نشرة الثامنة– نشرتكم

رسوم على التصوير في الشارع وركن السيارات.. قانون تفرضه القاهرة وترفضه نقابة الممثلين ومنصات التواصل

انتهى في مصر زمن التصوير بشوارع القاهرة دون مقابل، فإن كنت تنوي تصوير مسلسل أو فيلم أو دعاية أو ما شابه؛ فعليك دفع الرسوم المطلوبة. وقد أحدث هذا القرار ضجة في المنصات وخاصة من قبل المتخصصين بالمجال.

وتابعت نشرة الثامنة "نشرتكم" (2021/8/25) تبريرات محافظة القاهرة التي أصدرت القرار، حيث أكدت أنه يأتي حرصا على تحصيل المستحقات من التصوير، محددة تسعيرة يومية بـ100 ألف جنيه، أو 15 ألف جنيه مقابل كل ساعة.

وواجهت نقابة الممثلين في مصر هذا القرار بالاعتراض ورفض الدفع، علما أنه بموجب القرارات الجديدة فإن تحصيل المال في القاهرة لن يتأتى من التصوير فحسب؛ وإنما من ركن السيارات أيضا سواء في الشوارع أو أمام البيوت عبر ما يسمى في مصر بقانون السايس.

وتحول القرار إلى وسم متفاعل بالمنصات المحلية، في ظل ما سيفرضه من مبالغ شهرية على أصحاب السيارات مقابل مبيتها أمام المنزل، حيث سيدفعون 300 جنيه.

وبينما اعتبر ناشطون قرار ما يعرف بـ"السايس" خطوة جديدة تستهدف جيب المواطن وتستنزف قدرته المعيشية؛ رأى آخرون أنه قد يقطع الطريق أمام العامل الذي يسمى "السايس".

من جهتها، قالت وزارة التنمية المحلية المصرية إن تطبيق قانون تنظيم انتظار المركبات في الشوارع بدأ تجريبيا بمحافظتي القاهرة والجيزة وإنها ستدرس إيجابياته وسلبياته.

قبول ورفض

وقد ظهرت تفاعلات مختلفة وآراء متباينة بشأن فرض رسوم على التصوير، إذ قال الكاتب والروائي إبراهيم عبد المجيد "كارثة فرض تسعيرة على تصوير الأفلام أو المسلات في الشوارع حتبقي تأثيرها كمان… على الأفلام التسجيلية اللي هي أصلا ميزانيتها يادوبك اجور العاملين فيها . يعني حتنتهي الافلام اللي عن حياة اي كاتب او فنان او اي مشهور وعن الاماكن اللي عاش فيها . بح توثيق" .

في المقابل، كتب الناشط محمود خميس "..هذا القرار صائب جدا فعندما يكون أجر بطل العمل الفني بالملايين ويدفع ضرائب مثله مثل أي مهن حرة يبقى رسوم التصوير المقررة في هذا القرار قليلة كمان".

وعلق المخرج السينمائي شريف البندري بقوله "الخبر ده لو حقيقي تبقي كارثة .. تخيل حضرتك فيلم بميرانية صغيرة بيحصل كله في شوارع القاهرة لمدة 15 أو 20 يوم تصوير مخرجه بيشتغل عليه بقاله سنين ،فجأة ميزانية الفيلم زادت 2 مليون جنية اللي هما تقريباً قد ميزانية الفيلم كله لمجرد الحصول علي (على) تصريح تصوير في الشارع اللي هو ملك للجميع!!".

وقال المغرد حافظ محمد "يعني تصوروا وتاخذوا من وراها الملايين ومش عاوزين تنفعوا الحكومة".

أما الناشط محسن عامر قارن بين الرسوم المفروضة على التصوير وعلى ركن السيارات وقال "نركن عربيات بفلوس ونرفع الدعم عن العيش وندخل على الايجار القديم لكن الفنانين وصفوت المجتمع في اي شيئ يمسهم لاء".

ومن التفاعلات بشأن قانون السايس غرد الناشط أحمد الشرقاوي "بعد دفع رسوم على ركن السيارة تحت البيت لم يتبق سوى أن ندفع رسوم إقامة سنوية في مصر".

أما الناشط فيصل سلامة فكتب "في اليابان ممنوع تشتري سيارة الا لما يكون عندك مكان تصفها فيه".

وكتب المغرد أحمد مزايد "حرفيا الشعب بقي بيصرف علي (على) الحكومة".