ثلاثة روبوتات تحت الماء تراقب الأثر البيئي لتحطم أنابيب نورد ستريم2

تتولى 3 روبوتات مراقبة التسريبات على خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم في مياه البلطيق لمتابعة كيفية تغير الكيمياء والحياة البيولوجية في البحر بمرور الوقت، بسبب الانبعاث الكبير لغاز الميثان، وفقًا لبيان صادر عن جامعة غوثنبورغ (University of Gothenburg).

وتسرب ما بين 56 و155 ألف طن من غاز الميثان نتيجة كسر أنابيب نورد ستريم، مما يجعلها واحدة من أعلى انبعاثات الميثان التي تم قياسها على الإطلاق من موقع واحد، وفقًا لما ذكره موقع "نيو سينتيست" (NewScientist).

تسجيل بيانات المياه

تتم مراقبة الروبوتات من خلال سفينة الأبحاث "سكاجيراك" (Skagerak) ويتم إنشاؤها بمساعدة مؤسسة صوت المحيط (VOTO). ويتم التحكم في الأجهزة عن بُعد، ومن المقرر أن تتحرك حول البحر وتسجل بيانات المياه بشكل مستمر لمدة 15 أسبوعا المقبلة.

وقال عالم المحيطات باستيان كويست من جامعة غوثنبورغ إن الروبوتات يمكن أن تعطينا قياسات على مدى فترات من الوقت حول كيفية تأثر كيمياء المياه وجودتها بتسرب الغاز الطبيعي.

وهذه الروبوتات ليست جديدة تماما، فاثنان منها موجودان منذ مارس/آذار 2021 لقياس جودة المياه دون توقف. وتنزل الروبوتات إلى الأسفل ثم ترتفع إلى السطح حيث ترسل أحدث القياسات إلى الباحثين عبر الأقمار الصناعية.

بالإضافة إلى ذلك، تم تجهيز أحد الروبوتات الثلاثة بجهاز استشعار خاص ليتمكن من قياس التغير في محتوى الميثان خلال الأسابيع الـ15 المقبلة.

وأضاف كويست أن أحد الروبوتات قدّم بيانات قيّمة ولقطة عن حالة المحيط فور حدوث التسرب، وقال "نتلقى تقارير مستمرة عن حالة المياه بالقرب من تسرب خط أنابيب التيار الشمالي (نورد ستريم2). يتم نشرها فقط لهذا الغرض".

وتابع "النقطة المهمة هي أننا نحصل على قياسات من الماء على مدى فترة طويلة من الزمن وعلى مساحة أكبر. ويمكننا أن نقدر الوقت الذي يستغرقه الميثان ليختفي، ونخمن كيف تتفاعل البيئة المائية بمرور الوقت".

وأشار إلى أنه غالبا ما تتأخر الاستجابة للتغيرات البيئية في البحر، وأن "الأمر قد يستغرق أيامًا أو أسابيع قبل أن نرى تغييرا".

كيف تتأثر المياه بالتسرب

يجمع الباحثون بيانات مهمة من الروبوتات تحت الماء التي يتم نشرها عادة لقياس الملوحة ودرجة الحرارة ومحتوى الأكسجين وكمية الكلوروفيل. وتكمل هذه المعلومات صورة كيفية عمل المياه في بحر البلطيق بعد تسرب الغاز.

ويعمل الباحثون على إنجاز "توثيق علمي قوي" لتأثيرات تسرب غاز نورد ستريم، العاجلة منها والآجلة.

وفي الأسبوع الماضي، قالت البحرية الأميركية إنها ستعالج معلومات جهاز التصوير بالموجات فوق الصوتية (السونار) التي قدمتها السويد والدانمارك لمحاولة معرفة ما حدث في هجوم نورد ستريم.