بعبارات حماسية.. شاهد هتافات جماهير منتخبات كأس العالم خلال المونديال

لا تكتمل متعة كرة القدم إلا بهتافات المشجعين، فهم ركن أساسي للمتعة، وهتافاتهم المدوية تلهب حماس اللاعبين على أرض الميدان، ورغم تعدد الهتافات التي يرددونها في المدرجات فإن لكل منتخب هتافا مميزا ذاع صيته لدرجة أنه بات يمثل هذا المنتخب أو ذاك.

وقبل بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 التي ستنطلق في 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري يحرص قادة المشجعين من المنتخبات المختلفة على تنظيم صفوفهم في الدوحة والاتفاق على الهتافات والفعاليات التي سيتم تنظيمها خلال مباريات منتخباتهم في دوري المجموعة بالبطولة.

الجزيرة نت التقت عددا من قادة مشجعي المنتخبات، والذين عبروا عن ترقبهم انطلاق البطولة والوصول إلى المدرجات لمؤازرة منتخباتهم في أول مونديال يقام في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط، مشددين على أن الجماهير ستتاح لها لأول مرة حضور أكثر من مباراة في يوم واحد.

وأضافوا أن تقارب المسافات بين ملاعب المونديال يسهل عليهم الانتقال بين الملاعب المختلفة، كما أن هذه النسخة من المونديال تعد الأفضل للمشجعين كونهم لن يضطروا إلى تغيير محل إقامتهم في قطر طوال أيام البطولة.

اللجنة العليا للمشاريع والإرث أطلقت العام الماضي شبكة قطر لقادة المشجعين، وتضم مجموعة من الأفراد المتحمسين لكرة القدم من أنحاء العالم، والذين يشاركون مع المشجعين في بلدانهم معلومات أساسية عن قطر وبطولة كأس العالم بهدف تعزيز حماسهم حول المونديال والتفاعل معهم وتلبية متطلباتهم وصناعة المحتوى المناسب، وضمان خوض الجميع تجربة استثنائية خلال المونديال.

شبكة قادة المشجعين لديها العديد من الفعاليات خلال المونديال (الجزيرة)

جالية كبيرة

بدوره، أكد قائد المشجعين التونسيين أيمن ساسي شوقه لانطلاق صفارة بداية المونديال ومؤازرة نسور قرطاج خلال البطولة، مشددا على أن الجماهير التونسية تحضر العديد من الفعاليات لدعم منتخبها في المونديال بالطريقة الأمثل.

وأضاف ساسي أن وجود أكثر من 35 ألف تونسي في قطر سيساهم إلى حد كبير في مؤازرة مثالية لنسور قرطاج من المدرجات، لافتا إلى أن أغلب التذاكر المخصصة للمنتخب التونسي نفدت بالكامل، مما يعني امتلاء المدرجات عن آخرها في مباريات دوري المجموعات.

وعبر عن تطلعه إلى مشاركة مثالية لتونس في المونديال، وتحقيق نتائج مرضية بالتأهل إلى الدور الثاني، مشيرا إلى أن البطولة ستكون مثالا رائعا للتواصل بين الجماهير العربية وجماهير العالم أجمع وتصحيح الصورة النمطية المأخوذة عن المنطقة بشكل عام.

قادة المشجعين يعيشون أجواء مونديالية مبكرة داخل أحد ملاعب كأس العالم (الجزيرة)
لجنة المشاريع والإرث نظمت العديد من اللقاءات لقادة المشجعين (الجزيرة)

فعاليات مبهرة

أما عزيز آيت بيهي -وهو أحد قادة المشجعين للمنتخب المغربي- فقال إن الجماهير المغربية في قطر على أهبة الاستعداد لاستقبال منتخبها فور وصوله إلى الدوحة ودعمه خلال مباريات دوري المجموعات، لافتا إلى أن رابطة المشجعين عملت خلال الفترة الأخيرة على التدريب على فعاليات جماهيرية من المتوقع أنها ستنال إعجاب الجميع.

وعبر بيهي عن أمله في أن يحقق المنتخب المغربي تطلع جماهيره بالتأهل إلى الدور الثاني للبطولة، لافتا إلى ميزة الدعم الجماهيري الكبير التي سيحظى بها أسود الأطلسي خلال البطولة نظرا للجالية المغربية الكبيرة في قطر.

من جهتها، قالت قائدة شبكة المشجعين الإيرانيين ستارة الرئيسي إن الجماهير الإيرانية تنتظر بفارغ الصبر وصول المنتخب الإيراني إلى قطر للمشاركة في دعم المنتخب خلال مشواره في البطولة، لافتة إلى أن قرب المسافة بين إيران وقطر جعل إقبال الجماهير الإيرانية على الحضور لدعم منتخبها أمر يسير، لذا من المؤكد أن نجد المدرجات الإيرانية تعج بالمشجعين المتحمسين.

وأضافت أن المنتخب الإيراني لديه فرصة للتأهل إلى الدور الثاني في البطولة رغم صعوبة مجموعته بوجوده إلى جوار إنجلترا وأميركا وويلز، مشيرة إلى أن الدعم الجماهيري سيكون له أثر كبير في تحقيق ذلك الهدف.

وعبرت المسؤولة عن شبكة قادة المشجعين للمنتخب البرتغالي إليزابيت رييس وأحد أعضاء شبكة قادة المشجعين المكسيكيين ويزنيا نافارو عن تطلعهما لانطلاق بطولة كأس العالم في قطر، مشددتين على أن هذه البطولة ستترك أثرا كبيرا على المنطقة والعالم.

وأضافتا أن هذه البطولة تعد الأسهل للمشجعين كونهم لن يضطروا إلى تغيير محل إقامتهم في قطر منذ انطلاق البطولة وحتى نهايتها بسبب قرب المسافات بين جميع الملاعب في قطر.

المصدر : الجزيرة