بالتعاون مع بي إم دبليو.. شاهد- لاعب وثب جوي يصنع بدلة مجنحة نفاثة ويدخل موسوعة غينيس

دخل بيتر سالزمان، لاعب الوثب الجوي المحترف باستخدام بدلة الجناح (Wing suit)، موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأول شخص يكمل رحلة ببدلة جناح للوثب الجوي، تعمل بالكهرباء بالكامل.

وبدلة الجناح (أو السنجاب الطائر) هي رياضة الطيران في الهواء باستخدام بدلة تمتد كالجناح، والتي تضيف مساحة بجسم الإنسان من أجل زيادة قوة الرفع أثناء الهبوط. وقد عرضت البدلة في الأسواق لأول مرة أواخر عام 1990.

وتستخدم هذه الرياضة بدلة خاصة يرتديها القافز مزودة بمساحات من القماش بين الذراعين والرجلين، كما تمتد بين الرجلين. وتعمل تلك المساحات الزائدة على رفع الشخص الطائر، فينزلق بهدوء في الهواء، حيث إن الهواء ينساب تحت تلك المساحات التي تقوم بالعمل كالجناحين للطائر أو الطائرة.

وُلِد سالزمان في النمسا، وقد وجد شغفه بالقفز الأساسي أي القفز من الأجسام الثابتة مثل المباني والجسور والمنحدرات. وبينما يفضل بعض لاعبي القفز استخدام بدلة مجنحة لتمكينهم من السفر بعيدًا عن نقاط القفز الخاصة بهم، فإن البعض يجرّب محركات الدفع لتحقيق سرعات أفقية أعلى وتجنب الهبوط أو  البقاء طائرا لفترة أطول وتفادي الهبوط.

واعتمد سالزمان على خبرته في هذا المجال لجعل القفز بالبدلة الجناح أكثر إثارة وكان منذ فترة يفكر بوضع محرك على بدلة الجناح.

ووفقًا لتقرير "غلوبيتريندر" (Globetrender)، تواصل سالزمان مع  "بي إم دبليو آي" (BMWi)، وهي شركة تابعة لشركة "بي إم دبليو" تركز على الدفع الكهربائي، في عام 2017.

ومن خلال العمل مع الشركة، بنى سالزمان منصة ثابتة تعمل بمحركات كهربائية. وللوهلة الأولى، تبدو الأداة الغريبة وكأنها غواصة صغيرة يمكنها الغوص في البحار بحثًا عن ممتلكات ثمينة، ولكن يمكن لهذه الآلة أن تدور بمعدل مذهل يبلغ 25 ألف دورة في الدقيقة.

فمع محرك 7.5 كيلوواتات، تقوم كل دافعة بضغط الهواء ودفعه للخارج عند ضغط أعلى مما يوفر قوة دفع يمكن لسالزمان استخدامها لاكتساب بعض السرعة الإضافية، علاوة على زيادة الارتفاع. ويتم تشغيل هذا المحرك بواسطة بطارية ليثيوم أيون 50 فولتا يمكن تنشيطها باستخدام دواسة الوقود التي تعمل بالإبهام على الكم الأيسر من بدلته.

عندما قفز سالزمان من طائرة هليكوبتر تحلق على ارتفاع يقل قليلاً عن 10 آلاف قدم (3 آلاف متر)، وفرت له البدلة قوة الدفع للوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 186 ميلاً في الساعة (299 كيلومترا/ساعة). وبالنظر إلى أن المحركات التقليدية لا يمكن أن تصل إلا إلى ثلث هذه السرعات، يعد هذا إنجازًا كبيرًا.

فضلا عن ذلك، فإن 15 دقيقة من الدفع التي توفرها المحركات الكهربائية لم تسمح لسالزمان بالارتفاع فوق قمة جبل فحسب، بل حصلت أيضًا على سجل موسوعة غينيس للأرقام القياسية لإكمال أول رحلة ببدلة كهربائية على الإطلاق.

المصدر : مواقع إلكترونية