مسؤول عراقي سابق يطالب بحماية دولية له ولعائلته قبل نشره معلومات حول الفساد

محافظ صلاح الدين السابق، عمار جبر الجبوري
محافظ صلاح الدين السابق عمار جبر الجبوري (مواقع التواصل)

طالب محافظ صلاح الدين السابق عمار جبر الجبوري بتوفير حماية دولية له ولعائلته، لافتا إلى أنه يريد الكشف عن معلومات بالأسماء والأرقام تخص قضايا فساد، وسط تباين لردود الفعل عبر المنصات.

وقال الجبوري -عبر حسابه على تويتر- "أطالب بالحماية الدولية لي ولعائلتي، لأن ما سأتكلم به سيؤدي إلى انقلاب الأمور رأسا على عقب في بلاد الرافدين، وسأتكلم بالأسماء الصريحة والأرقام ولن أستثني منهم أحدا".

وأضاف الجبوري "إذا فقدت حياتي فالعراق وشعبه المظلوم أغلى منها".

ونشر محافظ صلاح الدين السابق مقطع فيديو مرفقا بطلب الحماية، ويتحدث فيه عن استقالته من حزب الجماهير الوطنية الذي يتزعمه أحمد عبد الله الجبوري (أبو مازن) والذي شغل منصب محافظ صلاح الدين في سنوات سابقة.

من جانبه، علق أبو مازن عبر حسابه على تويتر قائلا "هابيل وقابيل النزاهة المفقودة ينسيان سوآتهما في تقاسم عوائد مشاريع الإعمار والحقائب والتحويلات المالية الدسمة بأسماء مستعارة".

وأضاف "يتوهمان القدرة على تضليل الناس وينسيان أن القضاء يسمع ويرى، يتجبران وراء بيع الكلام المعسول ببراءة تفضحها أرقام وتواريخ الدعاوى".

وأثار طلب عمار الجبوري الحماية الدولية له ولعائلته جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي في العراق، وتباينت ردود فعل العراقيين على منصات التواصل بين من دعوه إلى نشر ما في جعبته من معلومات والكشف عن قضايا الفساد، وبين من اتهموه بالتورط في تلك الجرائم والسكوت عنها لسنوات.

وقال النائب السابق مشعان الجبوري عبر حسابه على تويتر "إذا نفذ المحافظ الدكتور عمار الجبر وعده وكشف عن كل ما عنده واتخذت أنا قرارا مماثلا وكشفت كل ما عندي فإنني على يقين أن الثوار الصدريين سيتوجهون إلى مقرات أخرى ولن يغادروها قبل الإطاحة برؤوس كبيرة، مما يؤدي لإحداث التغيير الشامل الذي ينقذ العراق من قبضة مجموعة طاغية وفاسدة".

وعلق الكاتب الصحفي ليث السعد عبر حسابه على تويتر قائلا "بادر يا سيادة المحافظ -وفقك الله- إذا كنت جادا لفعل شيء يلمس المواطنون أثره، وأنت اليوم في آخر سنوات عمرك ولن يبقى من حياتك أكثر مما مضى، فاجعل ما بقي من عمرك ذكرى خالدة تتوارثها الأجيال".

وكتب المدون سيف الراشد تعليقا على حسابه في تويتر قال فيه "معنى كلامك أنه اعتراف ضمني بأنك سابقا كنت تعمل وفق توجيه أبو مازن".

وأضاف الراشد "مع الأسف، العراق العظيم وأهله لا يستحقان كل هذا".

من جهته، تساءل الكاتب والباحث السياسي العراقي الكردي شاهو القرة داغي "هل هناك قيمة لكشف الملفات بعد الطرد من المنصب؟".