هل تكفي دروس السباحة لحماية الأطفال من الغرق؟

هل تكفي دروس السباحة لحماية الأطفال من الغرق؟
مهارات السباحة الأساسية تعلم الطفل كيفية الطفو، للتمكن من الخروج من الماء (بيكسلز)

مع اقتراب انتهاء شهور الدراسة وبدء الرحلات الصيفية إلى الشواطئ، تستعد الأسر لنزول أطفالهم حمامات السباحة والبحار. ويشعر الكثيرون بقلق ما من مخاطر الغرق لدى الصغار أقل من 4 سنوات، لذلك يقومون بتأمينهم بارتداء سترات النجاة أو عوامات السباحة.

وقد يقوم الآباء بتأمين حمامات السباحة المنزلية، ومراقبة أطفالهم طوال فترة وجودهم بالمياه، ولكن يقل ذلك الحرص بمجرد التحاق الأطفال بدروس السباحة، ومن هنا تكمن الخطورة، ذلك لأن دروس السباحة المبكرة -رغم أهميتها الشديدة- قد لا تحمي الأطفال من التعرض للغرق.

الغرق هو السبب الأول للوفاة غير المتعمدة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 إلى 4 سنوات في الولايات المتحدة، وسبب أيضا في حدوث كثير من التشوهات والمشكلات العضوية للأطفال.

لذلك يجب وضع التوصيات التالية في الاعتبار قبل نزول الأطفال المسابح والشواطئ

  • مهما كان مستوى تلقي طفلك لدروس السباحة، لا ينبغي تركه وحيدا دون إشراف من أحد البالغين في أماكن السباحة.
  • يجب أن يتناسب طول الطفل مع مكان السباحة، فلا ينبغي تركه في حمام السباحة الخاص بالبالغين دون وجود مباشر معه.
  • إذا توافر في المنزل حمام سباحة خاص، يجب وضع سياج للأمان لمنع سقوط الطفل في المسبح بعيدا عن أعين الآباء.
  • يجب أن يرتدي الطفل سترة النجاة المناسبة لوزنه أو عوامات السباحة عند الوجود بالقرب من المسطحات المائية.
  • التعرض للغرق لا يستغرق سوى دقائق معدودة وربما ثوانٍ، فلا ينبغي تحت أي مبرر ترك الطفل يسبح وحده.
  • أحواض الاستحمام المنزلية أيضا قد تعرض الطفل لخطر الغرق، لذا فإن مراقبة الطفل أثناء الاستحمام واجبة في سنوات عمره الأولى.
  • يجب تعلم أساسيات الإسعافات الأولية، لإنقاذ الطفل في حالة تعرضه لخطر الغرق، واستعادة تنفسه الطبيعي لحين وصول الطبيب.

توصيات دروس السباحة

توصي الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال (AAP) بدروس السباحة لجميع الأطفال وأولياء أمورهم. والدروس هي وسيلة  أساسية لحماية الأطفال في أثناء السباحة.

وبحسب الأكاديمية "تشير الدراسات الحديثة إلى أن التدريب على مهارات البقاء على قيد الحياة ودروس السباحة يمكن أن يساعدا في تقليل مخاطر غرق الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة و4 أعوام".

لتحديد ما إذا كان طفلك الصغير جاهزًا لدروس السباحة، توصي الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بالنظر في النضج العقلي لطفلك وقدراته البدنية ودرجة تقبله واستمتاعه بالسباحة، هذا عادة ما يكون في سن الرابعة، إن لم يكن قبل ذلك.

هل تكفي دروس السباحة لحماية الأطفال من الغرق؟
يجب أن يرتدي الطفل سترة النجاة المناسبة لوزنه (بيكسلز)

وأشارت الأكاديمية إلى أن دروس السباحة المبكرة تعلم مهارات النجاة الأساسية، بما في ذلك القدرة على:

  • كيفية التصرف في حال الوقوع بالماء.
  • مواصلة السباحة لمسافة قصيرة في الماء، للوصول إلى البر أو جانب حوض السباحة.
  • تعلم الطفو، للتمكن من الخروج من الماء.

كما توصي المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بمجموعة من الإستراتيجيات للوقاية من الغرق، منها مهارات السباحة، وسترات النجاة، والإشراف الدقيق على الأطفال.

هل تكفي دروس السباحة لحماية الأطفال من الغرق؟
الرقابة على الأطفال واجبة في حال وجودهم بالقرب من المسطحات المائية (بيكسلز)

أخطاء يجب تجنبها

قد يكون تعلم الأطفال مهارات السباحة فكرة جيدة لبعض الأطفال الأصغر سنا، ولكنها ليست أفضل طريقة للحفاظ على سلامة أطفالك في المياه. وأفضل طريقة لمنع الغرق هي الإشراف على أطفالك، وإحاطة حمام السباحة الخاص بك بسياج أمان، والتأكد من ارتداء أطفالك دائمًا لسترة النجاة المعتمدة دوليا حسب عمر الطفل ووزنه وطوله.

كما ينبغي عدم السماح للأطفال الأكبر سنا بالسباحة وحدهم، حتى لو كانوا يستطيعون السباحة جيدًا، وكذلك إذا فقد الطفل لأي سبب أثناء الوجود بالقرب من المسطحات المائية، يجب البحث عنه أولا في المياه.

المصدر : مواقع إلكترونية