بعد تقييم المشاركة بمونديال قطر.. الاتحاد التونسي يحسم مصير المدرب جلال القادري

جلال القادري تولى تدريب منتخب تونس في فبراير/شباط 2022 (غيتي)

جدد الاتحاد التونسي لكرة القدم ثقته في المدرب جلال القادري، وذلك بإقرار استمراره في منصبه على رأس الجهاز الفني لمنتخب "نسور قرطاج" بعد شهر من مغادرة تونس سباق مونديال قطر من الدور الأول.

وقال الاتحاد في بيان رسمي نشره الخميس عبر صفحته على موقع "فيسبوك" إنه قرر تثبيت القادري في مهامه مدربا لنسور قرطاج، مضيفا "بعد اجتماع تقييمي انعقد ظهر الخميس 29 ديسمبر/كانون الأول 2022 بمقر الجامعة التونسية لكرة القدم، قدم فيه الإطار الفني للمنتخب الوطني الأول، وبحضور أعضاء المكتب الجامعي، عرضا مفصلا يتعلق بفترة التحضيرات، والجوانب السلبية والإيجابية المتعلقة بمشاركة المنتخب التونسي في نهائيات كأس العالم قطر 2022".

وتابع البيان "تضمن العرض الذي قدمه جلال القادري كذلك الجوانب الفنية والبدنية والتكتيكية والذهنية وجملة المقابلات التي لعبها المنتخب من مارس/آذار 2022 إلى الآن، كما قدم عرضا تفصيليا للمقابلات ضد الدانمارك وأستراليا وفرنسا، وطريقة العمل في إعداد مختلف المباريات والتظاهرات وتقييم خاص للأداء وللنقاط السلبية والإيجابية المتعلقة بكل مباراة، وفي نهاية الاجتماع التقييمي أعلن رئيس الجامعة أن جلال القادري عبر عن رغبته في المغادرة نظرا لالتزامه المسبق بالاستقالة في صورة عدم التأهل للدور الثاني".

وطوال الأسابيع التي أعقبت خروج تونس من سباق مونديال قطر، تعددت التكهنات في الأوساط الكروية المحلية بشأن مستقبل القادري على رأس المنتخب، وراجت أخبار حول الاستغناء عنه قبل أن يقرر اتحاد كرة القدم تثبيته رسميا في منصبه.

منتخب تونس اكتفى بالدور الأول في مونديال قطر 2022 بعد حلوله ثالثا بالمجموعة الرابعة (غيتي)

وأضاف الاتحاد: إثر ذلك انعقد اجتماع المكتب الجامعي تم خلاله رفض طلب جلال القادري وإقرار مواصلته لمهامه على رأس المنتخب الوطني بناء على العقد الحالي المبرم مع جامعة كرة القدم والذي يتواصل إلى حدود سنة 2024 مع مواصلة جميع الإطارات الفنية المساعدة له في مختلف الاختصاصات.

وكان القادري (51 عاما) تولى مهمة تدريب منتخب تونس في فبراير/شباط الماضي، بعد أن حل بديلا للمدرب المنذر الكبير الذي أقيل من مهامه بعد خروج "نسور قرطاج" من سباق نهائيات كأس أمم أفريقيا 2022 من الدور ربع النهائي.

وقبل ذلك، أشرف القادري على المنتخب في مباراة ثمن نهائي أمم أفريقيا أمام نيجيريا كمدرب طوارئ بعد غياب "الكبير" إثر إصابته بفيروس كورونا، وحقق الفوز في تلك المباراة (1ـصفر) قبل أن يخسر المنتخب المباراة الموالية أمام بوركينا فاسو بالنتيجة ذاتها في ربع النهائي تحت قيادة "الكبير".

وعقب تعيينه رسميا، نجح القادري في قيادة المنتخب للتأهل لكأس العالم قطر 2022 للمرة الثانية على التوالي والسادسة في تاريخه، غير أن زملاء وهبي الخزري اكتفوا بالدور الأول بعد حلولهم في المركز الثالث من المجموعة الرابعة.

وحققت تونس تعادلا أمام الدانمارك في مستهل مشاركتها (0 ـ0) ثم خسرت من أستراليا (0 ـ1) قبل أن تحقق فوزا تاريخيا أمام فرنسا (بطلة العالم) بهدف دون مقابل، ولكنه لم يكن كافيا لضمان التأهل للمرة الأولى في تاريخها للدور ثمن النهائي.

المصدر : الجزيرة