هل طرد العراقي أيمن حسين في مباراة الأردن صحيح؟

الحكم الإيراني يشهر البطاقة الحمراء لأيمن حسين (رويترز)

مع وصول بطولة كأس آسيا لكرة القدم إلى الدور ثمن النهائي، زادت صعوبة المباريات من الناحية التحكيمية التي تشهد جدلا كبيرا، خاصة حالة طرد العراقي أيمن حسين في مباراة الأردن أمس الاثنين.

وأثيرت حالة من الجدل حول قيام الحكم الإيراني علي رضا بطرد أيمن حسين في الدقيقة 77 لحصوله على الإنذار الثاني في المباراة المثيرة، التي انتهت بفوز الأردن 3-2 وعبوره للدور ربع النهائي.

وأكد الحكم الدولي القطري السابق سعود العذبة للجزيرة نت أن الطرد للإنذار الثاني كان مستحقا، لأنه "لا يجوز للاعب الاحتفال المستفز لجماهير الفريق المنافس بالشكل الذي فعله أيمن حسين".

وأيّد الخبير التحكيمي لقناة "بي إن سبورتس" جمال الغندور قرار الحكم أيضا، قائلا إن الحكم شعر أو رأى أن اللاعب (أيمن حسين) احتفل بطريقة أساء أو استهزأ فيها بإحدى عادات جماهير الفريق المنافس، وهي أكل المنسف (الأكلة الشعبية في الأردن)، ولذلك قرر طرده بناء على ذلك الاعتبار الصحيح.

وتنص المادة 12 من قانون كرة القدم (الأخطاء وسوء السلوك) على وجوب إنذار اللاعب الذي يرتكب "سلوكا غير رياضي"، ويندرج ما فعله لاعب العراق تحت هذا البند.

 

في المقابل، انقسم المحللون والخبراء في برنامج "المساء الرياضي"، الذي يبث على قنوات "بي إن سبورتس"، بشأن صحة قرار الحكم بطرد أيمن حسين.

ويقول الخبير التونسي فتحي المولدي إن البطاقة الصفراء الثانية تعسفية إذا منحت على كيفية احتفال حسين لأن هناك مبدأ المساواة والمنتخب الأردني احتفل بتسجيله الهدف الأول بالطريقة نفسها، أما إذا كان لتضييع الوقت فالحكم لديه الصلاحيات لإضافة ما يريده من وقت إضافي، وإذا كان حسين حاول استفزاز الجماهير فهو يستحق الإنذار الثاني وبالتالي الطرد.

كما نشرت القناة الرياضية، الوقت الذي استغرقه لاعبو الفريقين للاحتفال بأهدافهم الخمسة وكانت على الشكل التالي:

  • الهدف الأول (الأردن): 1:22 دقيقة
  • الهدف الأول (العراق): 54 ثانية
  • الهدف الثاني (العراق): 1:18 دقيقة
  • الهدف الثاني (الأردن): 1:04 دقيقة
  • الهدف الثالث (الأردن): 1:06 دقيقة

وفي تقييم سريع للتحكيم في كأس آسيا قال سعود العذبة للجزيرة نت إن حكام البطولة يقدمون "أداء مميزا حتى الآن" رغم الندية الكبيرة لتقارب مستويات معظم المنتخبات، وهو ما يجعل المباريات أكثر صعوبة على الحكم.

وأضاف المحلل التحكيمي لقناة الكاس القطرية أن أصعب مباراة من الناحية التحكيمية من وجهة نظره كانت مواجهة الإمارات وطاجيكستان في الدور ثمن النهائي الأحد الماضي، ونجح الحكم الياباني يوسوكي إراكي في إدارتها فنيا، والسيطرة عليها رغم أنه لم يخرج سوى إنذارين فقط.

الحكم الياباني ينذر يحيى غساني لاعب الإمارات (رويترز)

رقم قياسي للحكام

وشهدت كأس آسيا رقما قياسيا في عدد الحكام، حيث اختار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم 74 حكما لإدارة مبارياتها، منهم 35 حكما للساحة، و39 حكما مساعدا.

ويشارك في البطولة 4 حكام قطريين؛ أبرزهم: عبد الرحمن الجاسم الذي أدار مباراة الثالث والرابع في كأس العالم 2022 في قطر، إضافة إلى الحكمين المساعدين طالب سالم المري، وسعود أحمد.

الحكم القطري عبد الرحمن الجاسم أدار مباراة إيران وفلسطين بكأس آسيا (الفرنسية)

ويقول العذبة إن اختيار هذا العدد الكبير ليس لأن البطولة تقام في قطر، ولكن لجودة مستوى التحكيم القطري الذي وصل إلى العالمية، وأصبح موجودا بقوة في بطولات كأس العالم.

وشارك طاقم تحكيم قطري يقوده الجاسم في مونديالي روسيا 2018 وقطر 2022.

ويضيف العذبة أن الجاسم أجاد في إدارة مباراة إيران وفلسطين، وكذلك خميس المري في مباراة اليابان وإندونيسيا، وسلمان فلاحي بمباراة كوريا الجنوبية والأردن.

وشهد كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخها مشاركة حكمات؛ أبرزهن: اليابانية يوشيمي ياماشيتا، التي شاركت في كأس العالم 2022 في قطر، وأصبحت أول حكمة تدير مباراة في تاريخ كأس آسيا الرجال، عندما أدارت مباراة أستراليا والهند في دور المجموعات.

المصدر : الجزيرة