موعد في المهجر

بهجت إسكندر

تستضيف الحلقة بهجت إسكندر فني التصوير الضوئي ليتحدث عن إنجازاته في مهجره بالمجر. كما يتناول تقليده من الرئيس المجري وسام الاستحقاق من الطبقة الثانية لفنه ولعظمة إنسانيته.

– الدخول إلى عالم التصوير الضوئي من أبوابه الواسعة
– اهتمام كبير بالطبيعة والبيئة

– التوثيق من خلال الصورة

بهجت إسكندر
بهجت إسكندر

بهجت إسكندر: بدور بكل كتشكمت ما بتشوف حجر، أنا اشتريت أحجار حطيتها بحديقتي، لو أمي تسمع بي بتقول ابني شوي أصابه شي، أنا شريت أحجار بألوان الطلاء من شان أحطه في حديقتي، في كتشكمت ما في غير الرمال، رمل، حديقتي على أرض رملية يعني رمال، بنفس الوقت أنا بسكن بحي تابع لمدينة كتشكمت، وبعيد عن كتشكمت حوالي خمسة، ستة، سبعة كيلومتر ولكن هو الرئة للتنفس بمدينة كتشكمت، بما أنه أنا أهل زوجتي وأخوات زوجتي كلن بالشارع هذا حوالي ستة سبعة ميلي منها في شارع واحد منذ تعارفي على زوجتي حتى الآن، يعني من السبعينات أو من أواخر الستينات، كنت أصور المكان، والمنطقة كانت عبارة عن أشجار عنب وأشجار مشمش وما شابه ذلك ووثقتها واحتفظت بها، وبالنهاية بعد حوالي كم عام قالوا أنه هذا الحي عمره 100 عام وأجوا لعندي وطلبوا مني مساعدة أنه كيف بدنا نعمل هذا المهرجان هذا الحي عمره 100 عام، صوري ألفوا منها كتاب بالمناسبة، وأنا ساهمت بكل مجهودي بمساعدات معنوية من قبل أصدقاء وما شابة ذلك بتتميم وترميم وانجاز مركز ثقافي في الحي اللي بسكن به أنا في المنطقة، وصوري اللي عن تاريخ الحي هو قبل 40 عام  يعني كان عدد السكان هنا بالمئات، هلأ صار 10 آلاف وهو تابع لمدينة كتشكمت، عندي معرض دائم، معرض دائم في المركز الثقافي اللي بعيد عن بيتي حوالي 300 متر.

الدخول إلى عالم التصوير الضوئي من أبوابه الواسعة

تعليق صوتي: حينما قلده الرئيس المجري وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى قبل سنوات قال له: "إن المجر لا تمنحك أعظم أوسمتها لأنك فنان كبير فحسب بل لأنك قبل ذلك إنسان عظيم" وهي جملة تصلح حقا لاختصار سيرة حياة الفنان السوري المجري بهجت اسكندر، الرجل الذي لا ينزلق بعينيه على الأشياء كما يفعل معظم الناس، بل يتريث مقترباً بروحه من كل ما يراه، صانعا بلطف علاقة اتصال وثيق تربطه بالآخرين من حوله ملوا بالأشياء التي تحيط به أيضا، ولد اسكندر في قرية البرازين الصغيرة على الساحل السوري عام 1943 وسافر إلى المجر في عشرينياته المبكرة ليعمل هندسة النفط الذي يحبه، لكن الظروف أجبرته على تعلم هندسة الصلب الذي يكرهه، فهجر الهندسيتين معا إلى التصوير الفوتوغرافي، وصوره التي تعد بعشرات الآلاف والتي توثق التاريخ الإنساني للريف المجري خلال نصف القرن الماضي صارت الآن ثروة تعتبرها جمهورية المجر جزءا من تراثها.

