هل نجاحك وفشلك في الجامعة تحدده جيناتك؟

LONDON, ENGLAND - OCTOBER 13: Students arrive for their graduation ceremony at the Royal Festival Hall on October 13, 2015 in London, England. Students of the London South Bank University's School of Arts and Creative Industries attended their graduation ceremony at the Royal Festival Hall today. (Photo by Dan Kitwood/Getty Images)
الجينات لها دور بنسبة 57% في نتائج اختبارات القبول في الجامعات و46% في نوعية التحصيل الجامعي (غيتي)

توصلت دراسة جديدة إلى أن علم الوراثة يلعب دورا مهما فيما إذا كان الشباب يختارون متابعة دراستهم الجامعية، والجامعة التي يختارون الالتحاق بها ومدى نجاحهم فيها.

وقد أظهرت الدراسات السابقة أن الوراثة تلعب دورا رئيسيا في التحصيل العلمي في المدرسة، إذ وجد أن 58% من الفروق الفردية بين الطلاب في درجات الشهادة العامة للتعليم الثانوي في المملكة المتحدة (جي أس سي إي) ترجع إلى العوامل الوراثية.

ومع ذلك، لم يكن من الواضح ما إذا كان الحمض النووي مهمًا في الحياة الدراسية اللاحقة.

باستخدام بيانات من توأم متطابقين لمعرفة مقدار اختيار الجامعة الوراثي، وجد باحثون من جامعة كينجز كوليدج لندن أن الجينات كان لها دور بنسبة 57% في نتائج اختبارات القبول في الجامعات، و46% في نوعية التحصيل في الجامعة.

كما وجدوا أن الجينات تدخل بنسبة 51% في قرار الذهاب إلى الجامعة، و57% في نوعية الجامعة المختارة.

وقالت الدكتورة إميلي سميث وولي، من معهد الطب النفسي وعلم النفس وعلم الأعصاب وعضوة في فريق البحث، "لقد أظهرنا لأول مرة أن التأثير الجيني على التحصيل العلمي يستمر إلى مراحل التعليم العالي".

وأضافت "تثبت نتائجنا أيضا أن الرغبة الشديدة لدى الشباب في اختيار متابعة التعليم العالي هي في جزء منها متأثرة بحمضه النووي".

إن المقارنة بين أزواج ثنائية متطابقة وغير متطابقة تسمح للباحثين بتحديد التأثير الكلي للوراثة على مقدار اختلاف الناس حول مقاييس مثل نتائج الامتحانات.

إذا كانت درجات امتحان التوائم المتماثلة أكثر تشابها من تلك التي لدى التوائم غير المتماثلة، فإن هذا يعني أن الفرق بين أزواج ثنائية يرجع إلى عوامل وراثية.

كما وجد الباحثون أن العوامل البيئية المشتركة -مثل العائلات والمدارس- أثرت على اختيار الذهاب إلى الجامعة، وهو ما يمثل 36% من الاختلافات بين الطلاب.

ومع ذلك، يبدو أن التأثيرات البيئية المشتركة تصبح أقل أهمية بمرور الوقت، وتصبح مهملة للغاية بالنسبة للإنجاز في الجامعة.

واستندت النتائج على دراسة 3000 زوج من التوائم من المملكة المتحدة، بالإضافة إلى 3000 شخص تم تصنيف جيناتهم.

المصدر : مواقع إلكترونية