كل ما يجب أن تعرفه عن الانتخابات الألمانية

BERLIN, GERMANY - AUGUST 24: Cars drive past election campaign posters that depict German Social Democrat (SPD) and chancellor candidate Martin Schulz and German Chancellor and Christian Democrat (CDU) Angela Merkel on August 24, 2017 in Berlin, Germany. Germany will hold federal elections on September 24. Merkel is seeking a fourth term and currently holds an approximate 14-point lead over Schulz, her main rival. Both the German Greens Party and the Free Democrats (FDP) are hoping to position themselves to be part of the next coalition government. The far-right Alternative for Germany (AfD) will likely finish above the 5% election votes minimum and hence win seats in the Bundestag. (Photo by Sean Gallup/Getty Images)
عدد الناخبين المسجلين في الانتخابات الألمانية 2016 بلغ 61.5 مليونا (غيتي)

تعد الانتخابات البرلمانية الألمانية المقررة يوم 24 سبتمبر/أيلول 2017 الانتخابات التاسعة عشر في تاريخ البوندستاغ (البرلمان الألماني)، وقد بلغ عدد الناخبين المسجلين فيها 61.5 مليونا، وعدد الدوائر الانتخابية 299 دائرة موزعة على 16 ولاية.

ويعد النظام الانتخابي الألماني نظاما معقدا بعض الشيء كونه جمع بين النظام الفردي والقائمة النسبية.

كما أن مقاعد البرلمان المحددة حسب الدستور (589 مقعداً) قد تزيد في كل دورة انتخابية، وذلك بسبب القائمة النسبية وحسب حصول كل حزب على عدد الأصوات على مستوى الولايات حيث يحق لكل ناخب بلغ السن القانوني 18 عاماً صوتان يدلي بهما في يوم الاقتراع في إجراء واحد حيث يصوت لمرشحه في دائرته الانتخابية بشكل مباشر (يفوز فيها المرشح الأكثر أصواتا ويضمن مقعده في البرلمان) والصوت الآخر يمنحه لحزب ما باختيار القائمة التي يقدمها ذلك الحزب على مستوى الولاية.

وبذلك يكون الناخب قد أدلى بصوته بشكل فردي باختياره ممثله عن دائرته وكذلك القائمة النسبية من خلال اختيار قائمة الحزب على مستوى الولاية، وعليه فالناخب ينتخب نصف الأعضاء بشكل مباشر والنصف الآخر ينتخبهم أيضاً لكن عبر القائمة النسبية، وقد حرص المشرع الألماني على ذلك حتى لا تتركز القوة في جهة معينة ولكي يصبح البرلمان الاتحادي (البوندستاغ) أكثر توازنا.

تجري الانتخابات كل أربع سنوات في انتخاب سري، وقد بلغ عدد الناخبين المسجلين 61.5 مليونا وعدد الدوائر الانتخابية 299 دائرة موزعة على 16 ولاية، ومن أجل تشكيل الحكومة يجب أن يحصل الحزب على الأغلبية المطلقة، لكن جرت العادة على ان يتم تشكيل ائتلاف حاكم، كما يجري اختيار المستشار أو المستشارة عبر أعضاء الائتلاف الحاكم بالأغلبية حيث لا يختار الناخب الألماني المستشار أو المستشارة عبر الانتخاب المباشر.

في الرابع والعشرين من سبتمبر/أيلول 2017 سيتم اختيار البرلمان التاسع عشر لألمانيا الذي سينتج عنه اختيار المستشار (أو المستشارة) التاسع منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية ما لم يتم التجديد للمستشارة الحالية أنجيلا ميركل.

أهم الأحزاب المتنافسة
1. الاتحاد الديمقراطي المسيحي في ألمانيا (سي دي يو)
2. الحزب الاشتراكي الديمقراطي (أس بي دي)
3. اليسار (Die Linke)
4. الخضر (Grüne)
5. الحزب الديمقراطي الحر (أف دي بي)
6. حزب البديل من أجل ألمانيا (أي أف دي)
وبالإضافة إلى ذلك، تدخل السباق الانتخابي أحزاب صغيرة على رأسها حزب حماية الحيوان، وحزب (البيئي) الديمقراطي، والحزب البافاري، والحزب الماركسي اللينيني الألماني، وحزب الكتاب المقدس المسيحي، وحزب الوسط الألماني.

بوندستاغ 2013 -2017
البوندستاغ أو البرلمان الألماني في نسخته الثامنة عشرة يضم أربع مجموعات برلمانية لأربعة أحزاب فائزة: الاتحاد الديمقراطي المسيحي يضم العدد الأكبر من النواب والبالغ عددهم 301 نائب، أما الحزب الديمقراطي الاشتراكي فلديه 193 نائبا، والمجموعة البرلمانية للحزب اليساري تمتلك 64 مقعدا، وحزب الخضر لديه 63 مقعدا، ويضم مجموع أعضاء البوندستاغ في نسخته الـ18 عدد 630 نائبا.

شعارات الأحزاب في انتخابات البوندستاغ 2017
الوطنية الخالصة

22 ألف ملصق انتخابي و20 مليون يورو هي ميزانية حملة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي.

واستخدم الحزب ألوان العلم الألماني في الملصقات الإعلانية. "نحن بلد في وضع جيد ويمكننا أن نفتخر بهذا البلد"، كما قال الأمين العام للحزب بيتر تاوب. ويتم التركيز في الحملة على قضايا مثل الأمن والأسرة والعمل.

