مرتضى منصور يعيد تدويره.. تعيين اللواء هدهود مستشارا أمنيا للزمالك رغم استقالته بعد فضيحة الميدالية

اللواء هدهود يضع الميدالية في جيبه (مواقع التواصل)

القاهرة- عاد إلى الواجهة اسم اللواء مصطفى هدهود إثر إعلان رئيس الزمالك المصري مرتضى منصور تعيينه في منصب جديد بالقلعة البيضاء، وذلك بعد أيام من التقدم باستقالته من منصب نائب رئيس النادي على خلفية الأزمة التي عرفت باسم "فضيحة توزيع الميداليات".

وكان مقطع مصور، أثناء تسليم ميداليات نهائي كأس مصر لكرة اليد، الجمعة الماضية، عقب انتهاء مباراة الزمالك وسبورتنغ، أظهر هدهود يُخفي إحدى الميداليات في جيبه خلسة، بطريقة أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وتسببت في حرج كبير للنادي العريق وجماهيره.

وفي اجتماع طارئ لمجلس الإدارة، قال منصور إن اللواء هدهود تقدم باستقالته من منصبه بعد تأكيده على الخطأ الذي تسبب فيه، مشيرا إلى أن الاستقالة التي تقدم بها نائب رئيس الزمالك "خطوة تحترم منه ونحن جميعاً قبلناها ونقدم له الشكر على ما قدمه وسيظل أحد أبناء القلعة البيضاء".

وقد نقلت مواقع محلية عن رئيس الزمالك، قوله -الثلاثاء خلال مداخلة له عبر قناة "الحدث اليوم"- إنه تم اتخاذ قرار بقبول استقالة هدهود وتعيينه مستشارًا أمنيًا للنادي، مما يعني استمراره ضمن المجلس الذي يدير النادي.

ودافع هدهود عن نفسه، وقال في تصريحات صحفية إنه تقدم باستقالته حبا في الزمالك، مضيفًا "الموضوع تافه جدًا، لست مدانا في القصة، تاريخي لا يسمح لي بالدخول في أي مهاترات، ولا أستطيع العيش في مثل هذا النوع من الموضوعات" مشيرًا إلى أنه تقدم باستقالته و"لم يجبرني أحد".

 

وفاز هدهود بمنصب نائب الرئيس خلال الانتخابات الأخيرة التي جرت في النادي في فبراير/شباط الماضي ضمن قائمة منصور، وتستمر إدارة المجلس الجديد المنتخب 4 سنوات.

قرار رئيس الزمالك بعودة هدهود إلى مجلس الإدارة وتعيينه مستشارا أمنيا للمجلس، بعد أيام من تقديم استقالته رغم تورطه في إخفاء ميدالية في جيبه، أثار ردود فعل واسعة على مواقع التواصل.

واعتبر البعض أن تعيين هدهود في منصب جديد مكافأة له بدلا من محاسبته أو محاولة لحفظ ماء وجه النادي أو المؤسسة العسكرية التي ينحدر منها، خاصة وأنه شغل مناصب عسكرية وتنفيذية السنوات القليلة الماضية.

وهدهود لواء سابق بالجيش وحاصل على دكتوراه وماجستير في الهندسة الكيميائية والبوليمرات والمواد المركبة من أكاديمية برونو (تشيكوسلوفاكيا) وشغل عدة مناصب عسكرية وسياسية من بينها وكيل جهاز المخابرات الحربية ومحافظ البحيرة ومستشار وزير الإنتاج الحربي، وفق مواقع محلية، وحصل على العديد من الأوسمة والأنواط العسكرية الشرفية.

المصدر : الجزيرة