رئيس العراق: الانتخابات المقبلة نقطة تحول.. والسيستاني يدعو إلى المشاركة لإحداث تغيير

اعتبر الرئيس العراقي برهم صالح اليوم الخميس أن الانتخابات التشريعية المقررة في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول المقبل تمثل نقطة تحول وتمهد لمراجعة منظومة الحكم. من جهة أخرى، حث المرجع الشيعي الأعلى بالعراق علي السيستاني المصوتين على المشاركة بالانتخابات لإحداث تغيير حقيقي في إدارة الدولة.

وفي مؤتمر صحفي عقده صالح -اليوم الخميس في بغداد- نبه إلى أن هناك استخداما كثيرا للمال السياسي. ودعا المؤسسات الإعلامية إلى التشجيع على المشاركة في الانتخابات. وشدد على أن الإعلام له دور مهم في تثبيت الخروقات.

وقال إن هنالك تشكيكا وتساؤلا حول الانتخابات واختلافها عن سابقاتها. وأضاف، "عملنا على تهيئة مستلزمات الانتخابات"، مبينا أن "العراق مر بظروف عصيبة، والجميع يدرك ضرورة الإصلاح وأن المنظومة الحالية غير قادرة على توفير حياة حرة كريمة للعراقيين".

السيستاني والدعوة للمشاركة

وحث المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني العراقيين أمس الأربعاء على المشاركة في الانتخابات المقبلة من أجل "إحداث تغيير حقيقي".

وشجع -في بيان- الجميع على المشاركة الواعية والمسؤولة في الانتخابات القادمة، معتبرا أن المشاركة طريق أسلم للعبور بالبلد إلى مستقبل أفضل.

وحُدد موعد الانتخابات التشريعية تحت ضغط مطالب شعبية حاشدة في العديد من محافظات العراق انطلقت في أكتوبر/تشرين الأول عام 2019 ضد الفساد وهدر المال العام والمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية وتحسين الأوضاع. ويأتي موعد الانتخابات الشهر القادم مبكرا بدلا من موعدها الذي كان مقررا في عام 2022.

وفي بيان المرجعية، أكد السيستاني ضرورة أن يدقق الناخبون في سير المرشحين، ولا ينتخبوا إلا "الصالح النزيه، الحريص على سيادة العراق وأمنه وازدهاره، المؤتمن على قيمه الأصيلة ومصالحه العليا".

ويحظى السيستاني باحترام كبير في أوساط الشيعة في العراق، وفي أوساط الطوائف الأخرى كذلك.

وكان السيستاني ممن دعوا إلى إجراء انتخابات مبكرة منذ هزت احتجاجات غير مسبوقة ضد الحكومة بغداد والعديد من المحافظات الأخرى.

ووفق أرقام مفوضية الانتخابات يوم 31 يوليو/ تموز الماضي، فإن 3249 مرشحا يمثلون 21 تحالفا و109 أحزاب إلى جانب مستقلين سيخوضون السباق للفوز بـ329 مقعدا في البرلمان العراقي.