الاتجاه المعاكس

التدخل الروسي في سوريا.. هل أنجز مهمته؟

قال المنسق العام لفصائل الثورة السورية عبد المنعم زين الدين إن التدخل الروسي بدأ منذ استخدمت موسكو الفيتو في مجلس الأمن على قرارات الإدانة التي كانت ضد النظام.

وأضاف في حديثه لحلقة (2021/10/26) من برنامج "الاتجاه المعاكس" أن الاحتلال الروسي لسوريا دخل عامه السابع، وهو مستمر في قتل السوريين وحماية من نكلوا به ونهبوا ثرواته، وأن الإنجاز الوحيد لروسيا هو الإبقاء على الرئيس السوري بشار الأسد، متهما في ذات الوقت موسكو بإجراء تجارب أسلحة جديدة على الشعب السوري الأعزل.

واتهم زين الدين روسيا برعاية الإرهاب وتوفير الغطاء الجوي لنحو 66 مليشيا مسلحة على الأراضي السورية لتشارك النظام في قتل المدنيين المطالبين بالحرية، متهما إياها في ذات الوقت بقتل أكثر من مليوني سوري بشكل مباشر، ناهيك عمن شاركت في قتلهم عبر دعم المليشيا والنظام والتستر عليهم.

وأكد أن الاحتلال الروسي لم يقف مكتوف اليدين  فقط أمام القصف الإسرائيلي على مناطق النظام السوري، بل إنه زود الكيان الصهيوني بمواقع تواجد أسلحة النظام، محذرا روسيا من أن مصيرها الزوال ومزبلة التاريخ، وسينتصر الشعب السوري على كل جلاديه، بحسب قوله.

في المقابل، قال السفير الروسي السابق بلبنان ألكسندر زاسبكين إن ما سرده الضيف السابق مجرد كلام لا يمت للحقيقة بصلة، مشددا على أن التدخل الروسي في سوريا جاء لوقف انهيار الدولة السورية، وقطع الطريق أمام التدخلات الخارجية كما حدث في ليبيا حينها، بعدما  تدخل الناتو هناك ودمر الدولة الليبية ومكن الفوضى من البلاد.

وذهب إلى أنه بتدخل  روسيا في سوريا، استطاعت القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة بعد سيطرتهما على أجزاء كبيرة من البلاد، نافيا كل التهم التي قالها الضيف السابق، معتبرا تلك التهم عارية عن الصحة، وقال إن الضحايا الذين سقطوا في سوريا لم تقتلهم روسيا بل قتلتهم كل الفئات المتصارعة هناك.

وتابع أن بلاده أنجزت المهمة الأساسية هناك، وتعمل على تطبيع الأوضاع بمعية نظام الأسد، ليعود الجميع إلى منازلهم من دون أي تهديد، متهما أميركا بالعمل على عرقلة أعمال روسيا والنظام في إرساء الاستقرار على كامل التراب السوري.