الاتجاه المعاكس

من كورونا إلى أوكرانيا.. أزمات حقيقية أم أكاذيب مفتعلة؟

قال الطبيب والسياسي السوري كمال اللبواني إن جائحة كورونا لم تنته، وإنما الذي انتهي هو التهويل الإعلامي. أما الفيروس فقد تحور وزال خطره بدون اللقاحات “الكذبة والمؤامرة الكبرى لتجويع الشعوب”.

وأضاف اللبواني -في حديثه لحلقة (2022/10/18) من برنامج "الاتجاه المعاكس"- أن قضية كورونا تم تسييسها من أجل القضاء على مدخرات الشعوب التي جمعت خلال سنوات، وكانت وسيلة الحكومات الفعالة لتقييد حرية الشعوب، وفرض رقابة صارمة عليها من خلال الكاميرات التي زرعت في كل مكان والرقابة على الهواتف بحجة حماية الشعوب من الفيروس.

ومضى الطبيب السوري يقول إنه وبعد انتهاء الجائحة تم إدخال "الشعوب المسكينة" في حرب أوكرانيا، وعادت الحكومات والأنظمة الدولية لتخيف الشعوب، وهذه المرة بالتلويح بالسلاح النووي.

ودافع عن وجهة نظره قائلا إن الهدف من هذه المؤامرات هو التغطية على الأزمات المالية التي كان العالم مقبلا عليها قبل كورونا لأنها تفوق بكثير الأزمة الاقتصادية التي اجتاحت العالم عام 2008، وأضاف أنه تم اختراع جائحة كورونا لطباعة أموال لتغطية العجز المالي لتجنب الوقوع في الأزمة العالمية.

ونوه إلى أن انخفاض أسعار النفط، خلال فترة جائحة كورونا، لم ينعكس على أسعار السلع كما هو مفترض لأن الهدف الحقيقي كان تغطية العجز النقدي.

وأكد اللبواني أن أزمة الوقود التي تعيشها أوروبا اليوم بسبب الحرب في أوكرانيا جزء من مؤامرة تطويع البشر، معتبرا دعوات ترشيد استخدام غاز التدفئة في أوروبا والاستحمام الجماعي استخفافا بالشعوب الغربية، لكي لا تبحث عن حريتها.

في المقابل، نفى أخصائي طب الأسرة إبراهيم حمامي حديث الضيف السابق عن أن كورونا كانت كذبة والهدف منها استغلال الناس، مؤكدا أن الجائحة زالت بعد أن كانت خطرا داهما على البشرية، مشددا على أن انتهاءها كان بفضل ما اتخذته الحكومات من إجراءات احترازية، وانتشار اللقاحات التي أنتجت لهذا الغرض.

وأضاف أن انتهاء الجائحة جاء وفقا لأسباب علمية وعملية تم اتخاذها، كما أن الطفرات المتحورة للفيروس ساهمت في إضعافه وتقوية مناعة الشعوب وصولا إلى مناعة القطيع "وهذا من أهم أسباب انتهاء الجائحة، كما أن الجائحة أخذت وقتها الطبيعي للانتهاء".

وتابع حمامي أن المؤامرات والأزمات المالية موجودة وقائمة، ولكن جائحة كورونا مثبتة علميا، وقد "فقدنا العديد من أحبابنا خلال الجائحة" وهذا ما ينفي أن تكون كورونا مؤامرة كما يدعي البعض، منوها إلى أن (هذه) اللقاحات لم يدع العلماء والأطباء أنها ستقضي على الجائحة أو تمنع الإصابة بها لكنها تخفف الأعراض وتقلل الدخول إلى المستشفيات.