هل يقاتل المغرب للظفر بالمركز الثالث؟.. "أسود الأطلس" يجيبون
مما لا شك فيه أن الخروج من نصف النهائي يؤذي مشاعر أي لاعب وخاصة أنه كان قاب قوسين من العبور للنهائي وعلى بعد خطوة واحدة للتتويج باللقب، وأي لقب، إنه بطل العالم.
وقدم لاعبو المغرب في مونديال قطر مسيرة أسطورية وكانت أن تصبح خيالية لو تأهلوا إلى النهائي، وحالمة لو فازوا باللقب. ولكن "قدر الله وما شاء فعل والحمد الله على كل حال" كما قال كل اللاعبين بعد خسارتهم أمام فرنسا في نصف النهائي بهدفين دون رد.
ورغم أن مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع ترتيبية وسينال الفائز فيها مليوني دولار إضافيين (25 مليونا لصاحب المركز الرابع و27 لصاحب المركز الثالث" ولكن أهميتها تكمن في أن الفائز سيصعد إلى منصة التتويج ويحصل على الميداليات البرونزية، وهذا بحد ذاته إنجاز سيكتب بتاريخ كرة القدم للمنتخب المغربي وسيلهم جيلا كاملا في العالم العربي وأفريقيا.
ولهذا لم يتردد لاعبو المغرب ومدربهم وليد الركراكي في الحديث بحماسة وقوة عن رغبتهم، وسعيهم للفوز بالمركز الثالث رغم مرارة الخسارة وعدم التأهل، علاوة على أن منافسهم الكرواتي لا يستهان به.
ويقر الركراكي بأن "لعب المباراة الترتيبية محبط. وصعب أن تخسر نصف النهائي وتلعب بعدها بيومين مباراة للترتيب.. كنت أرغب في لعب النهائي والفوز باللقب لأن التاريخ يتذكر فقط الفائزين. لست نادما عن اختياراتي أمام فرنسا. اللعب بخطة 5-4-1 أو 4-5-1 ليس المشكلة، تلقينا هدفا مبكرا وآخر من خطأ، وهو أمر ممكن أن يحدث في كرة القدم".
وتابع مدرب "الأسود": لكي نحافظ على الإيجابية داخل المجموعة فنحن نلعب من أجل المركز الثالث، وهو أمر جيد، ولم يكن يتوقعه أحد.. لعبنا 6 مباريات وتنتظرنا السابعة، وهذا أمر لم يتحقق أبدا في تاريخنا.
وعقب مباراة فرنسا، سألنا بدر بانون عن رغبة لاعبي المنتخب بالتتويج بالمركز الثالث، فقال "هذا المركز مهم جدا بالنسبة لنا، ورغم أن هدفنا كان العبور إلى النهائي للتتويج باللقب ولكن الحصول على المركز الثالث سيكون مصدر فخر للشعب المغربي. إن كل ما قدمناه كان من أجل الوطن والشعب".
وتابع "سنركز على التحضير بجدية وقوة للفوز بالمركز الثالث ونهدي الجمهور المغربي والعربي وحول العالم هدية تليق بالمؤازرة والتشجيع والدعم الذي قدموه لنا خلال المونديال".
أما حارس عرين "الأسود" ياسين بونو فأكد أن "البرونزية هي الهدف الآن ونريد الظفر فيها لتتويج المجهود الذي قدمناه خلال البطولة، الهزيمة قاسية وعدم التأهل للنهائي مُر. والحمد الله. سنحاول بكل قوة الحصول على المركز الثالث".
وأضاف هذا الحارس الذي ينافس على جائزة الأفضل بالمونديال "مباراة السبت ستكون نهائيا آخر وعلينا أن ننسى الخسارة أمام فرنسا والسعي للتعويض بالفوز على كرواتيا".
بدوره أكد يوسف النصيري مهاجم إشبيلية "لم يكتب للحلم الكبير أن يتحقق، نشعر بإحباط شديد بسبب عدم توفيقنا في الوصول للنهائي، أعطينا كل ما في جعبتنا من أجل ذلك لكن التوفيق لم يكن بجانبنا هذه المرة. نشكر كل من ساندنا ووثق فينا ونعدكم بالاستمرار في العمل لتحقيق المزيد مستقبلا إن شاء الله".
View this post on Instagram
وفي السياق، كتب حكيم زياش على حسابه في "إنستغرام" أنه أصيب بخيبة أمل "ولكنني فخور جدا بهذا الفريق المذهل. قاتلنا حتى النهاية ولم نكن لنفعل ذلك بدونكم. أعبر عن أعمق امتناني وأقصى درجات الاحترام لكل فرد منكم. كل من سافر إلى قطر لدعمنا، وكل من ساندنا في الوطن. نحن نقدر لكم هذا وكتبنا التاريخ معا".
ولم يخرج أشرف حكيمي مدافع باريس سان جيرمان عن تقديم الوعد بالأفضل والفخر بما قدموه وكتب على حسابه في "إنستغرام" أنه لم يدخر جهدا من أجل تحقيق حلم هذا الفريق والمغاربة وكل من ساند "والحلم انتهى في دور النصف (النهائي) لكن لا يمكن إلا أن نكون فخورين بما حققناه بهذا المونديال. قاتلنا حتى النهاية وخرجنا برأس مرفوع. سنستمر في العمل وبذل كل جهدنا من أجل هذا الوطن".
ويواجه المنتخب المغربي نظيره الكرواتي غدا السبت على ملعب خليفة الدولي، في مباراة كبيرة يصعب التكهن بنتيجتها، فهل يفعلها "أسود الأطلس".