بهجت إسكندر: أنا كنت أشتغل عن شركة مجرية حكومية كموظف مهندس وليس مصور، وكنت أنا كل يوم اشتغل روح من الصبح حتى المساء وبعد ما أجي على البيت وبلش في التحضير لمسابقات في التصوير وطنية دولية وعالمية وما شابه ذلك، وبما أنه أنا كنت أتقن اللغة العربية بشكل جيد ومن خلال التصوير ومن خلال أخبار الجرائد اليومية، شبه اليومية بحثت عني إحدى الشركات المجرية وقالوا لي إذا كان عندك رغبة نبعثك على الجزائر مع عمال مجريين رح يروحوا 350 عامل مجري كمترجم ومهندس ومسير أعمال ومساعد وكل شيء، رحت أنا على الجزائر أنا وزوجتي وأطفالي، سكنا في فيلا في مدينة البليدا، بكل صراحة انبسطنا كثير كثير وكانت الجزائر ظريفة وجميلة جدا جدا وأجمل مناظر شفتها في حياتي هي مناظر في الجزائر لأنه في 1200 كيلومتر على شاطئ البحر، كان عندي رغبة قوية جدا جدا لتحمل متاعب السفر للجزائر ومتاعب الصحراء وما شابه ذلك، أملي أنه أنا يوما ما رح أنقذ نفسي وأنقذ عائلتي من وراء المعاش أو الراتب اللي باخده وهيك، فكنت دايما فكر وأطمح أنه أنا لازم ابني بيت وبلشت في بناء المشروع اللي كنت احلم به، مشروع بيت حسب حاجياتي أنا، حسب نفسيتي أنا، حسب راحتي النفسية، حسب متطلبات نفسي أنا، حاولت التخطيط والترسيم أنه البساط ينحط هون، استقبال الضيوف هون، المنام هنا وما شابه ذلك، المهم نجري إنشاء البيت حتى الآن أكثر من 30 ألف ساعة عمل بيدي أنا إلى جانب العمال الآخرين أنا، بجانبي أنا، إلى الحديقة يعني أنا دائما أبدأ يومي أنه اشرب فنجان قهوة ولكن مش في البيت في يدي فنجان وأنا ماشي في الحديقة من وردة إلى وردة وأحيانا بشكل مو مضحك، أحيانا أفهم لغة النباتات يعني أشعر أنها عم بتقولي أنا عطشانة أو أنا بحاجة لمداعبة أو لرعاية، لهذا السبب يعني بكل محبة بشتغل بأوقات فراغي في هذا المضمار. بالنسبة لبداية التصوير أنا ربما كان عندي فطرة أو فكرة أنه أنا أحب أعبر عن نفسي في وسيلة من الوسائل وكانت الوسيلة المتاحة إلي هي ماكنة التصوير، ربما كتبت شعرا، ربما نحتت، ربما رسمت بالريشة وما شابة ذلك، ولكن كان حظي وأعتقد كان حظي الأوفر انه أنا اشتريت ماكينة تصوير وبلشت يعني كنت داخل ماكينة التصوير تقريبا بالبداية أصدقائي أو زملائي العرب صاروا يضحكوا علي، قالوا أنت سائح، ويعني حامل ماكينة التصوير من مكان لمكان، أنا أخذت فكرة أنه أنا في حياتي الأدبية ما رح آخذ الأفلام حمضها في المختبرات العامة، أنا رح أتعلم التحميض، رح أشتري الورق، رح شم المواد الكيماوية تبع الحمض وما شابه ذلك، وفي المعهد اللي كنت آخذ به، كنت كل أسبوع أحصل على مفتاح في laboratory وحاول بعد شراء الأدوية والأوراق الخاصة وما شابه ذلك، وأنا أحمض بنفسي. بالنسبة إلي كانت غريبة وخاصة يعني تقول فيها ثورة داخلية ربما تكون من جينات أخرى أنه كنت عايش في منطقة أنه ممنوع تصوير الوجه مثل العين ورسم الأنف ورسم الوجه بشكل كامل كانت أحيانا قديما فقط تبقى كرة فارغة محل رأس الإنسان، ربما يعني هذه كمان أجدتني من شان أشوف يعني تقول أنه تمردت، تمردت أو حرضت نفسي أنه أنا لازم أعمل صورة، دايما بصور الغريب ركز على الإنسان وعلى وجه الإنسان وعلى عيون الإنسان لأنها بالدرجة الأولى الوجه هو المرآة الداخلية للعقل وما شابه ذلك بالنسبة للإنسان، أنا بعتبر نفسي أنا مو صياد أنه أصيد وجوه وصيد أشخاص بالشارع وما شابه ذلك، أنا ما بستطيع أصور أي شخص إلا إذا ما أتحادثت معه إذا ما أتكلم معه لساعة أو ساعة ونص وما شابه ذلك، متى ما عرفت الإنسان، ما عرفت ايش بدي منه بهذه الحالة أستطيع بأسرع وقت ممكن آخذ عنه صورة. في البداية ما كان عندي مخبر، ما كان عندي أدوات، ما كان عندي إلا فقط ماكينة التصوير وكنت أشعر في مرارة كثير كثير أحيانا عندما اشتغلت بالشركة والشركة بتبعد من البيت كانت حوالي 5 كيلومتر تقريبا، كمان الشركة اللي كنت اشتغل بها كان فيها مخبر، يعني العمال اللي بحب يسجل اسمه بعد أسبوع بعد كم يوم إذا فاضي ممكن يستلموا، كمان اشتغلت في هالمخبر أنا كما اشتغلت سابقا في المخبر تبع المعهد وكان المشكل أنه حتى الساعة عشرة مساء ممكن الشغل، يعني آخر أتوبيس بيجي من الشركة باتجاه البيت كان في الساعة عشرة ونص ولكن أنا بالنسبة إلي كان يستغرق وقت التنظيف ووضع المخبر كما استلمته أكثر من الساعة، وبالأخير يمكن أضطر أمشي 5 ساعات مشي حتى البيت إذا تأخرت عن الباص، على كل حال المرحلة تخطيتها الحمد لله، بعدين أمنت أدوات خاصة بي، كنت أشتغل بالبيت، ولكن البيت نفس الغرفة اللي أسكن بي أنا وأطفالي وزوجتي كنت مساء استخدمها من أجل تحميض الصور وإخراج الأشياء الخاصة بي أنا، وأنا عم أنشر الصور في بيتي في داخل الغرفة اللي بسكن فيها اللي كان موجود فيا سرير الطفل الصغير، كان فيا صوبا أو مدفئة بتشتغل على المازوت من شان الشتاء، كنت انشر على المنشر تبع الغسيل انشر صوري في ملقط وما شابه ذلك، وأنا عم صور اجتني فكرة أنه أنا عم صور المجتمع الريفي وأنا حالتي أتعس بألف مرة من اللي عم صورهم وبلشت اجت عندي حركة وبلشت صور نفسي ومحيطي وما شابه ذلك، وعملت مسلسل من حوالي عشر صور عن حياتي، جزء من حياتي وبعثوا في مسابقات بدون اسم وهالمسلسل في السبعينات، في منتصف السبعينات أخذ 8 جوائز ، 8 جوائز بدون معرفة الاسم على نوعية الصور، ولحد الآن يعني أنا بفتخر أنه أشعر أنه هذه الصور جزء من حياتي.

