مخاوف أميركية متزايدة من توجه فصائل عراقية مدعومة إيرانيا لاستخدام طائرات مسيرة

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" (The Washington Post) الأميركية عن تزايد القلق لدى قوات التحالف الدولي في العراق التي تقودها الولايات المتحدة، بسبب استخدام الفصائل العراقية المسلحة الموالية لإيران طائرات مسيرة، وإمكانية استخدام تكتيكات تستطيع الهروب من الأنظمة الدفاعية.

يأتي هذا بعد أن تعرضت قاعدة عين الأسد -في محافظة الأنبار غربي العراق- مؤخرا لهجوم بمسيرتين مفخختين؛ وهو ما أدى إلى تدمير حظيرة الطائرات.

وفي شهر واحد تعرضت القاعدة لـ4 هجمات؛ واحد منها بطائرات مسيرة مفخخة على القاعدة التي تضمّ قوات عراقية وأميركية. ولم تُسقط الهجمات قتلى لكنّها أحدثت أضرارا وقلقا كبيرا.

وأوضح مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون للصحيفة أن الطائرات المسيرة التي استخدمتها الفصائل العراقية تحلّق على ارتفاع منخفض جدا؛ وهو ما يجعل الأنظمة الدفاعية عاجزة عن التقاطها.

وكشفت الصحيفة أنّ الهجوم الأخير على قاعدة عين الأسد أثار مخاوف بين قادة التحالف بشأن كيفية تكييف الفصائل لتكتيكاتها، وأكدت -نقلا عن مسؤول في التحالف- أن تهديد الطائرات المسيرة أصبح أكبر مصدر قلق لقوات التحالف في العراق.

وبحسب الصحيفة، فإن بعض المسؤولين الأميركيين -بمن فيهم بريت ماكغورك- دعوا إلى التفكير الجاد في الرد العسكري، إلا أن الإدارة قررت في نهاية المطاف عدم القيام بعمل عسكري.

وعلى الرغم من أن التوترات قد تراجعت حدتها منذ أن تولى الرئيس جو بايدن منصبه؛ فإن مسؤولين أميركيين قلقون من أن الهجمات المستقبلية لا تزال تخاطر بإثارة حلقة جديدة من العنف المتبادل.

تأهب في بغداد

وتعهدت الحكومة العراقية أكثر من مرة للإدارة الأميركية بضمان سلامة قوات التحالف الدولي على التراب العراقي؛ وهو تعهّد يتطلّب منها ملاحقة قياديين في فصائل مسلحة موالية لطهران وهي مسألة بالغة الحساسية.

وفي إطار سعي الحكومة إلى ذلك، ألقت القبض -الأربعاء الماضي- على القيادي في الحشد الشعبي قاسم مصلح، ووفق مصادر عراقية لوكالات أجنبية اعتقل مصلح ببغداد لضلوعه في هجمات عديدة منها تلك التي استهدفت قاعدة عين الأسد.

ومنذ اعتقال مصلح (قائد عمليات الحشد الشعبي في الأنبار) وبغداد في حالة تأهّب قصوى خشية عمليات انتقامية ضدّ أهداف أميركية وسفارات دول غربية.

المصدر : الجزيرة + واشنطن بوست