الاتجاه المعاكس

بعد 10 سنوات على الثورة.. كيف أصبح الحال في سوريا؟

قال عبد المنعم زين الدين المنسق في الثورة السورية، إنه رغم كل القتل والاستبداد الذي تعرض له السوريون على أيدي النظام خلال سنوات الثورة العشرة، فإنهم ما زالوا مصرين على مواصلة طريقهم نحو الحرية.

وقارن بعد المنعم في تصريحاته لبرنامج "الاتجاه المعاكس" بتاريخ (2021:3:16) بين أوضاع السوريين في مناطق سيطرة النظام، حيث يعاني المواطن للحصول على رغيف الخبز وتنقطع عنه كافة الخدمات ولا يستطيع شراء مقومات الحياة الأساسية، ويفتقر للأمن، وبين السوريين في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، حيث لا معاناة مع المواد الغذائية، وحيث يتنفس الناس أجواء الحرية والأمن بعيدا عن قهر النظام واستبداده.

وأكد المعارض السوري أن السوريين في المناطق "المحررة" مستعدون لمواصلة مشوارهم نحو تحرير سوريا كاملة، ولن يقبلوا بالعودة بالخنوع مرة أخرى لحكم نظام الأسد، بعد أن عرفوا طعم العيش بحرية.

وتحدث عبد المنعم عن اعتراف الكثير من مؤيدي نظام الأسد أخيرا، بأنهم أخطأوا بوقوفهم إلى جانب النظام، وأنهم باتوا يحسدون اللاجئين السوريين في العالم الذي فروا من جحيم الأسد.

وقال عبد المنعم إنه بعد 10 سنوات من الثورة، أصبحت سوريا في ظل الأسد في ذيل القائمة على مستوى العالم في كل المجالات سواء في التعليم أو الصحة أو الفساد أو الحريات أو التعذيب أو جرائم حقوق الإنسان، بينما استطاع الكثير من السوريين في المناطق المحررة أو في دول اللجوء من تحقيق نجاحات والبروز على مستوى العالم بكل المجالات، ما يؤكد أن النظام السوري يجثم على أنفاس وعقول المواطنين.

وقارن عبد المنعم بين الواقع في سوريا قبل وبعد وصول نظام البعث بقيادة آل الأسد للحكم، حيث كانت سوريا متقدمة في كافة المجالات علميا وصحيا وسياسيا واقتصاديا، ثم انقلب الحال بها 180 درجة بعد سنوات حكم الأسد.

ورغم أن الصحفي السوري شريف شحاته أعترف بأن بلاده تمر بأزمات اقتصادية وسياسية كبرى بعد سنوات الثورة العشرة، فإنه حمل المسؤولية الكبرى في هذه الأزمات وتراجع الأوضاع في سوريا، للمعارضة التي وصفها بأنها غير وطنية، وللعقوبات الأميركية والأوروبية على نظام الأسد.

وأكد شحاتة أن قرارا دوليا أتخذ بحل الأزمة في سوريا سياسيا، خاصة بعد وصول الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن، وأن الحل لا يطرح رحيل الرئيس الأسد، بينما لا مكانة فيه للمعارضة في حكم سوريا،

واعتبر أن كل التردي الذي وصلت إليه سوريا وفي شتى المجالات هو أمر طبيعي بعد الحرب الضروس التي شنت عليها طوال السنوات الماضية بمشاركة جيوش ودول.