[فاصل إعلاني]

اهتمام كبير بالطبيعة والبيئة

بهجت إسكندر: كان قديما أصور في أفلام ذات قياسات مختلفة، كانت على positive على أفلام أسود وأبيض وما شابه ذلك، ومع اكتشاف التقنية الجديدة الديجيتال بالواقع تخوفت كثير كثير منه وبنفس الوقت الديجيتال يعني مكلف كان بالبداية، مكلف كثير كثير، نفس الشيء شعرت أنه إذا ما تقدمت في هالحالة باتجاه الديجيتال الحديث رح تخلف بعد 5 سنين رح صير أمي في التصوير بسبب قارعت هالفكرة هذه وقلت رح أتخطي هالحواجز كلى وباشرت يعني في وقت مبكر في استخدام التقنية الحديثة تعلمتها الحمد لله، وهلأ أكثر الصور اللي عم بشتغلها كلها على الديجيتال، ولكن بالنسبة داخليا دايما عندي خوف من الصورة بسبب ما عم بحس أنه أنا، أنا بستطيع أحفظ الصورة للأجيال القادمة، السبب لأنه أما الحاسوب بتلف وأما DVD  أو الـCD  أو.. يعني وسائل تجميع الصورة دايما بالنسبة اللي مشاكل.

تعليق صوتي: إذا كانت حياة الإنسان تقاس بتجاربه، فإن بهجت اسكندر عاش على الأقل ألف عام، لأنه عاش سنوات عمره متنبها ناظرا إلى العمق، متعاطفا مع وجوه الحياة المتعددة من قبحها وجمالها بسكينتها وارتباكها، ما تغريه العراقة الباذخة للمدن المجرية الكبرى، رغم أنه يحب أن يجول في متاحفها وكاتدرائيتها الجميلة ولكنه لا يشرع آلة تصويره إلا لالتقاط تجربة إنسانية قد تكون صغيرة في عيون الآخرين ولكنها الحياة نفسها في عينيه هو، عيني الفنان، ولهذا ربما قدمت له الحكومة المجرية منحة تفرغ لتوثيق التغيرات في المجتمع المجري في مطلع القرن الحادي والعشرين بعد أن وثق التغيرات فيه خلال النصف الثاني من القرن العشرين ولكن على حسابه هو، كما أنه مشغول منذ عامين بتصوير المرأة في أجمل أحوالها وأكثرها إبداعا، أين؟ وهي حامل، وهذه مجموعة من الصور بذات تستحق أن نترقبها بشغف.

بهجت إسكندر: من بداية عملي في التصوير أو في فن التصوير أو بالكتابة بالضوء كما يسمى حاليا، أملي الوحيد أنه هو أنا اللي رح اصرف على الفن وأنا رح اصرف على التصوير وأنا رح اصرف على هذه الوسيلة المعبرة بالنسبة اللي والمساعدة، ما فكرت بحياتي أنه أنا رح يصر لي دخل منها، وأنا بعتبر حتى الآن أنه الفن، الفن بشكل عام ما هو سلعة للبيع، واعتبرت التصوير نفس الشيء، من بداية دراستي اشتركت في معارض وهدفي كان أنه إبلاغ رأيي عن طريق صورة، لاقطها أو آخذها وعن ضميري ووجداني وآرائي دائما حبيت أنشرها بالصور، وقديما قبل التغيرات الأخيرة اللي صارت في هنغاريا والدول الاشتراكية المجاورة كان ممنوع تحط صورة على الحيط بدون لجنة تحكيم، أنا أبعث صور والآخرين يبعثوا صور تجتمع 1000، 2000 صورة من 500 مشارك، لجنة التحكيم تنقي 100 صورة من 30 أو 40 مشارك، الفرح الكبير أنه أنا صوري تعرض بصالات العرض وهذا شجعني يعني كثير كثير ودايما أعطاني يعني حقنا يعني قوة أنه أنا لازم ادخل في المجال هذا، بالمجر الحمد لله بكل صراحة في حياتي ما استغليت الصورة، في حياتي ما أخذت استغلال لحدث أو للإشهار بأي شخص أخذت الصورة فقط