقارنة بالنساء اللاتي لم يأكلن أو نادرا ما أكلن الوجبات السريعة.

ماذا تأكلين لزيادة الخصوبة؟

قبل بلوغ تلك النقطة، من المهم أن ندرك أنه حتى الأنظمة الغذائية الأكثر صحة لا يمكنها علاج الحالات الأكثر خطورة التي تسبب العقم عند النساء، لكن يمكن أن يكون للتغييرات في النظام الغذائي تأثير كبير في درجة الخصوبة وقابل للقياس، وسنحدد لك ماذا تفعلين لزيادة خصوبتك.

الباحثون اكتشفوا أن تناول كثير من الوجبات السريعة كالبرغر والبطاطس المقلية يضر بخصوبة المرأة (بيكسلز)
  • افقدي الوزن الزائد: تم ربط الوزن الزائد بتطور وتفاقم متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS)، وهو سبب شائع للعقم عند النساء، ويرجع ذلك في الغالب إلى الدورات غير المنتظمة، وعدم انتظام الإباضة. يمكن الحد من أعراض متلازمة تكيس المبايض، بما في ذلك العقم، عندما تفقد المرأة المصابة من 10% إلى 15% فقط من وزن جسمها.
  • اتبعي حمية البحر المتوسط: تناولي المأكولات البحرية الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية، مثل: السلمون، والماكريل، وتناولي كل الحبوب، والمكسرات النيئة، والبقول، وزيت الزيتون البكر الممتاز، والأطعمة الغنية بفيتامين "ب".
  • قللي البروتين الحيواني: تناولي الأطعمة الغنية بالدهون الأحادية غير المشبعة بدلا من الدهون المشبعة، واعتمدي على مصادر البروتين النباتي بدلا من مصادر البروتين الحيواني، وتناولي الكربوهيدرات التي تقلل نسبة السكر في الدم، ومنتجات الألبان المنخفضة الدسم، وكذلك حافظي على الحصول على الفيتامينات والحديد من النباتات والمكملات الغذائية.
  • توقفي عن تناول الوجبات السريعة: لا تلجئي إلى الأطعمة السريعة بعد يوم عمل طويل، لكن إذا اضطررت إلى ذلك فتناولي سلطة الدجاج المشوي، ولا تضيفي إليها صلصة الباربكيو أو الكاتشاب أو البطاطس المقلية.
  • تناولي المكملات الغذائية: عندما تخضعين لفحص الخصوبة، فإن تحليل الدم يكشف أحيانا عن نقص غذائي قد يؤثر سلبا في خصوبتك، لذلك تهدف التغذية والمكملات قبل الولادة إلى معالجة تلك المشكلات، وضمان وصول العناصر الغذائية المهمة بما في ذلك حمض الفوليك والحديد وفيتامين "ب" وفيتامين "د" إلى المستويات المثلى.
المصدر : مواقع إلكترونية