اكتسح استفتاء عالميا.. مونديال قطر أفضل نسخة لكأس عالم في القرن الـ21

بفارق شاسع، اكتسح مونديال قطر الاستفتاء الجماهيري الإلكتروني الذي أجرته شبكة "بي بي سي" (BBC) البريطانية عن أفضل نسخة من كأس العالم لكرة القدم في القرن الـ21.

الاستفتاء الذي انطلق في 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري واستمر لمدة يومين على موقع "بي بي سي" الإنجليزي فقط؛ انتهى باكتساح مونديال قطر 2022 للنسخ الخمس التي سبقته في القرن الحالي من كأس العالم، حيث حصد 78% من الأصوات يليه مونديال اليابان وكوريا الجنوبية عام 2002 بـ 6% فقط.

ونال مونديال البرازيل 5% من الأصوات يليه مونديالي روسيا 2018 وألمانيا 2006 بـ 4% لكل منهما، وأخيرا مونديال جنوب أفريقيا 2010 الذي نال 3%.

والغريب أن شبكة "بي بي سي" لم تعلق على اكتساح مونديال قطر الاستفتاء أو تكتب عدد من صوتوا فيه (من المتوقع أن يكون ضخما لأنه استفتاء عالمي) رغم مرور يوم على انتهائه ولم تحدث المادة التي أطلقت بها الاستفتاء، كما اكتفت بنشره على الموقع الإنجليزي فقط بدون النسخة العربية التي كان يتوقع أن يكتسح فيها مونديال قطر بنسبة أعلى من نظيرتها الإنجليزية.

بل وحاولت الشبكة في بداية الاستفتاء التأثير على المصوتين بترديد الافتراءات التي يروجها الغرب ضد مونديال قطر، بدون أي إشارة لشهادات النجاح العالمية لأول نسخة عربية لكأس العالم التي أكدت أنها الأفضل في تاريخ البطولة؛ وهو ما قاله جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عن مونديال قطر فور نهايته.

وعلى طريقة دس السم في العسل كتبت "بي بي سي" أن "مونديال قطر بدأ بالجدل حول وفيات العمال المهاجرين وحقوق المثليين وكأس العالم الشتوية، وانتهى ربما بأكبر نهائي على الإطلاق"، وكله تشكيك منظم باء بالفشل كان هدفه النيل من قطر فقط، وكثير ممن رددوه انقلبوا عليه بعد النجاح المبهر لمونديال 2022.

وجاء الرد صادما للشبكة البريطانية من الجمهور -الذي يتحدث الإنجليزية- وربما اعتقدت أنه سيتأثر بهذه الكلمات المسمومة بتصويته لمونديال قطر بكثافة ضخمة جعلت كل النسخ الأخرى تتوارى خجلا من مستوى التنظيم والملاعب والضيافة وكل ما يتعلق بالبطولة التي ستُتعب كل من ينظمها بعد ذلك لاستحالة وصوله للأحداث الفريدة التي شهدها العالم ولمسها الجمهور والفرق ورجال الإعلام، ومنها تمكن الكثيرين من حضور مباريات البطولة الـ64 كاملة لأول وآخر مرة في تاريخها نظرا لتقارب المسافات بين الملاعب الثمانية التي استضافت المباريات.

وفازت الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي على فرنسا بركلات الترجيح بعد مباراة مثيرة انتهت بالتعادل 3-3، وأصبح فيها النجم الفرنسي كيليان مبابي ثاني لاعب بعد السير جيف هيرست يسجل ثلاثية في نهائي المونديال.

كما حفل مونديال قطر بالعديد من المفاجآت، حيث بلغ منتخب المغرب نصف النهائي لأول مرة في تاريخ أي فريق عربي أو أفريقي، وفازت اليابان على إسبانيا وألمانيا، وتونس على فرنسا والسعودية على الأرجنتين التي توجت أخيرا باللقب.

المصدر : الجزيرة + بي بي سي