ماستدون.. شبكة بديلة عن فيسبوك وتويتر

تصميم لشبكة ماستودون الاجتماعية
أوجن: عدد المستخدمين في تزايد مستمر في هذه الشبكة التي تفرض نفسها رويدا رويدا (الجزيرة)

تخطو شبكة ماستدون (Mastodon) الاجتماعية المعارضة لجمع بيانات المستخدمين بخطى حثيثة لأخذ مكانتها في سوق الشبكات الاجتماعية، وتصبو إلى أن تمثل بديلا ذا مصداقية عن كل من فيسبوك وتويتر.

لقد مثلت هذه الشبكة أحد النجوم الرقمية في عام 2017، بل وصفت في أبريل/نيسان العام الماضي بأنها "ند لتويتر"، وحظيت حينها بإشادة العديد من وسائل الإعلام والشخصيات والصحفيين لسرعتها وسهولة استخدامها، خصوصا لكونها لا مركزية بشكل الكامل، حسب صحيفة ليزيكو الفرنسية.

وبعد ما يقرب من عام ونصف على إطلاقها يبدو أن ماستادون (Mastodon) بصحة جيدة، إذ في غضون عام تضاعف عدد مستخدميها أربع مرات تقريبا من 350 ألفا إلى أكثر من مليون ومئتي ألف مستخدم حاليا.

وتنقل ليزيكو عن مؤسس هذه الشبكة المطور الألماني من أصل روسي أوجن روشكو قوله إن عدد المستخدمين في تزايد مستمر في هذه الشبكة التي تفرض نفسها رويدا رويدا.

ويضيف أوجن (25 عاما) "نلاحظ من حين لآخر موجات من المستخدمين الجدد وذلك تبعا لآليات الاهتمام وانتشار بعض المقالات الصحفية التي تتحدث عن ماستدون).

وفي خضم المصاعب التي تعرض لها فيسبوك مؤخرا وضمن الوسم "#DeleteFacebook" شن أوجن حملة واسعة تدعو الناس المنزعجين من إدارة بياناتهم إلى الانضمام إلى ماستدون.

ويذهب المطور أبعد من ذلك حين يؤكد أن البروتوكول المستخدم من طرف ماستادوم -وهو (Activity Pub) يفتح الباب أمام كم هائل من التجارب "إذا كان لدى أي شخص فكرة عبقرية فسيجد بالفعل مستخدمين جاهزين لتجربة فكرته على ماستدون".

وتلفت ليزيكو إلى أن قوة ماستادون الأخرى هي قلة تكاليف التشغيل، فأوجن يحصل على حوالي 3500 دولار من المستخدمين، يتقاضى منها راتبه ويمول منها الخوادم الضرورية لتشغيل (mastodon.social).

كما أنه يدفع لمدققين ومدير مشروع، وذلك عوض بعض المهام المحددة من الناحية الزمنية، وإذا كانت ثمة مشكلة فنية فإن مستخدمي الشبكة هم من يدفعون مقابل صيانة الخوادم.

أما عن آفاق المستقبل فإن ليزيكو ترى أن ماستدون سيعمل على تحسين تجربة المستخدم التي لا تزال قريبة من تجربة مستخدمي تويتر، مع محاولة جذب المزيد من المستخدمين الجدد، أما الآن فإن هذه الشبكة تخطو بخطى وثيقة وقد تصبح أحد عمالقة الويب، حسب ليزيكو.

المصدر : الصحافة الفرنسية