من شان المساعدة، مثلا إذا كان موضوع اجتماعي وصورت في الريف المجري وصورت من شان أساعد، أنا كان عندي معارض خاصة من شان مساعدة المعوقين كان عندي معارض خاصة من شان مساعدة اللاجئين من رومانيا في السابق، أنا دايما عملت معارض خاصة أو ساعدت في ترميم من وراء الصور طبعا في ترميم المتحف، المتحف الفني للمصورين، يعني اشتراكي بالمعارض بدأ من أوائل السبعينات وبالفترة الأخيرة أنا أحجمت عن المسابقة، عن المشاركة في المعارض وأقمت معارض خاصة، أحجمت عن المعارض لأنه أنا عضو في لجنة التحكيم تبع التصويب واعتبرت غير لياقة أنه والله أنا أبعث صوري وما شابه ذلك وحبيت أفتح المجال للناشئين الجدد، الناشئين الجدد من شان يتوفر إله الحظ وينجحوا ويتقدموا في أفكارهم وفي هوايتهم. أنا ساكن في منطقة أنا أحب أن أكون أسيد في معلوماتي وفي خبرتي وفي عملي وبما أنه أنا جاي من مكان آخر ربما في أشياء أخرى مو شايفها اللي ساكن بها، بسبب حاولت بقدر الإمكان ومنذ البداية منذ كنت طالبا، حاولت التأقلم ودائما أعطي رأي في مواضيع حساسة جدا اجتماعية مهما كان السبب، أعطي رأي لأنه إذا أعطيت رأي بشكل ايجابي بناء، الشعب بتقبله وبالحالة هذه اندمجت في أشياء بتفيد المجتمع المجري مثلا ألفت من قبل في عام  2003 جمعية مع أصدقائي المحليين بسموها لوكا باتوت يعني حب المدينة، حب البيئة، حب الحي اللي نسكن به، ألفتها أنا مع مجموعة ونعطي الورود والزهور والصناديق والمقاعد على الطرقات ونعطي آرائنا يعني هذا عم ندفع من جيبنا، يعني ما بجيب أموال نحنا ندفع عليها، بنفس الوقت يعني أنا مفتخر جدا ومسرور جدا بوجودي عضو في لجنة التحكيم بالنسبة لأجمل المدن المجرية يعني بالنسبة لأجمل المدن المجرية في دورات في مواسم الصيف يعني بعد تفتح الزهور، في لجان متخصصة بتزور المدن المجرية من شان تعطي علامات أحسن مدينة بالورود وبالنظافة في نبات الشارع، في الورود وما شابه ذلك، وأنا عضو بها وبعشرين الشهر مسافر لأربع مدن من شان أعطي رأي بالموضوع، وبالنهاية حاولت ابني معارض خاصة بي، وأدعيت كثير من قبل مراكز ثقافية محترمة ومتاحف محترمة جدا ومن هيئات اجتماعية أدعيت لمعارض ومناسبات عديدة إقامة معرض خاص بي وشعرت بإحساس بكل فرح، يعني دايما كان تكريم حميم، دايما أشعر في تفهم للصورة وللمصور وهذا شيء يعني بفتخر فيه كثير كثير، السبب لأنه أحيانا يحبوا المصور من وراء الصورة، أنا في بعض الصور اللي ما كنت  أعرف مطلقا، كتبوا على الصورة شعر، وبعد مدة تعرفت عليهم، بعد سنوات تعرفت أنه هذا على الصورة هو كاتب، وهيك صار يعني بالنسبة اللي يعني أنا أعتبر نفسي ملتزم أخلاقيا في الوطن اللي أنا اخترته لنفسي، في الوطن يعني المجري وأنا اعتبرت أنه يعني عندي نظرية وفكرة كما قلت قديما أنه أنا كنت حب ارجع لسوريا، ولكن عندي نظرية الإنسان الصالح في بلده، يكون صالح في بلد آخر وبنفس الوقت يعني هاي أيش بسموها حظي في هالحياة أنه أنا عايش في المهجر أو في مش في المهجر أو في بلدي الثاني في بيتي مع عائلتي.

