القمم العربية الأفريقية.. من القاهرة إلى مالابو

اجتمع العرب والأفارقة في أربع قمم، حيث استضافت القاهرة أولى هذه القمم عام 1977، والتقى الطرفان مجددا في ليبيا عام 2010 بالقمة الثانية، أما الثالثة فعقدت في الكويت 2013، في حين استضافت غينيا الاستوائية القمة الرابعة عام 2016.

ومن المفروض أن تنعقد القمة العربية الأفريقية كل ثلاث سنوات بالتناوب بين الدول العربية والأفريقية، فيما يلي استعراض للقمم الأربع السابقة:

القمة الأولى بـمصر
هي القمة الأولى بين الجانبين، عقدت في العاصمة المصرية عام 1977، وخرجت بإعلان القاهرة المكون من 13 بندًا.

وتعهدت الدول العربية والأفريقية بتنمية علاقاتها على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، ودعت إلى تقوية النضال ضد الإمبريالية، ومساندة حركات التحرر فى العالم.

كما نص "إعلان القاهرة" على دعم نضال شعوب فلسطين وزيمبابوي وجنوب أفريقيا والصومال وجزر القمر لنيل حريتها واستقلالها.

القمة الثانية بليبيا
نظمت في مدينة سرت الليبية القمة العربية الأفريقية الثانية عام 2010 بعد مرور 33 سنة على عقد القمة الأولى.

وقد أقرت مشروع "إستراتيجية الشراكة الأفريقية العربية ومشروع خطة العمل الأفريقي العربي المشترك 2011-2016". كما أصدرت بيان "إعلان سرت" لخصت فيه أبرز توجهات المجموعتين العربية والأفريقية ومواقفهما من قضايا عدة.

ومما جاء في إعلان سرت "التأكيد على أهمية تبادل الخبرات في مجال حل النزاعات بالوسائل السلمية" والتأكيد على "أهمية تضافر الجهود العربية والأفريقية لإحداث إصلاح شامل وجوهري لـالأمم المتحدة".

القمة الثالثة بالكويت
اجتمع قادة البلدان الأفريقية والعربية بمدينة الكويت يومي 19 و20 نوفمبر/تشرين الثاني 2013 تحت شعار "شركاء في التنمية والاستثمار".

وشارك في القمة 34 رئيس دولة ووفود من 71 دولة فضلا عن مشاركة منظمات إقليمية ودولية، وبحثت إمكانية إنشاء سوق عربية أفريقية مشتركة وتعزيز التبادل التجاري والاستثمارات والأمن الغذائي، فضلا عن قضايا سياسية. وانتهت القمة بإصدار إعلان الكويت الذي تضمن 31 نقطة.

القمة الرابعة بغينيا الاستوائية
انطلقت القمة العربية الأفريقية الرابعة في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية، يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 بمشاركة 17 رئيس دولة أفريقية وعربية وسط مقاطعة ثماني دول، احتجاجًا على إصرار الاتحاد الأفريقي على مشاركة جبهة "البوليساريو".

وتفيد الوثائق المنشورة بالموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي بأن القمة تناقش ملفات سياسية وأمنية واقتصادية، منها محاربة الإرهاب، وتمويل التنمية وتطوير الزراعة والأمن الغذائي، وإنشاء صندوق لمواجهة الكوارث، وتوحيد الجهود للحد من هجرة الشباب في المنطقتين العربية والأفريقية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

وتعقيبا على انسحاب دول عربية من القمة، ذكر بيان الخارجية المغربية أن الدول التي أعلنت انسحابها هي السعودية والإمارات والبحرين وقطر وسلطنة عمان والأردن واليمن والصومال "حتى لا تكون طرفا في الإخلال بالضوابط المشتركة العربية الأفريقية".

وأوضحت الرباط أن من بين الضوابط أن تقتصر المشاركة في الأنشطة التي تجمع الطرفين العربي والأفريقي على الدول الأعضاء بهيئة الأمم المتحدة، وذلك بعدما وضع منظمو القمة في قاعة الاجتماعات علم ويافطة جبهة البوليساريو التي أعلنت من جانب واحد قيام ما يسمى الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وهي ليست عضوا بالأمم المتحدة ولكنها عضو بالاتحاد الأفريقي.

وظل الخلاف قائما مع تباين في الرؤى بين الجانبين العربي والأفريقي حيث تتمسك الجامعة العربية بإبعاد وفد الجبهة من القمة، بينما تصر مفوضية الاتحاد الأفريقي على مشاركته.

والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب تسمى اختصارا "البوليساريو" (Polisario) وهي حركة سعت منذ أواسط السبعينيات لاستقلال الصحراء الغربية وتأسيس "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" وهو ما ترفضه الرباط التي تؤكد سيادتها على المنطقة.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية + وكالات