من ندى الربيعي التي كرمتها قطر ورفعت صورها في شوارع الدوحة؟

عمل ندى الربيعي لم يتوقف على نجاحها الشخصي، إذ انخرطت في العمل التطوعي لخدمة اللاجئين، سواء عبر تأمين عمل لهم ولو متدربين، أو إكمال دراستهم.

ندى الربيعي
صورة الربيعي ضمن 40 عالما عربيا رفعت صورهم في شوارع الدوحة (مواقع التواصل)

كرمت قطر الصيدلانية وسيدة الأعمال العراقية المغتربة في هولندا ندى فاضل الربيعي، ضمن 40 عالمًا عربيا رفعت صورهم في شوارع العاصمة الدوحة، بعنوان "الطيور المهاجرة"، تزامنا مع مباريات بطولة مونديال العرب 2021.

وتحدت الربيعي ظروفها الصعبة ورحلة لجوء شاقة قادت عائلتها من العراق أيام حكم الرئيس الراحل صدام حسين إلى سوريا، ومن ثم إلى قبرص وبعدها إلى هولندا، وقاومت كل ذلك بالتفوق في المجالين العلمي والمهني من خلال الحصول على درجة البكالوريوس في البحوث العلمية وماجستير في الصيدلة، ونيل جائزة سيدة الأعمال الهولندية وشهادتي براءة اختراع.

عاشت ندى وعائلتها في غرفة واحدة بأحد مراكز اللجوء 6 أشهر، لكنها بمثابرتها استطاعت خلال أشهر إتقان اللغة الهولندية والحصول على الشهادة الثانوية بتفوق. هذه باختصار الطريق التي قطعتها صعودا نحو تميزها صيدلانية وسيدة أعمال وشخصية معروفة في مجال العمل التطوعي.

انتقلت العائلة إلى مركز لجوء آخر في مدينة آيدا الهولندية الهادئة، وباتت لكل فرد غرفة، وفي وقت قياسي حققت الفتاة العراقية نجاحها في كلية الصيدلة بجامعة أوتريخت وأكملت الدراسة بتفوق.

الصيدلانية العراقية ندى الربيعي
الربيعي استطاعت عمل سلسلة صيدليات ناجحة، وأصبحت لها طريقة تحتذى في إدارة العمل الصيدلي (مواقع التواصل)

سيدة أعمال

وعام 2010 أسست شركتها الخاصة، ومن مهامها الأنشطة التعليمية في مختلف المدن الهولندية، ثم انتقلت إلى مجال الأعمال عبر الشراكة في 3 صيدليات في روتردام. وأهم ما ميز شركتها هو الاهتمام بالمحيط الثقافي، إذ إنها تعين الأشخاص حسب هوية سكان المنطقة، فإذا كانت ذات أغلبية أجنبية تلجأ إلى موظفين يتحدثون اللغة الأصلية للمهاجرين.

إضافة إلى ذلك ابتكرت نظاما بسيطا يمكن المريض من معرفة وقت تناول دوائه عبر أيقونات للشمس، غروبها وشروقها والقمر مرسومة على كيس الدواء، مما يؤمن استقلال المريض وعدم اتكاله على الآخرين.

كما ساهمت الربيعي بتطوير طريقة ناجحة لعلاج مرضى السرطان بنبتة القنب الهندي. وتتلخص هذه الطريقة باستخراج المواد العلاجية الأساسية من النبتة ( thc و cbg )، وصناعة زيت مركز منها، ويعطى للمريض عبر الفم كزيت أو كبسول. وتمكنت الربيعي من تحقيق نتائج جيدة في علاج حالات من الباركنسون، الروماتيزم والسرطان.  وتعكف الربيعي حاليا على إنهاء رسالة الدكتوراة في مجال إدارة الصحة في جامعة ميرلاند الأميركية ببحثها حول العلاج باستخدام زيت القنب.

واستطاعت خلال سنوات قليلة عمل سلسلة صيدليات ناجحة من مجموعة صيدليات منهارة ومدينة بملايين اليوروات، وأصبحت لها طريقة تحتذى في إدارة العمل الصيدلي.

لم يتوقف عملها على نجاحها الشخصي، بل انخرطت في العمل التطوعي لخدمة اللاجئين، سواء عبر تأمين عمل لهم ولو متدربين، أو إكمال دراستهم.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي