نشرة الثامنة– نشرتكم

رئيس دولة يصف نفسه بـ"أروع دكتاتور في العالم".. ما القصة؟

أثار رئيس السلفادور نجيب بوكيلة جدلا على منصات التواصل بعد صفة كتبها على حسابه الرسمي في تويتر، إذ عرف نفسه بـ”أروع دكتاتور في العالم”.

وتابعت نشرة الثامنة "نشرتكم" (2021/9/24) هذا الوصف الذي أثار استغراب رواد تويتر، إذ ظن البعض من الصدمة أن حسابه قد اخترق، لكن الصفة بقيت قائمة إلى اليوم على حسابه في تويتر. ورأى ناشطون أن بوكيلة يسخر من المعارضة بتعريف نفسه على تويتر بأنه "دكتاتور" ردا على اتهامه بذلك.

وقبل أيام من خطوة نجيب بوكليلة على تويتر، اعتمد البرلمان في السلفادور البتكوين لتكون عملة قانونية بالبلاد بجوار الدولار الأميركي، لتصبح بذلك السلفادور أول دولة تعتمدها بشكل رسمي.

وخرجت إثر ذلك مظاهرات في البلاد ضد القانون، إذ رأى المحتجون أن العملة غير آمنة، وقالوا إنها تشكل خطرا على اقتصاد البلاد، كما أفادوا بأن التداول بها غير منتشر بشكل واسع بينهم.

وأخذ التفاعل مع صفة "أروع دكتاتور في العالم" أشكالا مختلفة على تويتر؛ إذ كتب المدير التنفيذي لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" كينيث روث في تغريدة: "رئيس السلفادور نجيب بوكيلة يعلن نفسه دكتاتورا. كان من المفترض أن تكون مزحة، لكنها واحدة من تلك النكات التي تحمل الكثير من الحقيقة، لدرجة أنها لم تكن مضحكة".

وقال الاقتصادي ستيف هانكي: "على الأقل أجبرت بوكيلة على قول الحقيقة بشأن جزء (الدكتاتور). هذه حقيقة موضوعية، لكن جزئية (الأروع) فهي شخصية، ويجب ترك ذلك ليقرره كل فرد على حدة".

أما غابي لانزون فقالت: "إنه أحد أفضل الرؤساء في المنصب حاليا. الرجل يعرف كيف يدير بلدا من دون أن يكون فاسدا. شيء لم تكن الأجيال السابقة تعرف كيف تفعله، فبدل التنحي وإعطاء مساحة للشباب الجدد، أنتم يا رفاق تريدون التحكم في كل شيء. لقد تغير العالم".

وكتب المغرد ستيفن دهيل: "كما لاحظ كل اقتصادي في جميع أنحاء العالم، لا يمكن لأي قدر من السفسطة أن يحول الأصول الانكماشية إلى عملة. إن تجربة السلفادور عبارة عن دكتاتور محجوب إلى حد ما ليتمكن من إخفاء نهب بلاده بظلامية متفائلة تقنيا".