بلا حدود

رائد صلاح: الاحتلال حاول التأثير على نفسيتي من خلال الحجز الانفرادي لكنه فشل

قال رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح إنه تعرض للسجن الانفرادي طوال 17 شهرا في السجن التابع للاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف في حديثه لحلقة (2021/12/22) من برنامج "بلا حدود" أن الاحتلال سعى إلى تدمير نفسيته خلال الاعتقال الأخير من خلال وضعه في السجن الانفرادي، والهدف من وراء ذلك هو السعي لتحطيم نفسيته ودفعه إلى ترك الدفاع عن المقدسات الإسلامية، أو الخروج من السجن بمرض نفسي على الأقل.

وتابع أن سلطات السجون والقضاء الإسرائيلي رفضت كل الطعون التي تقدم بها من أجل أن يكون في العزل مع شخص واحد على الأقل بدلا من البقاء في العزل الانفرادي في كل الأوقات دون مخالطة أي شخص، مؤكدا أنه تجاوز هذا العزل من خلال تنظيمه للوقت واستغلاله للحفاظ على صحته النفسية.

وأكد رائد صلاح أنه عمل في عزله الانفرادي على تطوير مهارة الرسم لديه حيث رسم نحو 34 لوحة خلال فترة عزله، بالإضافة إلى كتابة كتاب كامل خلال هذه الفترة.

وحول الأحداث التي حصلت أثناء اعتقاله عبّر رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني عن سعادته بما قدمه الشعب الفلسطيني والمقاومة، وتلقين الاحتلال درسا لن ينساه، وتجديد عهد من الشعب الفلسطيني على أنه لن يترك قضيته ولن يتساهل مع المساس بمقدساته.

التطبيع إلى زوال

وعن اتفاقيات التطبيع وتوقيع اتفاقيات أبراهام، يرى الشيخ رائد صلاح أن ما حدث يصادم قناعات الشعوب العربية بعيدا عن وجهة نظر الحكومات، وهو أمر غير مخيف لأن الشعوب ترفض التطبيع وستقاومه وتفشله في وقت قريب، وفي التاريخ الإسلامي الكثير من التجارب التي تمت وفشلت.

وأضاف أن هناك جهودا لتجميل عمليات التطبيع وقد تم تجنيد مسلسلات عربية وأفلام لخدمة هذه الجهود، لكن الشعوب الواعية هي من ستنتصر ضد تطبيع حكوماتهم، ومن يسعى لتزييف وعي الناس حول المسجد الأقصى سيفشل فهو مذكور بآية في القرآن الكريم ومن المستحيل أن تتغير.

وحول القائمة المشتركة ومشاركة قوائم عربية في الكنيست الإسرائيلي اعتبر رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الأمر اجتهادا خاطئا من قبل القوائم العربية، لأنه بفضل هذه القوائم وصلت أكثر حكومة يمينية متطرفة للحكم في إسرائيل، مشددا على أن مشاركة القوائم العربية في الكنيست لن تقدم للقضية أي خدمة تذكر.

ووصف ما قام به عضو الكنيست منصور عباس بالاعتراف بيهودية إسرائيل بإعدام لحق العودة التي هي روح الدولة، ويعني أن الفلسطينيين في الداخل المحتل باتوا تحت التهديد وقد يتم ارتكاب المجازر بحقهم واعتقالهم، راجيا أن تحمل الأيام المقبلة اللطف للشعب الفلسطيني.

واتهم الشيخ رائد صلاح الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بتسهيل وصول السلاح المنفلت ما فاقم من ظاهرة العنف داخل الجاليات العربية في الداخل المحتل، كاشفا عن تشكيله لجان سلام لحل المشكلات وإحلال السلام والوئام بين فلسطينيي الداخل، مؤكدا عودته لتفعيل هذه اللجان بعد خروجه من السجن.