عادت قضية انتقال قادة حماس إلى دول أخرى للبروز ثانية بعد ضجة أثارتها صحيفة WSJ الأميركية، بأن القيادة السياسية للحركة تبحث احتمال نقل مقرها من الدوحة بسبب ضغوط يمارسها نواب أميركيون على قطر
مَاجد إبراهيم
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
من المهم أن ننظر في الأبعاد الحقيقية للضربة الإيرانية وتداعياتها المحتملة، وأن نضعها في سياقها الطبيعي دون تهويل أو تبخيس
أكدت تقديرات أجهزة الاستخبارات الأميركية، أن قوات الاحتلال لم تنجح إلا في تدمير ثلث أنفاق حماس، فيما يؤكد الكثير من المحللين الصهاينة أن كتائب القسام لا تزال تحتفظ بالآلاف من قواتها العاملة في غزة.
مهما قتل العدو من المقاومين ودمّر أسلحتهم، فإنه لن ينجح في قتل عزيمة الفلسطينيين، وستجد المقاومة مقابل كل مقاتل يُستشهد منها آلافًا من المتطوعين مكانه، بما يجعل الصراع ممتدًا ومتطورًا.
فيما تؤَمن الولايات المتحدة الدعم الكامل لهذه الحرب، فإن القراءة الموضوعية التي تصدرها تشكيلاتها الاستخبارية، تؤكد أن الاحتلال لا يزال عالقًا في غزة، ويفشل في تحقيق أهدافه التي وضعها
حذر مسؤول إسرائيلي رفيع من أن “إسرائيل قد تخسر الحرب على غزة، إذا لم تتوفر الذخيرة والشرعية، قائلًا: إن كلتيهما بدأتا تنفدان”!
لو رجعنا لمطالب المقاومة ذات السقف المرتفع، ومدى معقوليتها في ضوء الوضع الميداني، فإن جيش الاحتلال وباعتراف قادته أنفسهم يواجه حربًا شرسة، ويقول؛ إن مهمته على الأرض لم تنجز.
بعد مرور نحو 5 أشهر على العدوان على غزة، لا يزال جيش الاحتلال يعاني فشلًا في تحقيق هدفي الحرب: القضاء على حماس واستعادة الأسرى.
تمثل غزة الاختبار الأخير لمدى نجاح أو فشل العدوان في ظل إصرار نتنياهو على تواصله، وسط خلافات تعصف بالائتلاف الحاكم، وفي غمرة انقلاب في التأييد الغربي للحرب
هذه المرة تريد الإدارة الأميركية وضع العربة أمام الحصان، وتحاول استباق الأحداث، بهدف إنقاذ الكيان الصهيوني من ورطته، وتتويج الحرب بحل سياسي ثبَت فشله عبر مسيرة تسوية دامت أكثر من 30 عامًا.