سمية السيابية الفائزة بالمركز الأول في "نجوم العلوم" 2022 للجزيرة نت: أحلم برؤية ابتكاري مُنتجا على أرض الواقع
لا يتوقف طموح السيابية بخروج هذا الابتكار من المعمل، بل تحلم أن يكتمل ويصبح واقعا، إذ إن تحويل المشاريع على أرض الواقع، يحتاج جهدا كبيرا ووقتا طويلا ومراكز أبحاث متخصصة
تتطلع المبتكرة العُمانية سمية السيابية، الفائزة بالمركز الأول ببرنامج "نجوم العلوم" هذا العام، أحد برامج مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن ابتكارها في المجال البيئي المتمثل في "التحليل الحيوي للميكروبلاستيك بطريقة جديدة من البايولوجي والنانوتكنولوجي"، لرؤية إنجازها العلمي على أرض الواقع.
وقالت السيابية في حوار خاص مع "الجزيرة نت"، إنها تلقت عددًا من العروض المحلية والدولية لاحتضان مشروعها الفائز، وستدرس العروض بعد تحويله إلى منتج نهائي.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالباحثة التونسية ندى الرداوي.. تميزت في أبحاث تشخيص اللوكيميا فحصلت على جائزة مونت كارلو لعام 2022الباحثة التونسية ندى الرداوي.. ...
الباحثة الجزائرية حسينة موري تتقلد كرسي اليونسكو للجيولوجيا الطبية في أفريقياالباحثة الجزائرية حسينة موري ...
باحثة مغربية تحصل على جائزة المواهب الخضراء الألمانية لابتكارها توربينات رياح صغيرة للمناطق الفقيرةباحثة مغربية تحصل على جائزة ...
وكانت حسابات عُمانية على تويتر قد نقلت إعلان مؤسسات حكومية وأهلية دعمها للسيابية، كان من بينها "هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة" العمانية التي أبدت استعدادها لتحويل ابتكار السيابية إلى شركة ناشئة.
مساندتكم لي واهتمامكم بإبتكاري لأصل به الى منصة التتويج هو قمة الإنجاز وأعظم وسام لي 😍🌟..
الشُكر موصول لجميع الداعمين والمساهمين من أفراد ومؤسسات في كل محطات هذه الرحلة الشيّقة .. #سمية_نجمة_العلوم pic.twitter.com/3JC1kzaYiQ
— سمية السيابية (@SumaiyaSiyabi) October 14, 2022
كما سيتم عرض الابتكار في قمة لشبونة المقبلة، الحدث الذي يعد أكبر مناسبة أوروبية في مجال التقنية وريادة الأعمال.
وحول الفائدة من هذا الابتكار قالت سمية السيابية إنه "يسهم في القضاء على مخلفات البلاستيك، بطريقة آمنة وصديقة للبيئة، باستخدام الحصر الميكروبية والعامل المُحفز أكسيد الزنك النانوني، حيث يتم تكوين وتشكيل خلايا من العامل المحفز، لتكون بمثابة وحدات البناء لمحطة تحليل "المايكرو بلاستيك".
وتعرف السيابية المايكروبلاستيك بأنه عبارة عن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة التي يبلغ قطرها أقل من 5 مليمترات، وهو المعروف بالمواد البلاستيكية الدقيقة.
وبحسب تقرير "من التلوث إلى الحل" الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة سنة 2021، فإن البلاستيك يمثل 85% من إجمالي النفايات البحرية، منها المايكروبلاستيك، ودعا التقرير العالم إلى تقليل كمية البلاستيك على الفور وتحويل سلسلة القيمة البلاستيكية بأكملها، إذ ثمة حاجة إلى زيادة الاستثمار، وإنشاء نظام مراقبة أقوى وأكثر فاعلية لتحديد مصدر وحجم ومصير البلاستيك، ووضع إطار للمخاطر على المستوى العالمي.
طريقة عمل الابتكار
وحول طريقة عمل الابتكار تقول السيابية إنه يعمل عن طريق وضع كرة عائمة تحتوي على حصائر ميكروبية ومواد نانوية، تقوم بتحليل المواد البلاستيكية الدقيقة التي تلامسها، تحت أشعة الشمس خلال فترة زمنية قصيرة. كما يستفاد من هذه الطريقة في تأسيس محطة لتحلل البلاستيك الدقيق مقرونة بمحطة تحليل مياه البحار ومحطات تصفيات مياه المجاري، ونظام تصفية مياه مزارع الأسماك.
وحول طبيعة عملها الذي أسهم في هذا الإنجاز، أوضحت السيابية أنها كانت تعمل في حقلي "علم الأحياء" و"النانو تكنولوجي"، كل على حدة، ولكن خلال مشاركتها في برنامج "نجوم العلوم" ركزت على دمج الحقلين بطريقة تسلسلية، بحيث لا يؤثر جانب على الآخر، ويصبح كل جانب داعما للثاني ومساندا له لتسريع عملية تحليل "المايكرو بلاستيك".
التأهيل والمشاريع
تحمل سمية شهادة الماجستير في الأحياء من جامعة السلطان قابوس عام 2017، وتعمل أخصائية ابتكار وأولمبياد علمي ثاني بتعليمية شمال الشرقية بوزارة التربية والتعليم العمانية. وقد حصلت عام 2021 على "جائزة الشباب للتميز في العلوم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب".
أنت تعطي من قلبك
لما تكون صاحب قضية ☘️قضية البلاستيك والعالم .. قضيتنا الأولى 🌟🌎
وصّل صوتك للعالم، للكوكب، للأجيال
و صوِّت لسمية https://t.co/ODR5C7bJ3R#صوتي_سميه #سميه_السيابيه pic.twitter.com/DcoZXPDDeN
— سمية السيابية (@SumaiyaSiyabi) October 9, 2022
أنجزت السيابية مشاريع علمية في المجال البيئي، حيث أعدت بحثا عن فعالية البكتيريا النفطية في معالجة الأمراض النباتية، لاستكشاف تأثيرها الإيجابي على الإنتاج ونمو النبات، وبحثا آخر يقارن بين البكتيريا الموجودة على المرجان في الشواطئ العمانية.
وحول دور الأسرة، تقول السيابية إن لوالدها دورا كبيرا في صقل شخصيتها وتربيتها على الجد، وغرس حب المشاركة في المسابقات العلمية.
ولا يتوقف طموح السيابية بخروج هذا الابتكار من المعمل، بل تحلم أن يكتمل ويصبح واقعا، إذ إن تحويل المشاريع على أرض الواقع، يحتاج جهدا كبيرا ووقتا طويلا ومراكز أبحاث متخصصة.