مراسلو الجزيرة

الرسم على الصبار بفلسطين ومحمية نيوكولو كوبا بالسنغال

تناول برنامج “مراسلو الجزيرة” الأعمال الفنية من وحي البيئة الفلسطينية، وسوق قيسارية النقيب في مدينة السليمانية العراقية، ومحاولات إحياء محمية نيوكولو كوبا الطبيعية في السنغال.

منذ النكبة الفلسطينية قبل 68 عاما والمعاناة الفلسطينية حاضرة بشكل جلي في أعمال الفنانين الفلسطينيين، وقد ابتكر بعضهم أفكارا خاصة لرسم لوحاته على الرمال أو على الفحم أو حتى حبات الزيتون.

حلقة (17/5/2016) من برنامج "مراسلو الجزيرة" رافقت الشاب أحمد ياسين الذي استلهم فكرة جديدة بالرسم على ألواح التين الشوكي والصبار المنتشرة في بلدته عصيرة الشمالية بمحافظة نابلس تعبيرا عن حالة الصبر والصمود في وجه الاحتلال.

ويرى ياسين أنه لا حدود للإبداع لذلك يفكر في نقل تجربته إلى خامات أخرى معمرة ومرتبطة بالتراث الفلسطيني كشجرة الزيتون المعمرة "الرومية".

أما الأسير المحرر أيمن عبد ربه فاختار تحويل عجلات السيارات التالفة إلى أثاث منزلي وأدوات تفيد المجتمع، وترسخ مفاهيم الحفاظ على البيئة لدى الأجيال الناشئة.

ويسعى عبد ربه للعمل على نقل تلك المهارات للأطفال داخل المدارس لتمكينهم من الاستفادة من مخلفات مدارسهم ومنازلهم وتحويلها إلى وسائل تعليمية وتربوية وأدوات منزلية مرتبطة بالتراث الفلسطيني.

سوق قيسارية النقيب
وفي العراق تتميز مدينة السليمانية العاصمة الثقافية لإقليم كردستان بمعالمها الحضارية والتراثية المشهورة ومن أبرزها سوق قيسارية النقيب، أعرق أسواقها الشعبية وقلبها التجاري والفني وملتقى الشعراء والأدباء.

وقد بني هذا السوق في مطلع القرن العشرين، ويعتبر أقدم مركز تجاري في المدينة وقد حرصت الدولة العثمانية التي بني السوق في عهدها على استقدام أمهر البناة لوضع لبناته الأولى.

وفي قلب السوق يعد مقهى الشعب الذي تأسس قبل نصف قرن ملتقى للشعراء والفنانين والصحفيين بل والساسة أيضا.

ويقول أمير الحلبجي أحد الشعراء المواظبين على ارتياد السوق بشكل يومي إنه "يعتبره ملاذا يجد فيه راحته وفرصة لبدء حديث مستفيض عن الشعر والشعراء والأدب والسياسة وكذلك فرصة للتواصل بين الأدباء المخضرمين والشباب".

محمية نيوكولو كوبا
وفي السنغال تعتبر محمية نيوكولو كوبا المحاذية للحدود مع غينيا بيساو موطنا لعدد كبير من الحيوانات والطيور، وقد صنفتها اليونسكو ضمن التراث الإنساني العالمي.

وأطلق هذا الاسم نسبة لأنثى الفهد الوحيدة داخل المحمية بعد أن افترست الحيوانات الضارية بقية الفهود، وتسعى الحكومة السنغالية لإعادة البريق لهذه المحمية المترامية الأطراف والتي تعد الأكبر في منطقة غرب أفريقيا بعد انخفاض عدد السياح وتدهور الغطاء النباتي في بعض أجزائها مما أثر على الحيوانات التي تعيش فيها.

ونظرا لحجم المحمية الكبير تقوم الهيئة المشرفة عليها بشق طرق وإنشاء جسور جديدة سنويا لتسهيل تنقل الأشخاص وتمكين الحيوانات من الوصول إلى أماكن المياه لاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف.

وتثير المحمية فضول الباحثين الذين يهتمون بتوثيق المعلومات الخاصة بها مثل أنواع الحيوانات وأعدادها والمخاطر التي تواجهها، حيث تضم المحمية أعدادا كبيرة من الظباء لذلك اتخذت منها شعارا لها، بالإضافة للخنازير البرية والقردة والفهود البرية وفرس النهر والتماسيح، كما يوجد بها قرابة 350 صنفا من الطيور، إضافة إلى نحو 1500 صنف من النباتات.