المواطن في صلب الاهتمام
بدأت حملة الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني بملصقات انتخابية تركز على اهتمامات المواطنين مثل التعليم والأسرة والتقاعد والاستثمار والمساواة في الأجور. وستكلف الحملة الدعائية الحزب 24 مليون يورو.

رئيس الحزب يجسد الحملة بنفسه
أكثر من 5 ملايين يورو بلغت تكلفة الحملة الدعائية للحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي)، التي تعول على شخص واحد وهو زعيم الحزب كريستيان ليندنر.

ويظهر ليندنر بلحية خفيفة مرتديا قميصاً أبيض. "دعونا نفكر بشكل جديد!" بهذا الشعار يريد الحزب أن يصل في سبتمر/أيلول إلى البرلمان. وإلى جانب شخصنة الحملة الانتخابية، يعتمد الحزب أيضا على عدة مقاطع نصية وعبارات كثيرة للدعاية لبرنامجه الانتخابي.

"لهذا أختار الخضر"
يعتمد حزب الخضر الألماني هذه المرة على الكثير من العبارات التقليدية في تاريخه وذات الرمزية. ولا يزال الحزب وفيا للموضوعات التقليدية مثل البيئة والاندماج والتي تحتل جل اهتمامه. وانطلقت حملته الدعائية تحت شعار "لهذا أختار الخضر". وظهرت زهرة عباد الشمس الصفراء رمزا أساسيا له في كل الملصقات الانتخابية.

دعاية انتخابية مثيرة للجدل
كانت أكثر الملصقات الإعلانية إثارة للجدل ملصقات حزب "البديل" التي حملت شعار "ألمانيا، ثقي بنفسك". كما ظهرت جرأة الحزب اليميني الشعبوي أيضا من خلال التركيز على مواضيع معينة في ملصقاته الإعلانية، وهي مواضيع مثيرة للجدل على نطاق واسع، منها موضوع الإسلام.

غياب وجوه الحزب
كتابة باللون الأبيض بالإضافة إلى اللون الأحمر، الذي يرمز للحزب. بهذا الأسلوب ظل حزب اليسار وفيا لأسلوبه في الحملة الانتخابية السابقة. لكنه استغنى هذه المرة عن وجوه الحزب في الملصقات.

ومن خلال شعار "لا رغبة في مواصلة السياسة نفسها"، ركّز الحزب في حملته الدعائية على مواضيع جديدة مثل الإيجارات بأسعار معقولة، والعدل في المعاشات التقاعدية، وكذلك وقف تصدير الأسلحة.

بعيدا عن الجدية
"ضبط رواتب المسؤولين التنفيذيين مع حجم حمالة الصدر وفرملة سعر البيرة". مثل هذه المطالب يمكن العثور عليها في البرنامج الانتخابي لحزب "الحزب"، الذي تتشابه ملصقاته الإعلانية في معظمها.

الهجاء بأسلوب الآباء المؤسسين وهم مجموعة من محرري المجلة الساخرة "تايتانيك".

التصويت بالبريد
يعتزم نحو ثلث الألمان الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية المقبلة عبر البريد، بحسب استطلاع للرأي، الذي نشرت نتائجه أواخر أغسطس/آب 2017 وأظهر أن 30% من الذين ينوون المشاركة في الانتخابات يعتزمون فعل ذلك.

يذكر أن نسبة الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم عبر البريد في الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2013 بلغت 24.6%.

الملفات المؤثرة
تعتبر هذه الانتخابات استفتاء على سياسة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وسيحدد هذا الاقتراع مصيرها، وسيتنافس المرشحون على طرح ملفات عدة بهدف جذب اهتمام المواطن الألماني وهي:
1- ملف اللاجئين.
2- ملف الإرهاب والأمن.
3- اليمين المتطرف.
4- ملف التعليم.
5- البطالة.
6- أوروبا.

يوم الاقتراع
يوم الانتخابات 24 سبتمبر/أيلول 2017.

النتائج
تعلن النتائج مباشرة بعد غلق الصناديق وفرز أصواتها.

النتائج النهائية
تعلن النتائج الرسمية والنهائية والمصادقة عليها يوم 9 أكتوبر/تشرين الأول، بعد مرور 17 يوماً على انتهاء التصويت.

انتخاب المستشار
إحدى أولى مهام البوندستاغ هي انتخاب المستشار الاتحادي أو المستشارة الاتحادية. يُقدم الاقتراح بمرشح معين أو مرشحة معينة من رئيس الجمهورية الاتحادي، طبقاً لما ينص عليه القانون الأساسي.

ويقوم النواب بالانتخاب دون مداولة سابقة وببطاقات انتخاب مغطاة، في عملية سرية. ويحتاج المرشح إلى الأغلبية المطلقة من أصوات البرلمان. وتتشكل هذه الأغلبية المطلقة في الدورة التشريعية 18 من 316 نائبا على الأقل.

بعد انتخابه يعين الرئيس الاتحادي المستشار الجديد الذي يؤدي القسم أمام البوندستاغ، ليشكل عندئذ الحكومة الجديدة ويقترح وزراءه الاتحاديين.

كما أن إقالة المستشار من صلاحيات البرلمان الحصرية، وذلك عبر ما يُسمى "حجب الثقة البنّاء". وينبغي على البرلمان عندئذ أن ينتخب بأغلبية أعضائه خلفا للمستشار، ثم يلتمس من الرئيس الاتحادي أن يقيل المستشار، ويعين خلفه المنتخب بدلاً منه. وعلى الرئيس الاتحادي أن يوافق على هذا الالتماس.

المصدر : الجزيرة