بلا حدود

وزير خارجية مالي: انسحاب باريس أثر على عمليتنا الأمنية ولا وجود لقوات فاغنر ببلادنا

قال وزير خارجية جمهورية مالي عبد الله ديوب إن وقف فرنسا عملية برخان أثر على الأوضاع الأمنية، وأوضح أنهم طالبوا باريس بمراجعة بنود الاتفاق معها بما يناسب سيادة البلاد وحقوقها.

ونفى -في حديثه لحلقة (2022/2/16) من برنامج "بلا حدود"- وجود علاقة مع "فاغنر" الروسية، معتبرا أن الحديث عن وجود هذه المجموعة في مالي يهدف إلى "تأليب القوى الدولية ضدها".

وذهب الوزير إلى تأكيد أن الموجود حاليا في البلاد هم مدربون عسكريون روس يقومون بتدريب القوات المالية، وأشار إلى أن وجودهم يأتي في إطار رسمي مع الحكومة الروسية.

واتهم ديوب المجتمع الدولي بالتعامل مع مالي بمعايير مزدوجة "وعليه وقف ذلك" مؤكدا أن السلطة الجديدة تؤكد على السيادة التامة ووقف السيطرة الخارجية على سياسة البلاد، مشددا على أن المهم الآن هو العمل على تثبيت الأمن، ومؤكدا أن السلطات استطاعت تحقيق نتائج ملموسة بهذا المجال.

الانتخابات

وحول إجراء الانتخابات، قال وزير الخارجية إن بلاده تعمل على إجراء إصلاحات في المنظومة السياسية لتكون العملية الديمقراطية مستدامة، معربا عن قناعة حكومته بأن ذلك لن يتحقق إلا بعد بسط الأمن على كامل الأراضي المالية وفقا لما تم الاتفاق عليه بالحوار الداخلي أواخر العام الماضي.

ولم يخف ديوب وجود مشكلة مع الأسرة الدولية والمجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا "إيكواس" بسبب المدة الانتقالية التي حددوها لمالي للخروج من الأوضاع التي تمر بها عقب الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد منتصف العام الماضي، وأشار إلى أن الحوار مع "إيكواس" نتج عنه تقليص مهلة الانتقال السياسي من 5 – 4 سنوات.

وعن قضية طرد سفير باريس، أكد الوزير أن تدخل السلطات الفرنسية تزايد في البلاد بعد الانقلاب وأن الأمر وصل درجة عدم احترام الحكومة الحالية، وأضاف "لقد تم تحذير السفير أكثر من مرة بسبب التصريحات غير المنضبطة من قِبل باريس لكن لم نجد لها صدى، ونأسف لما وصلت إليه العلاقات".

العقوبات الخارجية

وحول العقوبات التي فرضت على بلاده بسبب الانقلاب، أكد ديوب أنها تؤثر بشكل كبير على سير العملية الانتقالية، وتحد من القدرات في مكافحة الإرهاب، مستدركا أن مالي لن تقبل بالمساعدات المشروطة، وداعيا الشركاء للعمل مع السلطات في مالي وفقا لخطط طويلة الأمد تخدم الجانبين.