التوثيق من خلال الصورة

تعليق صوتي: يحكي بهجت اسكندر ضاحكا، كيف منعه بابا الفاتيكان من إقامة معرض لصوره في العاصمة الأردنية عمان، فقد كانت الاستعدادات كلها قد اكتملت لإقامة المعرض في النصف الأول من 2009 إلا أن المبنى الذي كان من المقرر فيه أن يقام به المعرض اختير في اللحظة الأخيرة مركزا إعلاميا للصحافيين المرافقين للبابا وهكذا ألغي المعرض، اللافت أن بهجت اسكندر لا يكدره ذلك إطلاقا، إنه رجل يشبه نبع ماء صاف لا يقدر شيء على تعكير صفوه، إن هذا الرجل الذي يمرح مع أحفاده وسط عائلته السورية المجرية المترابطة، يود تنبيهنا إلى أمرين اثنين: أولا كانت آلة التصوير الروسية البدائية التي اقتناها في بداية عامه بالتصوير رديئة إلى حد أجبره على الاقتراب أكثر إلى الناس لضمان رؤيتهم بوضوح وهكذا تحول السلبي في يديه إلى ايجابي، ثانيا إن المتلقي الأوروبي لم يعد يخدم الصور السياحية ولا يعتبرها فنا من الأصل، لذا فإن أردنا أن نروج لبلداننا في الغرب، فعلينا أن نركز على العنصر الإنساني في الصورة، وأخيرا تفضلوا معنا، الغداء سيكون جاهزا بعد قليل.