شعار قسم مدونات

لأول مرة منذ فترة طويلة.. كيف سيكون الكلاسيكو دون ميسي ورونالدو؟

blogs رونالدو و ميسي

بعد تسع سنوات من المنافسة والأضواء لم يتخيل أحد أن يشاهد كلاسيكو الأرض بدون ميسي وكريستانيو رونالدو ولكن هذا ما سيحدث يوم الأحد المقبل في الجولة العاشرة من الدوري الإسباني، عندما يستضيف برشلونة على أرضه الغريم الأبدي نادي ريال مدريد بعد رحيل رونالدو من الأخير إلى نادي يوفينتوس الإيطالي وإصابة ليو ميسي في الجولة الماضية أمام إشبيلية، الإصابة التي ستبعده عن الملاعب لمدة ثلاثة أسابيع وبالتالي تأكيد غيابه عن الكلاسيكو؛ هذه المباراة التي ينتظرها الملايين حول العالم ويترقبها المحليين والنقاد والصحافة وعادة ما تسيل أحداثها الكثير من الحبر ويكون النصيب الأكبر من أحداثها لنجمي الفريقين الأرجنتيني والبرتغالي كيف لا وقد سجل ميسي 26 هدفا في مرمى ريال مدريد ليكون الهداف الأول في الكلاسيكو، بالمقابل سجل رونالدو 18 هدف على برشلونة معادلا رقم دي ستيفانو ليفقد الكلاسيكو لاعبين هما من أفضل ما أنجبت كرة القدم في العصر الحديث.

المشاهد هو الخاسر الأكبر

منذ عام 2009 بدأت متعة كروية لم نشهد لها مثيل بوصول رونالدو لنادي ريال مدريد وتوهج ليو ميسي مع المدرب بيب جوارديولا لتصبح لقاءات الفريقين منذ تلك اللحظة أشبه بمعركة كروية يتنافس كل فريق بسلاحه المفضل فيسجل رونالدو تارة ويحقق الفوز لفريقه، ويتوهج ميسي تارة أخرى وتتحطم الأرقام بين قديمه ويتمتع المشاهد والمشجع بوجبة كروية دسمة استمرت لتسع سنوات، ولكن هذه المرة لن تنصب الكاميرات الخاصة على أرضية الملعب لمتابعة كل لاعب على حدي؛ الآن سوف نفتقد لأصحاب الكرات الذهبية عشر مرات ولن يتواجدوا في الكلاسيكو للمرة الأولى فكيف سيبدو شكل وأحداث الكلاسيكو؟

من المتوقع أن يخسر المشاهد الكثير من المتعة الكروية بغياب هذين النجمين وسنفقد الكثير من التنافسية وربما يفقد الكلاسيكو عدد من نسبة المشاهدة حول العالم لتكون هذه المباراة نسخة مصغرة من كلاسيكو السنوات القادمة بعد اعتزال ميسي، وربما يتيح هذا اللقاء ظهور هدافين ونجوم جدد مثل كوتينيو وديمبلي أو ماريانو دياز كوجوه شابة تسعى لترك بصمة جديدة في لقاء كلاسيكو الأرض المرتقب.


وجوه شاحبة للفريقين قبل الموعد المرتقب
يعيش ريال مدريد أجواء مليئة بالتوتر في ظل أنباء عن قرب الإطاحة بالمدير الفني جولين لوبيتيجي وطرح عدة أسماء لخلافته حيث يمر نادي ريال مدريد بمرحلة فراغ بعد رحيل القائد زيدان والهداف رونالدو

يدخل قطبي إسبانيا هذا اللقاء في ظل تراجع للنتائج وفقدان التوازن، وأداء غير متوقع منذ بداية الموسم فربما نادي برشلونة أفضل حالا من غريمه ريال مدريد بعد أن استعاد برشلونة صدارة الدوري الإسباني في الجولة الأخيرة وفوزه بنتيجة جيدة ومريحة على نادي إشبيلية ولكن لا يخفى على أحد ضعف خط الدفاع البرشلوني واستقباله الكثير من الأهداف في الجولات الماضية هذه المشكلة يعاني منها أيضا فريق ريال مدريد وبشكل وواضح إضافة إلى ذلك العقم الهجومي الواضح ليسجل فريق العاصمة هدف واحدا في أخر خمس مباريات خاضها الفريق بعد صيام عن التهديف دام لمدة 479 دقيقة في كل المسابقات وهو الرقم الأسوأ في تاريخ النادي.

هذا الضعف الهجومي من الممكن أن ينتقل إلى برشلونة بعد غياب هدافه ونجمه الأول ليو ميسي بعد أن أحرز سبعة أهداف في مسابقة الليغا، لكن هذا الاحتمال يتوقف على تألق خط الهجوم بقيادة سواريز وكوتينيو واختيارات المدرب أرنيستو فالفيردي في إعادة عثمان ديمبلي للتشكيلة الأساسية واستدعاء البرازيلي مالكوم ومنحه الفرصة في ظل قلة الخيارات في خط الهجوم في المباريات المقبلة.

الكلاسيكو أفضل نقطة للعودة

يعيش ريال مدريد أجواء مليئة بالتوتر في ظل أنباء عن قرب الإطاحة بالمدير الفني جولين لوبيتيجي وطرح عدة أسماء لخلافته حيث يمر نادي ريال مدريد بمرحلة فراغ بعد رحيل القائد زيدان والهداف رونالدو ليقدم الفريق كرة قدم باهتة ويحتل المركز السابع برصيد 14 نقطة على سلم ترتيب الليغا وتعتبر مباراة الكلاسيكو هي أفضل فرصة للعودة للمنافسة واستعادة الروح والثقة لنادي العاصمة سواء مع المدرب الحالي لوبيتيجي أو المدرب الجديد فالفوز في هذه المباراة هي أفضل توقيت للعودة وتقليص الفارق مع المتصدر والحصول على فرصة جديدة لترتيب الأوراق داخل أروقة النادي.

على الطرف الأخر فإن المدرب أرنسيتو فالفيردي مطالب هو ورجاله بالفوز بالمباراة والمحافظة على الصدارة بل وتوسيع الفارق مع الغريم التقليدي إلى سبع نقاط خاصة وأن المباراة تقام على أرضية الكامب نو وأي نتيجة غير الفوز تعتبر نتيجة كارثية لاحتمال فقدان الصدارة مرة أخرى والعودة إلى نفق النتائج السلبية في الجولات الماضية؛ وتعد مباراة الكلاسيكو هي الاختبار الأمثل والأصعب لكتيبة برشلونة، ويتحتم على كل لاعب تقديم كل ما لديه على أرضية المعلب لتجنب تأثير غياب ميسي عن الفريق. على الرغم من ذلك يبقى للكلاسيكو مذاق خاص برغم حالة الفريقين وغياب النجوم لذلك سنشهد تلك الحرب الإعلامية المعتادة بين الصحف وتصريحات اللاعبين المختلفة وحالة من الانفعال على مواقع التواصل الاجتماعي بين مشجعي الفريقين، لذلك نحن على موعد مرتقب في عالم كرة القدم يوم الأحد المقبل في أمسية جميلة وحماسية وأجواء رائعة على ملعب الكامب نو.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.