علماء يكشفون عن وجود بقايا مواد مخدرة في الهواء

AUCKLAND - MAY 31 2014:The clock tower of the old arts and commerce building at the University of Auckland.It's historic place (1926), considered an Auckland landmark and icon of the university.; Shutterstock ID 200204489; purchase_order: ajnet; job: ; client: ; other:
الباحثون درسوا 10 عينات من الهواء على مدى 5 أسابيع في محيط جامعة أوكلاند (شترستوك)

كشف فريق بحثي بقيادة علماء من جامعة أوكلاند في نيوزيلندا عن وجود بقايا مواد كيميائية مخدرة في سماء نيوزيلندا، وتعد تلك هي الفحوص الأولى من نوعها في أوقيانوسيا، وهي منطقة جغرافية تشمل أستراليا وميلانيزيا وميكرونيزيا وبولنيزيا.

وللتوصل إلى تلك النتائج، التي نشرت في دورية "أتموسفيرك بولوشن ريسيرش" (Atmospheric Pollution Research) في عدد مايو/أيار 2023، فقد أخذ الباحثون 10 عينات من الهواء على مدى 5 أسابيع في محيط جامعة أوكلاند.

وبعد تحليل العينات كيميائيا عن طريق تقنيات "كروماتوغرافيا السوائل" (liquid chromatography)، و"مقياس الطيف الكتلي الترادفي" (tandem mass spectrometry)، وجد العلماء بقايا مثلت نسب ضئيلة من رباعي هيدرو الكانابينول والميثامفيتامين والنيكوتين والكافيين.

ويعد الميثامفيتامين منبها قويا يسبب الإدمان بشكل كبير، ويؤثر مباشرة في الجهاز العصبي المركزي، فأما مخدر "الميث الكريستالي" فيعد حاليا ثاني أكثر مخدرات العالم انتشارا.

أما رباعي هيدرو الكانابينول فهو المركب الرئيسي في نبات القنب الهندي الذي تُستخرج منه مواد مخدرة مثل الحشيش والماريخوانا.

Methamphetamine also known as crystal meth
الميثامفيتامين منبه قوي شديد الإدمان يؤثر مباشرة في الجهاز العصبي المركزي (شترستوك)

نوع جديد من الأدوات

ووفق الدراسة، فقد كان أكبر تركيز وجده العلماء في هذه القياسات للنيكوتين، الذي مثّل 4.91 نانوغرامات لكل متر مكعب من الهواء (النانوغرام هو واحد من المليار من الغرام)، ويمكن تفسير ذلك بأنه نتيجة طبيعية لانتشار التدخين.

أما بالنسبة للميثامفيتامين فقد اكتُشف من قِبل الباحثين بتركيز 104 بيكوغرامات (البيكوغرام جزء من التريليون من الغرام) لكل متر مكعب من الهواء.

وبشكل عام فإن تركيزات تلك المواد الكيميائية مجتمعة لا تمثل أية خطورة على البشر في تلك المناطق أو أية مناطق أخرى، لكن تلك القياسات تستخدم عادة لفهم طبيعة تلوث الهواء وكذلك مساعدة جهات إنفاذ القانون في دراسة حركية المواد المخدرة.

على سبيل المثال، وجد الباحثون أن أكبر تركيز للمواد المخدرة كان في الأسبوع الذي يسبق عطلة عيد الميلاد، وأيضا في ليلة رأس السنة.

وعلى نفس المنوال، إذا لوحظ ارتفاع في نسبة أي من تلك المواد المخدرة على مدى أسابيع أو شهور متتالية، فإن ذلك يعني حاجة أكبر للتدخل من قبل جهات إنفاذ القانون، بنشر عدد دوريات أكثر مثلا ودفع أعمال التحقيق للبحث عن مورّدين جدد.

ووفق بيان صحفي صادر عن جامعة أوكلاند في 17 أبريل/نيسان الجاري، فإن هذه الأدوات الجديدة يمكن أن تطبق جنبا إلى جنب مع تحليلات مياه الصرف الصحي الدورية، والتي يتم إجراؤها للبحث عن نسب مواد مخدرة مثل الكوكايين والفنتانيل والهيروين والميثامفيتامين، لنفس الغرض، وهو تتبع استهلاك المخدرات في جميع أنحاء البلاد.

المصدر : مواقع إلكترونية