أصوات من غزة.. تجريف الاحتلال للمقابر أجبر الغزيين على دفن شهدائهم جماعيا

لم يكتف الاحتلال الإسرائيلي بإسقاط أكثر من 34 ألف شهيد في قطاع غزة حتى الآن، يل يؤكد الغزيون أنه واصل وحشيته، ودمر المقابر وجرفها، مما دفع المواطنين إلى إعادة دفن شهدائهم في قبور جماعية جديدة.

واضطر بعض السكان إلى دفن أشلاء عائلات بأكملها في قبر جماعي واحد، وقال أحد العاملين في دفن الموتى -لفقرة أصوات من غزة- على شاشة الجزيرة "لقد سمح لنا صاحب الأرض هذه بدفن الشهداء هنا"، إضافة إلى أن بعض المواطنين ينقلون موتاهم من المقابر التي جرفها الاحتلال ليعيدوا دفنهم.

وقالت إحدى الأمهات "لقد دفنت ابني هنا مؤقتا حتى أنقله لاحقا إلى مقبرة عائلتي بمقابر بني سهيلة التي جرفها جيش الاحتلال وسرق الجثامين منها ومنعنا من الدفن فيها".

وأشار أحد المواطنين إلى أن القطاع يضم حوالي 60 مقبرة، وكانت وزارة الأوقاف في قطاع غزة قد قررت إغلاق بعضها قبل العدوان الإسرائيلي نظرا لامتلائها.

وأضاف أن الاستهداف الإسرائيلي المتكرر لكافة المقابر وانتهاك حرمات الموتى جعل واقع المقابر مؤلما على مستوى محافظات قطاع غزة.

وأوضح أن هذا العدوان تجاوز كل التوقعات والخطط التي وضعتها الوزارة فيما يتعلق بأعمال الدفن، مشيرا إلى أن الأعداد الكبيرة من الشهداء زادت من صعوبة العمل، وقال إن الوزارة، التي تعاني من قلة الأراضي المخصصة للدفن وللحفارات، اعتمدت نظام دفن أعداد من الشهداء في مقابر جماعية.